قلق في موريتانيا من خطط إماراتية لتطوير مطار عسكري

قلق في موريتانيا من خطط إماراتية لتطوير مطار عسكري

26 يناير 2020
منحت الإمارات موريتانيا طائرة عسكرية (فرانس برس)
+ الخط -


قالت مصادر موريتانية لـ"العربي الجديد" إن وفداً عسكرياً إماراتياً بدأ زيارة لموريتانيا بهدف دراسة مشروع تطوير مطار عسكري شمال البلاد، وحسب المصادر فقد التقى الوفد عدداً من كبار القادة العسكريين من قطاع الهندسة العسكرية بالعاصمة نواكشوط قبل أن ينتقل إلى منطقة لمرية التي توجد فيها أكبر قاعدة عسكرية للجيش الموريتاني في شمال البلاد.

وأكدت المصادر أن السلطات تتكتم بشدة على خبر زيارة الوفد العسكري الإماراتي لأسباب غير معروفة، "فإذا كان مشروع تطوير المطار العسكري يندرج في إطار اتفاق تعاون عسكري بين البلدين فلا مبرر للتكتم على تفاصيله"، حسب ذات المصادر.

وتساءل مصدر مسؤول عن سبب اختيار دولة الإمارات لتطوير المطار العسكري في حين جرت العادة أن أغلب مشاريع التعاون من هذا القبيل تتم مع دول أوروبية مثل فرنسا، وأضاف المصدر "فرنسا لم تكن لتتوانى عن ذلك إذا طلبت منها السلطات الموريتانية المساعدة من تطوير المطار العسكري، خاصة أن فرنسا تعتمد على موريتانيا في حربها على الإرهاب في الساحل وتولي أهمية لتطوير منظومتها وبنيتها العسكرية منذ سنوات".

ويخشى المسؤول أن لا يكون تطوير المطار نابعاً من رغبة حقيقية للسلطات الموريتانية. وأنه جاء بطلب من جهات خارجية قد تحاول الاعتماد عليها كقاعدة لطائراتها، خاصة أن المطار يوجد في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود الشرقية لموريتانيا والتي تفصلها عن الجزائر ومالي.

ويثير تدخل الإمارات في الأزمة الليبية غضباً واسعاً في الشارع الموريتاني، فيما لا يزال النظام في موريتانيا يناصر الإمارات والسعودية منذ بدء حرب التحالف في اليمن، كما أعلنت موريتانيا دعمها للسعودية والإمارات في حصار قطر في حزيران/ يونيو 2017.


ودافع وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والذي كان سابقاً مبعوثاً أممياً في اليمن عن الإمارات، وقال في مؤتمر صحافي، الخميس الماضي، إنها "تدعم بشكل كامل الجهود الأممية والدولية ذات الصلة بإيجاد تسوية نهائية للأزمة الليبية، وآخرها مؤتمر برلين، واجتماع دول الجوار الليبي الذي احتضنته الجزائر".

وارتفعت وتيرة التعاون العسكري بين موريتانيا والإمارات خلال العامين الماضيين، حيث افتتحت الإمارات كلية للدفاع في العاصمة الموريتانية نواكشوط تحمل اسم كلية محمد بن زايد، كما منحت الجيش الموريتاني طائرة عسكرية.