انتفاضة لبنان: استمرار التصعيد رفضاً لـ"حكومة المستشارين"
واستعادت الانتفاضة زحمها هذا الأسبوع، مع مرور شهر تقريباً على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة، وفشله في التوصّل إلى صيغة مقبولة لدى المحتجين، واستمرار تعاطي السلطة مع الملف بمنطق المحاصصة السياسيّة والطائفيّة، من دون مراعاة التدهور المستمرّ للوضعَين الاقتصادي والاجتماعي.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وقطع المحتجون صباح اليوم الجمعة عدداً من الطرقات الرئيسة والحيوية المؤدية إلى العاصمة، وضمن بيروت نفسها، حيث قطع محتجون جسر الرينغ بالاتجاهين، كما قطعوا الأوتوستراد الساحلي عند نقطة الدورة لبعض الوقت صباحاً، في حين سُجّل إشكال بين الجيش والمحتجين الذي قطعوا أوتوستراد المتن السريع، الذي يربط قرى المتن بالساحل اللبناني.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
كما قطع المحتجون أوتوستراد الجية، وطرقات في طرابلس - شمال لبنان، وأخرى في البقاع.
وجابت مواكب سيارة أوتوستراد جبيل.
Twitter Post
|
ويرفض المحتجون شكل الحكومة المقبلة، التي ستتألف من 18 وزيراً، سمّتهم القوى السياسيّة، في وقت يطالب المتظاهرون بحكومة حياديّة، مؤلفة من اختصاصيّين، تعمل على معالجة الوضع الاقتصادي المتردّي.
وكان وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل، قال أمس الخميس، إن البلاد على عتبة تشكيل حكومة جديدة.
وقال خليل للصحافيين بعد لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف حسان دياب، إن الحكومة الجديدة ستتألف من 18 وزيراً اختصاصياً.
وعلى الرغم من إعلان قرب ولادة الحكومة، إلا أنّ عراقيل برزت في الساعات الأخيرة، يعمل دياب على حلّها، على أن تُعلن مراسيم الحكومة الجديدة اليوم الجمعة أو غداً السبت، إذا تمّ تذليل كلّ العقد.
ولبنان من دون حكومة منذ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019، موعد إعلان سعد الحريري استقالة حكومته على وقع ضغط الشارع، وذلك "بعدما وصل إلى طريق مسدود، ونزولاً عند رغبة الشعب اللبناني، الذي خرج في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة، ضدّ الفساد والسرقة والأزمة الاقتصادية المستفحلة"، على حدّ قوله في حينه.
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، اندلعت انتفاضة في لبنان، حيث ملأ مئات الآلاف من المواطنين الساحات العامة في العاصمة بيروت ومختلف المناطق، في أكبر احتجاجات شهدتها البلاد منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وذلك بعدما وصل الوضعان الاقتصادي والاجتماعي إلى حالة لم تشهدها البلاد سابقاً.