لبنان: تجدد المواجهات بين قوات الأمن ورافضين لحكومة دياب

تجدد المواجهات بين قوات الأمن ورافضين لحكومة دياب في بيروت

22 يناير 2020
احتشد المئات من المحتجين قرب البرلمان (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
تجددت مواجهات، مساء الأربعاء، بين قوات الأمن والمئات من المحتجين الرافضين للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، قرب مقر البرلمان، وسط العاصمة بيروت.

واحتشد المئات من المحتجين قرب مقر مجلس النواب (البرلمان)، وسط بيروت، بعد دعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو للنزول إلى الشارع وتجديد الرفض لحكومة دياب.

وأصيب عدد من المحتجين بحالات إغماء نتيجة إطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع تجاههم، وذلك على إثر إزالتهم الأسلاك الشائكة من أمام مقر البرلمان.

كذلك رشق محتجون قوات الأمن بالحجارة.

ومن جانبها، قالت قوى الأمن، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إن قواتها "تعرضت للرشق الكثيف بالحجارة منذ اللحظات الأولى لوصول مثيري الشغب إلى مكان التظاهرة".

ودعت المتظاهرين إلى وقف "الاعتداءات" على عناصر الأمن وعدم الاقتراب من السياج الشائك حفاظاً على سلامتهم.

في السياق، أكد الصليب الأحمر اللبناني، في تغريدة عبر "تويتر"، نقل 6 جرحى إلى مستشفيات المنطقة، كما تم إسعاف 15 إصابة في المكان، وأنه رفع عدد الأطقم الطبية إلى 13 فرقة تابعة له متمركزة وسط بيروت، لـ"تلبية النداءات الطارئة ولإسعاف المصابين عند الحاجة".

من ناحية أخرى، قطع محتجون الطريق السريع الجية (جنوبي لبنان) باتجاه بيروت بالحجارة والسواتر الترابية.

على صعيد متصل، نفى "تيار المستقبل"، الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري، أي علاقة له بالاحتجاجات وسط بيروت.

وقال تيار المستقبل، في بيان، إن "هناك توجيهاً من القيادة بالامتناع عن المشاركة بأية تحركات على صورة ما يجري في وسط بيروت".

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت قناة تلفزيونية محلية أن المتظاهرين وسط بيروت ينتمون إلى "تيار المستقبل"، ويقومون برشق قوى الأمن بالحجارة.

ومساء الثلاثاء، أعلن حسان دياب تأليف حكومته عقب لقائه الرئيس ميشال عون، في قصر الرئاسة في بعبدا شرق بيروت.

وتخلف هذه الحكومة حكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي. كذلك يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

(الأناضول)

دلالات