أردوغان: لم نرسل قوات إلى ليبيا...وسنواصل دعم المسار السياسي

أردوغان: لم نرسل أي قوة عسكرية إلى ليبيا... وسنواصل دعم المسار السياسي

20 يناير 2020
أردوغان: سنواصل دعم المسار السياسي في ليبيا (لازلو بلاوغ/Getty)
+ الخط -
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن "تركيا لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، بل مستشارين ومدرّبين فقط"، مشيراً إلى أن مؤتمر برلين "وضع الأساس لوقف إطلاق النار في ليبيا"، وأن أنقرة ستواصل دعم المسار السياسي في ليبيا، ميدانياً وعلى طاولة المباحثات.

ولفت أردوغان، في تصريح أدلى به للصحافيين على متن طائرة الرئاسة التركية، في أثناء عودته من ألمانيا عقب مشاركته في مؤتمر برلين، إلى أن المشاركين في المؤتمر وافقوا على بيان المؤتمر المؤلف من 55 مادة، مشيراً إلى أن البيان يتضمن خريطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف: "في حال التزام الدعوة التي وجهناها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لوقف إطلاق النار، فإن الطريق سيكون ممهّداً أمام الحل السياسي (في ليبيا)".

ولفت إلى أنه في إطار قرارات مؤتمر برلين، ستتشكل لجنة عسكرية تضم 5 أشخاص من حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السرّاج و5 من جانب خليفة حفتر قائد القوات غير الشرعية في الشرق الليبي وتعقد اجتماعها خلال أيام قليلة مقبلة.

وأضاف: "أهم نقطة هنا، إنهاء الموقف العدواني لحفتر، فمؤيدو حفتر على وجه الخصوص هم من انتهكوا جميع الاتفاقيات منذ نيسان/ إبريل، واعتدوا على الحكومة، لقد عبرت عن ذلك بكل وضوح خلال المؤتمر، وطبعاً لم يعترض أحد على ذلك".

وأردف: "في الحقيقة، الخطوات التي اتخذناها بشأن ليبيا حققت توازناً في المسار السياسي وشكلت الأرضية لوقف إطلاق النار، وسنواصل دعم المسار السياسي في الميدان وعلى طاولة المباحثات".

وتابع: "وجود تركيا في ليبيا عزز آمال السلام، فنحن نشاهد جميع المكائد التي تحاك في ليبيا تحت ستار مكافحة الإرهاب، وسنقف إلى جانب الحكومة الشرعية في مواجهة تلك المكائد، وستُشكَّل آلية لمراقبة القرارات التي اتخذت اليوم (في مؤتمر برلين)، وستعقد اللجنة اجتماعاتها شهرياً تحت رعاية الأمم المتحدة لبحث الملفات السياسية والعسكرية الاقتصادية في ليبيا".

ورأى الرئيس التركي أن عدم توقيع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، على وثيقة الهدنة، له معانٍ كثيرة، مؤكداً أن "مؤتمر برلين اقتصر على شهادة المشاركين فقط".

وأشار إلى أن تركيا وقفت ضد مقترح أن يشارك الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام بليبيا بصفة منسق عوضاً عن الأمم المتحدة.

وفي رده على سؤال عن إرسال تركيا لقوات عسكرية إلى ليبيا، قال أردوغان: "نحن لا نرسل أي قوة عسكرية إلى ليبيا، نحن أرسلنا فقط فرق تدريب". وأشار أردوغان إلى وجود 2500 مقاتل من مرتزقة شركة "Wagner" الروسية في ليبيا، إضافة إلى وجود نحو 5 آلاف مرتزق من السودان، وآخرين من تشاد والنيجر.
ولفت الرئيس التركي إلى "دور أبوظبي في استقدام المرتزقة لدعم حفتر"، وذكّر بـ"وجود أنظمة دفاع جوية في ليبيا بدعم خاص من روسيا والإمارات".

في سياق متصل، رأى أردوغان أن "كيرياكوس ميتسوتاكيس (رئيس وزراء اليونان) دعا حفتر إلى اليونان من أجل استفزاز تركيا"، ثم أضاف: "أحد الزعماء أبلغني بأن رئيس الوزراء اليوناني يريد إصلاح علاقات بلاده مع تركيا. قلت له إن عليه أولاً أن يصلح خطأه (دعوة حفتر إلى أثينا)".

وتطرق الرئيس التركي إلى ملف سورية، قائلاً إن "هؤلاء الناس في إدلب يفرون من الموت"، مضيفاً: "لقد جفّت الدماء في عروقنا عند مشاهدة تلك الأم مع أطفالها الستة. كيف لنا أن نصف هؤلاء الأطفال بالإرهابيين؟".

واعتبر أن "نجاح خططنا ومشروعنا في كل من رأس العين وتل أبيض (السوريتين) سيحيلهما إلى منطقة سلام".