مسؤول أميركي رداً على خامنئي: تهديدات إيران ستزيد عزلتها

مسؤول أميركي رداً على خامنئي: تهديدات إيران ستزيد من عزلتها

17 يناير 2020
هوك: الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مسؤول بالحرس الثوري(Getty)
+ الخط -

أعلن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك، اليوم الجمعة، أن التهديدات التي تطلقها طهران ستؤدي فقط إلى عزلتها بدرجة أكبر، وذلك بعدما قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إنّ بلاده قد تنقل المعركة خارج حدودها.

وأضاف هوك، متحدثاً للصحافيين في مقر الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة فرضت أيضاً عقوبات على قيادي بالحرس الثوري الإيراني برتبة برجادير جنرال، في أحدث خطوة من بلاده ضد إيران.

وقال هوك، إنّ العميد في الحرس الثوري الإيراني حسن شافاربور، سيخضع لحظر التأشيرة، مشيراً إلى أن ذلك أول ما سيتم اتخاذه ضد المسؤول العسكري الإيراني بموجب "سلطة عقوبات محددة"، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وأوضح هوك أنّ وزارة الخارجية الأميركية، استندت في قرارها بفرض العقوبات على المسؤول الإيراني، على المعلومات التي حصلت عليها الخارجية الأميركية من رسائل الإيرانيين حول المظاهرات، لافتًا إلى أن الوزارة تلقت أكثر من 88 ألف رسالة.

وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد قال اليوم، في أول خطبة جمعة يلقيها في طهران منذ عام 2012، إنّ اغتيال قائد "فليق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عار على الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أنّ الردّ كان ضربةً لهيبة الولايات المتحدة واستكبارها.

وتابع: "فيلق القدس" مقاتلون بلا حدود، مشيراً إلى أنّ الحرس الثوري الإيراني يحمي أمن إيران.


ودعا خامنئي إلى الوحدة الوطنية وإلى الإقبال بقوة على المشاركة في انتخابات فبراير/ شباط، وذلك بعد احتجاجات اندلعت عقب اعتراف طهران بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ خلال مواجهة مع الولايات المتحدة.

واتهم خامنئي "أعداء إيران"، وهو تعبير يشير عادة إلى واشنطن وحلفائها، بمحاولة استخدام مسألة إسقاط إيران الطائرة الأوكرانية للتغطية على مشاهد الحزن العامة التي أعقبت اغتيال قاسم سليماني.
وأكد أنّه لا يجب أن تطغى المأساة "المريرة" للطائرة الأوكرانية على "تضحية" سليماني. ووصف خامنئي كارثة الطائرة بأنها "حادث مرير"، وقدّم تعازيه إلى عائلات الضحايا.

وفي سياق آخر، تحدّث خامنئي عن الاتفاق النووي، مؤكداً أنه لا يمكن الوثوق بالدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق مع الولايات المتحدة، مشدداً على أنّ سعيها لممارسة ضغوط على إيران لن تفلح.

وأضاف أن الدول الأوروبية "لا يمكن الوثوق بها"، بعد أن فعّلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

(رويترز، العربي الجديد)