البيت الأبيض واختراق هاتف بيزوس: نأخذ التقارير بشكل جدي

البيت الأبيض يعلّق على اختراق هاتف بيزوس: نأخذ التقارير على محمل الجد

23 يناير 2020
بن سلمان وبيزوس كانا يتشاركان محادثات ودودة عبر "واتساب"(Getty)
+ الخط -
قال البيت الأبيض اليوم الخميس إنه يأخذ على محمل الجد التقارير المتعلقة باختراق هاتف جيف بيزوس رئيس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أنها تنتظر معلومات إضافية حول هذه التقارير التي يتهم بالضلوع فيها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وقال هوجان جيدلي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين إنه ليس لديه مزيد من المعلومات بشأن مسألة الاختراق.

وأثارت التقارير شكوكا بخصوص احتمال ضلوع بن سلمان في المسألة.

إلى ذلك، أوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في المقر الدائم للمنظمة الدولية بمدينة نيويورك أن "الأمم المتحدة على دراية بتصريحات كالامارد، والتقارير التي تحدثت في هذا الأمر"، مشيرًا إلى أنه: "يتم حاليا النظر في الأمر، وننتظر مزيدا من المعلومات".



وكان قد اختُرق هاتف مؤسس شركة "أمازون"، الملياردير جيف بيزوس، عام 2018، بعد تسلّم رسالة من تطبيق "واتساب" أُرسلت من الحساب الشخصي لولي العهد في المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، وفق ما كشفت مصادر حصرية لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، مساء يوم الثلاثاء.

ووفقاً للتحليل الرقمي، فإن الرسالة المشفرة المرسلة من رقم محمد بن سلمان احتوت ملفاً خبيثاً ضرب هاتف الرجل الأغنى في العالم. ووجد التحليل أنه "من المحتمل جداً" أن اختراق الهاتف سببه ملف فيديو ضارّ أرسل من حساب ولي العهد السعودي إلى بيزوس الذي يملك أيضاً صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وأشارت مصادر لم تكشف عن هويتها، لصحيفة "ذا غارديان"، أن محمد بن سلمان وبيزوس كانا يتشاركان محادثات ودودة عبر "واتساب"، قبل إرسال الملف الخبيث، في الأول من مايو/أيار عام 2018.

 وقال مصدر مطلع على المسألة إن كمية هائلة من البيانات استخرجت من هاتف بيزوس، خلال ساعات، من دون الكشف عن ماهية هذه المعلومات أو كيفية استغلالها.

وقال خبراء إنهم يعتقدون أن بيزوس ربما استُهدف بسبب امتلاكه صحيفة "واشنطن بوست"، حيث كتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قبل اغتياله داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018. واعتبر خبير الشرق الأوسط الذي عمل في مجلس الأمن القومي خلال عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أندرو ميلر، أن احتمال استهداف بيزوس من قبل ولي العهد السعودي يعكس البيئة التي "تشخصن" المسائل التي يعمل وسطها محمد بن سلمان.

ودعا خبراء من الأمم المتحدة، أمس الأربعاء إلى "إجراء تحقيق فوري" من جانب الولايات المتحدة وغيرها عن المعلومات التي تلقوها وتشير إلى أن هاتف بيزوس اخترق بعد تلقي ملف أرسل من حساب "واتساب" الخاص بولي العهد السعودي.

 وقال خبراء الأمم المتحدة المستقلون إن "المعلومات التي تلقيناها تشير إلى احتمال تورط ولي العهد في مراقبة السيد بيزوس، في محاولة للتأثير، إن لم يكن إسكات، تقارير (واشنطن بوست) عن السعودية".

في المقابل، نفت السعودية، يوم الأربعاء، التقرير الإعلامي الذي اتهمها باختراق هاتف جيف بيزوس، واصفة إياه بـ "السخيف".

وغرد حساب السفارة السعودية في الولايات المتحدة أن "التقارير الإعلامية الأخيرة التي تشير إلى أن المملكة وراء اختراق هاتف السيد جيف بيزوس سخيفة. نطالب بإجراء تحقيق في هذه الادعاءات حتى تتجلى الحقائق". ولم تعلق "أمازون" أو جيف بيزوس إلى الآن.