"طالبان" ترفض عرضاً أميركياً لوقف إطلاق النار في أفغانستان

"طالبان" ترفض عرضاً أميركياً لوقف إطلاق النار تحت عنوان "تخفيض العنف"

27 يناير 2020
شاهين: المفاوضات تسير بوتيرة بطيئة (Getty)
+ الخط -
وصف المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية سهيل شاهين، جولة المفاوضات بين واشنطن والحركة، والتي بدأت في الدوحة الخميس قبل الماضي، برعاية قطرية، بأنها "تسير بوتيرة بطيئة"، مضيفا أنه لا يرى مؤشرا حتى الآن على إمكانية التوقيع على اتفاق بنهاية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري "إذا استمرت المفاوضات بهذه الوتيرة".

وعن العقبات التي تحول دون توصل الطرفين إلى نتيجة في هذه الجولة من المفاوضات، قال شاهين، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "الأميركيون يريدون من حركة طالبان وقف إطلاق النار تحت عنوان تخفيض حدة العنف، وهذا غير مقبول لدينا على الإطلاق".

وكانت مصادر في الحركة قد كشفت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، عن رفض واشنطن لمبادرة الحركة لـ"تخفيض التوتر والعنف لفترة مؤقتة".

وقال شاهين، في معرض رده على أسئلة "العربي الجديد": "طرحنا على الجانب الأميركي وقف العنف في المدن الرئيسية في أفغانستان لفترة مؤقتة لمدة أسبوع، ليتسنى التوقيع على اتفاق السلام، لكن الجانب الأميركي يريد كما يبدو وقفا لإطلاق النار تحت عنوان تخفيض العنف".

وأكد المتحدث ذاته أن حركته "لن تقبل أبدا وقف إطلاق النار في أفغانستان قبل التوقيع على اتفاق السلام، الذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركية، من البلاد". وقال: "المفاوضات لم تتوقف، وهي مستمرة حتى نصل إلى نتيجة".

وتطالب واشنطن "طالبان" بالإعلان عن وقف إطلاق النار في أفغانستان قبل التوقيع على اتفاق السلام، الأمر الذي ترفضه الحركة، التي تقول إنها ستعلن عن وقف إطلاق النار بعد توقيع اتفاق السلام، وبدء انسحاب القوات الأميركية.


ويشارك قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، إلى جانب المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، في الجولة الجديدة من المفاوضات التي يشارك فيها من جانب "حركة طالبان" كلّ من الملا عبد الغني برادر، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ومحمد عباس ستانكازي رئيس فريق التفاوض.

وكانت "حركة طالبان" والولايات المتحدة على أعتاب إعلان التوصل لاتفاق سلام في سبتمبر/ أيلول الماضي يمهد الطريق لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مقابل أن تمتنع الحركة عن استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ويفتح الباب أمام إعلانها وقفاً نهائياً لإطلاق النار، وإجراء حوار بينها وبين الحكومة الأفغانية، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء المسار التفاوضي، بعد مقتل جندي أميركي في أفغانستان في عملية عسكرية لـ"طالبان".