الشيخ عكرمة صبري: صلاتي بالأقصى تهمة في نظر الاحتلال

الشيخ عكرمة صبري: صلاتي في الأقصى تهمة في نظر الاحتلال

26 يناير 2020
إبعاد الشيخ صبري عن الأقصى 4 أشهر(مصطفى الخاروف/الأناضول)
+ الخط -
كشف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأحد، عقب خروجه من مركز شرطة الاحتلال بالمسكوبية في القدس الغربية المحتلة، أن الاحتلال وجّه له تهمتين، مشدداً على حقه في الصلاة في الأقصى.

وقال الشيخ صبري، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إنّ "التحقيق معه استمر لأربع ساعات وتركّز على تهمتين، هما خرق قرار شرطة الاحتلال بمنعي من دخول الأقصى لأسبوع، ودخولي الأقصى عنوة".

وعن تفاصيل التحقيق، قال الشيخ صبري "كان جوابي على الاتهام الأول هو أني دخلت بناءً على حديث طاقم المحاماة مع ضابط شرطة الاحتلال المسؤول، والذي تواجد على باب الأسباط، واقتنع بما قاله المحامون بشأن السماح بدخولي للصلاة، وهذا ما تم فعلاً".



وتابع: "أما التهمة الثانية فقد نفيتها، إذ لم أتسلم أمراً خطياً بالمنع من الدخول، كما أن من حقي الصلاة في الأقصى، في حين أن صلاتي في الأقصى لم يترتب عليها أي أعمال احتجاج، فقد دخلت بهدوء وخرجت أيضاً بهدوء".

وأضاف: "سألني المحققون فيما إذا كنت سألتزم بقرار الإبعاد عن الأقصى لأربعة أشهر. رددت بـ: لا جواب. والتزمت بردّي أكثر من مرة، لا جواب".

وحققت الشرطة الإسرائيلية مع خطيب المسجد الأقصى لقرابة 4 ساعات، في مركز تحقيق المسكوبية، قبل أن تطلق سراحه.

وأفاد المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ صبري، لـ"العربي الجديد"، بأن المحققين وجّهوا للشيخ صبري تهمتين، الأولى خرقه قرار شرطة الاحتلال بمنع دخول الأقصى لأسبوع، أما التهمة الثانية فهي دخول الأقصى بصورة غير قانونية، ما كان سيؤدي إلى الإخلال بالنظام.

وسخر المحامي زبارقة من التهمتين قائلاً: "يبدو أن الصلاة في الأقصى باتت غير قانونية، ومجرد الصلاة يؤدي إلى الإخلال بالنظام".

وتضامناً مع خطيب المسجد الأقصى، تظاهر عشرات المتضامنين، بينهم نواب عرب في الكنيست، أمام مركز التحقيق، طيلة وجوده فيه.



وأمس السبت، سلّمت شرطة الاحتلال الشيخ عكرمة، قراراً بالإبعاد لمدة 4 أشهر عن المسجد الأقصى، كما سلّمته استدعاء للتحقيق، الأحد.

وهذا قرار الإبعاد الثاني لخطيب الأقصى، خلال أسبوع، حيث سلّمت شرطة الاحتلال الشيخ صبري، الأحد الماضي، قراراً بإبعاده عن الأقصى لمدة أسبوع. لكنه رفض القرار، وأدى صلاة الجمعة داخل المسجد.

وهذه ليست المرة الأولى التي تبعد فيها شرطة الاحتلال الشيخ صبري عن المسجد الأقصى، كما حققت معه مرات عدّة خلال السنوات الأخيرة.