"منتدى المحرقة"... نتنياهو يوظف الحدث ضد إيران

"منتدى المحرقة"... نتنياهو يوظف الحدث ضد إيران والمحكمة الجنائية

صالح النعامي

avata
صالح النعامي
23 يناير 2020
+ الخط -
حرّض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات سريعة ضد إيران لتجنب "محرقة أخرى"، وذلك خلال حفل إحياء الذكرى الـ75 لتحرير معسكر أوشفيتز النازي.

وقال نتنياهو "أدعو جميع الحكومات إلى الانضمام إلى الجهد المبذول لمواجهة إيران".

وأضاف نتنياهو، الذي رحب بالعقوبات الأميركية على إيران "يجب على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها".

واتفق نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، مع خطاب نتنياهو التحريضي ضد إيران، قائلاً من القدس إن على زعماء العالم المجتمعين اليوم "الوقوف بحزم" ضد إيران، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تنكر "سياستها" المحرقة، قائلا: "يجب علينا أن نقف أقوياء (...) ضد الحكومة الوحيدة في العالم التي تنكر سياستها وقوع المحرقة".

والتأم، اليوم الخميس، ما يسمى بـ"المنتدى العالمي للمحرقة"، في القدس المحتلة، وبحضور 45 من زعماء وممثلي دول أجنبية.

وفي وقت سابق، ذكرت الإذاعة العبرية، أن بنيامين نتنياهو يستغل لقاءاته مع القادة الأجانب في محاولة تجنيدهم لدعم الخطوات الأميركية ضد إيران، لا سيما في أعقاب قرارها تجاوز التزاماتها في البرنامج النووي، رداً على العقوبات الأميركية واغتيال قائد "فيلق القدس"، بـ"الحرس الثوري الإيراني"، قاسم سليماني.

وأشارت الإذاعة إلى أن نتنياهو يعمل أيضاً على إقناع المسؤولين الأجانب بالوقوف ضد مخطط محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة خلال عدوان 2014.

وكان رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قد قال خلال حفل العشاء الذي نظمه ليل أمس الأربعاء، في مقر إقامته للمشاركين في المؤتمر إن "الهدف الرئيس لهذا المنتدى التوافق على وسائل لمواجهة "معاداة السامية".

بوتين لاعب أساسي

واستبق نتنياهو المنتدى، بالاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة مرور 75 عامًا على تحرير المعسكر النازي "أوشفيتز".

وقبل اجتماعهما، اليوم الخميس، أشاد نتنياهو بالعلاقات بين إسرائيل وروسيا، والتي أصبحت أكثر قرباً منذ أن بدأ انخراط روسيا في الحرب في سورية المجاورة.

وسيلقي بوتين الذي وصل اليوم إلى القدس مع زير خارجيته سيرغي لافروف إحدى الخطب الرئيسية.

وينظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه سيكون لاعباً رئيسياً في لقاءات القدس.

وأصبح بوتين لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط منذ 2015 حين أرسل قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه إيران أيضاً.

وينظم احتفال، اليوم الخميس، من قبل الملياردير المقرب من الكرملين ورئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشيه كانتور.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية (12)، أن مليارديرا يهوديا روسيا هو الذي موّل نفقات "منتدى المحرقة".

وحسب القناة، فإن رجل الأعمال موشيه كانتور، المعروف بعلاقاته الوثيقة بكل من نتنياهو وبوتين، لعب دوراً مهماً ليس في تمويل النفقات فحسب، بل أسهم في إقناع الكثير من المسؤولين الأجانب في أعمال المنتدى.

وأشارت القناة إلى أن كانتور، الذي قدرت مجلة "فوربس"، ثروته بثلاثة مليارات دولار، يترأس الكونغرس اليهودي الأوروبي و"منتدى الهولوكوست العالمي".

سجال محتدم

على صعيد منفصل، ذكرت صحيفة "هارتس"، في عددها الصادر اليوم الخميس، أنّ سجالاً يحتدم حالياً بين الوفدين الروسي والبولندي المشاركين في "منتدى المحرقة".

وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الروسي يصر على تضخيم دور الجيش السوفييتي في تحرير اليهود الذين كانوا محتجزين في معسكر "أوشفيتز"، وهو ما يفسره البولنديون على أنه إشارة ضمنية إلى دورهم في إسناد الجيش النازي.

ولفتت الصحيفة إلى أن البولنديين يصرون على أن الاتحاد السوفييتي لعب دوراً في توفير الظروف التي قادت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية من خلال توقيعه اتفاقا مع الحكومة النازية يقضي بتقاسم النفوذ في أوروبا.

ذات صلة

الصورة
فلسطينيون من الضفة الغربية عند حاجز قلنديا 1 (العربي الجديد)

مجتمع

تعقّد سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين المسنّين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان.
الصورة
الاحتلال يضع أسلاكاً شائكة فوق باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى (إكس)

سياسة

قالت محافظة القدس في فلسطين، الاثنين، إن قوات الاحتلال وضعت أسلاكاً شائكة في محيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأول مرة منذ عام 1967.
الصورة

سياسة

لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.
الصورة

سياسة

كشف إعلام عبري، الجمعة، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، طالب الحكومة بمنع دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان