انتفاضة العراق: 10 قتلى خلال أسبوع وسط تواصل القمع

انتفاضة العراق: 10 قتلى خلال أسبوع وسط تواصل القمع

21 يناير 2020
4 متظاهرين قتلوا في العاصمة بغداد وأصيب 85 آخرون(Getty)
+ الخط -

قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إن 10 متظاهرين قتلوا خلال موجة الاحتجاجات التي تصاعدت بشكل متسارع يوم الإثنين الماضي، بسبب استخدام القوات العراقية العنف المفرط ضد المحتجين.

وبينت أن 4 متظاهرين قتلوا في العاصمة بغداد وأصيب 85 آخرون، وتم اعتقال 36 متظاهرا آخرين، بينما قتل متظاهر واحد وأصيب 3 آخرون في محافظة ديالى شرقي البلاد، موضحة في بيان أن احتجاجات كربلاء شهدت مقتل متظاهرين اثنين وإصابة 18 واعتقال 30 آخرين.

وأشارت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إلى أن الصدامات في البصرة تسببت بمقتل 3 متظاهرين وإصابة آخر واعتقال (22) من المحتجين، وفي محافظة ذي قار تسببت الاشتباكات بإصابة 8 متظاهرين، لافتة إلى أن فرقها وثقت قيام متظاهرين بإغلاق الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات، وحرق الإطارات، واستمرار غلق الدوائر الرسمية والمؤسسات التربوية وتعطيل العديد من المرافق العامة التي تقدم الخدمات للمواطنين.

وأضافت "في الوقت الذي تؤكد فيه المفوضية على ضمان حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي فإنها تدعو الأطراف كافة إلى الابتعاد عن اللجوء إلى العنف والعنف المتبادل"، مطالبة الحكومة بالاستجابة العاجلة لمطالب المتظاهرين السلميين.

يأتي ذلك في وقت استخدمت فيه القوات العراقية الرصاص الحي لتفريق متظاهرين في منطقة الدورة ببغداد حاولوا قطع الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمحافظات الجنوبية، وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن قوات عراقية لاحقت المتظاهرين في الشوارع والأزقة واعتقلت عدداً منهم، كما أطلق عناصر الأمن النار لتفريق محتجين تجمعوا في شارع الطعمة بالدورة.

وفي كربلاء، تحول تشييع جنازة أحد قتلى الاحتجاجات إلى تظاهرات عامة شارك فيها الآلاف، الذين قطعوا الطرق وأحرقوا إطارات السيارات، وردت عليهم قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي واعتقال عدد منهم.

وفي البصرة توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى منطقتي جنينة والكزيزة، كما استمر قطع شارعي التجاري والأندلس وسط ترديد شعارات منددة باستمرار آلة القتل ضد المتظاهرين، كما وجه ناشطون نداءات لتنظيم تظاهرات مليونية الجمعة لرفض سياسات القمع الحكومية.

وبدأ متظاهرو محافظة القادسية بالتجمع على الطرق التي تربط المحافظة ببقية مناطق العراق تمهيداً لقطعها جميعاً اعتبار من فجر الأربعاء.

وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع مدينة السماوة (مركز محافظة المثنى) وقطعوا الجسور والشوارع الرئيسية، مطالبين حكومة تصريف الأعمال بوقف حالات القتل والاختطاف ضد المتظاهرين، كما رفضوا الأسماء التي يتم تداولها من قبل الأحزاب لتولي رئاسة الحكومة الجديدة.

وفي السياق، جدد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي اتهاماته للمتظاهرين باستخدام قنابل مولوتوف ضد قوات الأمن، في محاولة لتبرئة القوات العراقية من العنف المفرط الذي تسبب بقتل وإصابة متظاهرين، مشيرا في كلمة ألقاها أمام مجلس الوزراء إلى وجود ما سماها بـ "فرق للعنف جاءت بأدوات لحام لإغلاق المدارس".

وتابع أن "هذا الأمر (التظاهرات) يجب أن يتوقف، وخصوصاً أننا قد دخلنا في حالة إقليمية صعبة".

 

 

المساهمون