انتفاضة لبنان: استمرار التصعيد رفضاً لـ"حكومة المستشارين"

انتفاضة لبنان تدخل شهرها الرابع: استمرار التصعيد رفضاً لـ"حكومة المستشارين"

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
17 يناير 2020
+ الخط -
يستمرّ تصعيد المحتجين في لبنان، مع دخول الانتفاضة شهرها الرابع، وفشل الطبقة السياسية حتى الساعة في تشكيل حكومة ترضي الشارع، وسط معلومات عن قرب إعلان حكومة أطلق عليها ناشطون تسمية "حكومة المستشارين"، كونها تضمّ عدداً من مستشاري وزراء سابقين.

واستعادت الانتفاضة زحمها هذا الأسبوع، مع مرور شهر تقريباً على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة، وفشله في التوصّل إلى صيغة مقبولة لدى المحتجين، واستمرار تعاطي السلطة مع الملف بمنطق المحاصصة السياسيّة والطائفيّة، من دون مراعاة التدهور المستمرّ للوضعَين الاقتصادي والاجتماعي.




وقطع المحتجون صباح اليوم الجمعة عدداً من الطرقات الرئيسة والحيوية المؤدية إلى العاصمة، وضمن بيروت نفسها، حيث قطع محتجون جسر الرينغ بالاتجاهين، كما قطعوا الأوتوستراد الساحلي عند نقطة الدورة لبعض الوقت صباحاً، في حين سُجّل إشكال بين الجيش والمحتجين الذي قطعوا أوتوستراد المتن السريع، الذي يربط قرى المتن بالساحل اللبناني.



كما قطع المحتجون أوتوستراد الجية، وطرقات في طرابلس - شمال لبنان، وأخرى في البقاع.
وجابت مواكب سيارة أوتوستراد جبيل.


ويرفض المحتجون شكل الحكومة المقبلة، التي ستتألف من 18 وزيراً، سمّتهم القوى السياسيّة، في وقت يطالب المتظاهرون بحكومة حياديّة، مؤلفة من اختصاصيّين، تعمل على معالجة الوضع الاقتصادي المتردّي.
وكان وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل، قال أمس الخميس، إن البلاد على عتبة تشكيل حكومة جديدة.
وقال خليل للصحافيين بعد لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف حسان دياب، إن الحكومة الجديدة ستتألف من 18 وزيراً اختصاصياً.
وعلى الرغم من إعلان قرب ولادة الحكومة، إلا أنّ عراقيل برزت في الساعات الأخيرة، يعمل دياب على حلّها، على أن تُعلن مراسيم الحكومة الجديدة اليوم الجمعة أو غداً السبت، إذا تمّ تذليل كلّ العقد.


ولبنان من دون حكومة منذ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019، موعد إعلان سعد الحريري استقالة حكومته على وقع ضغط الشارع، وذلك "بعدما وصل إلى طريق مسدود، ونزولاً عند رغبة الشعب اللبناني، الذي خرج في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة، ضدّ الفساد والسرقة والأزمة الاقتصادية المستفحلة"، على حدّ قوله في حينه.
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، اندلعت انتفاضة في لبنان، حيث ملأ مئات الآلاف من المواطنين الساحات العامة في العاصمة بيروت ومختلف المناطق، في أكبر احتجاجات شهدتها البلاد منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وذلك بعدما وصل الوضعان الاقتصادي والاجتماعي إلى حالة لم تشهدها البلاد سابقاً.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

منذ ثلاث سنوات، جمعت وليام نون وماريا فارس مأساة خسارة أعز الناس جراء انفجار مرفأ بيروت المروع. وبعد أسابيع، سيجمعهما زواج يكلّل حباً وُلد من رحم الأحزان، ويكرس عهدهما بالنضال حتى تحقيق العدالة لضحايا الكارثة.
الصورة
من وقفة مناهضة للعنف ضد النساء في لبنان (حسين بيضون)

مجتمع

جريمة قتل مروعة جديدة تطاول النساء في لبنان، إذ قُتِلَت اللبنانية راجية العاكوم، أمس الخميس، على يد طليقها علي العاكوم دعساً في بلدة بسابا قضاء الشوف.
الصورة

مجتمع

قبل سنوات، لجأ سامر وعائلته إلى لبنان هرباً من الحرب في بلاده، لكن الأمن الذي سعوا إليه ترافق مع ظروف معيشية صعبة وغالباً مع خطاب عنصري ضد اللاجئين السوريين، وصولاً إلى هاجس الترحيل.
الصورة
انقسم اللبنانيون بين توقيتين (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

بلغ الانقسام الطائفي في لبنان مرحلة سوريالية يصعب تصديق أن تحصل في أي مكان آخر. ففي ذلك البلد، صار هناك توقيتان اثنان للساعة في ظاهرة عجيبة تكاد تطيح ما تبقى من سلم أهلي