حزبان مصريان يطالبان بإنهاء الحصار: "التغيير بدأ ولن يتوقف"

حزبان مصريان يطالبان النظام بإنهاء الحصار: "التغيير بدأ ولن يتوقف"

25 يناير 2020
الحزبان شددا على ضرورة تحقيق مطالب ثورة يناير(فرانس برس)
+ الخط -
أصدر حزب "تيار الكرامة" المصري، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بياناً بمناسبة الذكرى التاسعة لـثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، اليوم السبت، وجّه فيه "التحية إلى شهداء ومصابي الثورة، الذين قدموا كل غالٍ في سبيل رفعة وطنهم"، مشدداً على ضرورة تحقيق مطالب ثورة يناير، باعتبارها مصدر الإلهام الحقيقي للشعب المصري.

وقال الحزب: "في مثل هذا اليوم من عام 2011، ضربت مصر موعداً مع واحد من أعظم أيام تاريخها المعاصر، عندما ثار الشعب المصري على حكم عقود من الفساد والاستبداد والتبعية، وهو ما يزال المصريون يسعون إلى تحقيقه حتى اليوم"، مستطرداً "رغم ما تتعرض له الثورة من حملات تشويه متعمدة، فهي مصدر القوة الحية للشعب".

وأضاف الحزب أن "مطالب الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ما زالت بعيدة عن جماهير الشعب المصري، رغم ما قدمه من تضحيات عظيمة لشعب يليق به أن يعيش حياة أفضل تحت مظلة الكفاية والعدل"، مطالباً السلطات الحاكمة باستقلال القرار الوطني، والإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وإنهاء قرارات المنع من السفر.

كذلك دعا الحزب إلى إغلاق كل القضايا السياسية، وفتح الأبواب أمام العمل السياسي السلمي، وإنهاء حصار الأحزاب السياسية المعارضة للنظام الحالي، فضلاً عن إنهاء الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، ورفع الحصار عن العمل النقابي، بما يتوافق مع الدستور والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر، والوقف الفوري لبيع شركات القطاع العام، والحفاظ على ثروات مصر، وعدم التفريط فيها.
من جهتها، قالت أمينة الإعلام في "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" منى شماخ، إن النظام المصري السابق لجأ إلى سياسات اقتصادية وإعلامية وتعليمية أنتجت حالة من الشلل السياسي والاجتماعي، وقيماً سلبية سادت المجتمع آنذاك، موضحة أن "هذا التشويه المتعمد كان هدفه الحفاظ على السلطة القائمة بحجة غياب البديل، أو على الأقل عدم وجود ما هو أفضل مما هو كائن، وهذا ما كان يروج له النظام، ولاقى قبولاً لدى بعض قطاعات الشعب".

وأضافت شماخ، في بيان صادر عن الحزب، أن "الوضع السابق كان معناه البقاء في دائرة مفرغة: سياسات تؤدي إلى تجريف الحياة السياسية، وعدم وجود أي بديل للنظام السياسي القائم، أو القدرة على تداول السلطة، حتى حدثت ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، لتمثل قوة دفع أخرجت المجتمع من تلك الدائرة، وفجّرت الطاقات التي لم يعلم بوجودها أغلب أفراد المجتمع أنفسهم".

وتابعت أن "ثورة يناير أثبتت أن النظام السابق لم يستطع القضاء على إرادة الحياة التي احتفظ بها الشعب، واستطاع الانتصار لها، على الرغم من كم الفساد الهائل الذي أحاط به"، مردفة أن "الثورة المصرية فجّرت طاقات المجتمع، وإمكانات أفراده، وكسرت حاجز الزمن، وأدخلت البلاد إلى المستقبل الذي ظنت أنها لن تدركه".

ومضت شماخ قائلة: "بقي أن نستثمر في إسقاط الآليات والأفكار الفاسدة التي حكمت المجتمع، حتى وصلنا إلى ما كنا فيه، ومكنت لمثل هؤلاء الأشخاص أن يسعوا في بلادنا فساداً من دون رادع"، خاتمة أن "هذه الآليات هي الهدف، وليس فقط الأشخاص الذين أفرزتهم، والأهم أن التغيير بدأ، ولن يتوقف، فقد يتعثر أو يتجه إلى طريق غير مرغوب فيه، لكن تعديل المسار ممكن، طالما بدأ السير".

دلالات

المساهمون