لبنان: ترقّب لمشاورات تأليف الحكومة وتحرّكات أمام مقرّ البرلمان

لبنان: ترقّب لمشاورات تأليف الحكومة وتحرّكات مرتقبة أمام مقرّ البرلمان

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
18 يناير 2020
+ الخط -
مع بروز عقد جديدة على خطّ تأليف الحكومة اللبنانية في الساعات الأخيرة، وإرجاء حسّان دياب تقديم تشكيلته الوزاريّة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي كان متوقعاً في حدّ أقصاه اليوم السبت، تستمرّ تحركات اللبنانيّين للضغط باتجاه تشكيل حكومة مستقلّة، بعيدة عن منطق المحاصصة، وتكون مؤلفة حصراً من الاختصاصيّين.
وفي وقت استمرّ مشهد قطع الطرقات في بعض المناطق، وُجّهت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحرّكات تحت عنوان "سبت الغضب"، اعتباراً من الساعة الثالثة بعد الظهر أمام مقرّ البرلمان اللبناني في ساحة النجمة في وسط بيروت.



وفي سياق التحرّكات أمام البرلمان أيضاً، ينظم ناشطون وقفة اعتراضاً على أزمة الكهرباء، حيث يدفع اللبنانيون فاتورتَين، واحدة لمؤسسة كهرباء لبنان والثانية لأصحاب المولدات الخاصة، مقابل الحصول على التيار الكهربائي، في وقت تراجعت التغذية بشكل ملحوظ في الأيام الماضية.




إلى ذلك، يُنفذ عند الحادية عشرة من قبل الظهر، اعتصام أمام ثكنة الحلو في منطقة بيروت "للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السوريين الذين تمّ اعتقالهم بطريقة اعتباطية من قبل القوى الأمنية"، بحسب نصّ الدعوة التي نشرتها صفحة "أخبار الساحة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "فيما تم إطلاق سراح جميع الثوار اللبنانيين الذين اعتقلوا في حادثتَي الحمرا وثكنة الحلو، تعمّد النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إبقاء الموقوفين السوريين محتجزين بحجّة أنهم لا يملكون إقامات".



سياسياً، وفي وقت أُعلن فيه عن إرجاء رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية المؤتمر الصحافي الذي كان من المقرّر أن يعقده قبل ظهر اليوم السبت للإعلان عن عدم مشاركة حزبه في الحكومة، لم ينجح رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب، حتى الساعة، في تذليل العقد التي استجدّت في الساعات الأخيرة، مع عودة الحديث عن حكومة من 24 وزيراً وليس 18 كما كان مقرّراً.


وليلاً، نفذ عشرات المتظاهرين، اعتصاماً أمام مصرف لبنان المركزي في منطقة الحمراء بالعاصمة بيروت، رفضاً للسياسة المصرفية.
وتوترت الأجواء بين قوى الأمن اللبناني والمتظاهرين عقب قيام الأخيرين بإلقاء قنبلة "مولوتوف" حارقة باتجاه حائط المصرف المركزي، ورشق بالحجارة وإزاحة السياج الشائك.
وسار محتجون نحو منزل رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في شارع بلس بمنطقة الحمراء. كما شهد محيط مقر البرلمان، في ساحة النجمة وسط بيروت، تظاهرات حاشدة، في إطار التحركات اليومية للمتظاهرين.
واستعادت الانتفاضة زخمها هذا الأسبوع، مع مرور شهر تقريباً على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة وفشله في التوصّل إلى صيغة مقبولة لدى المحتجين، واستمرار تعاطي السلطة مع الملف بمنطق المحاصصة السياسيّة والطائفيّة، من دون مراعاة التدهور المستمرّ للوضعَين الاقتصادي والاجتماعي.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

منذ ثلاث سنوات، جمعت وليام نون وماريا فارس مأساة خسارة أعز الناس جراء انفجار مرفأ بيروت المروع. وبعد أسابيع، سيجمعهما زواج يكلّل حباً وُلد من رحم الأحزان، ويكرس عهدهما بالنضال حتى تحقيق العدالة لضحايا الكارثة.
الصورة
من وقفة مناهضة للعنف ضد النساء في لبنان (حسين بيضون)

مجتمع

جريمة قتل مروعة جديدة تطاول النساء في لبنان، إذ قُتِلَت اللبنانية راجية العاكوم، أمس الخميس، على يد طليقها علي العاكوم دعساً في بلدة بسابا قضاء الشوف.
الصورة

مجتمع

قبل سنوات، لجأ سامر وعائلته إلى لبنان هرباً من الحرب في بلاده، لكن الأمن الذي سعوا إليه ترافق مع ظروف معيشية صعبة وغالباً مع خطاب عنصري ضد اللاجئين السوريين، وصولاً إلى هاجس الترحيل.
الصورة
انقسم اللبنانيون بين توقيتين (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

بلغ الانقسام الطائفي في لبنان مرحلة سوريالية يصعب تصديق أن تحصل في أي مكان آخر. ففي ذلك البلد، صار هناك توقيتان اثنان للساعة في ظاهرة عجيبة تكاد تطيح ما تبقى من سلم أهلي