واشنطن تعترف بإصابة أميركيين بالهجوم الإيراني على "عين الأسد"

واشنطن تعترف بإصابة 11 جندياً أميركياً في الهجوم الإيراني على "عين الأسد"

17 يناير 2020
الجنود المصابون نقلوا إلى الكويت وألمانيا (Getty)
+ الخط -
اعترفت القيادة المركزية الأميركية بإصابة 11 جنديا أميركيا على الأقل في الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق، والتي ينتشر فيها جنود أميركيون، على الرغم من نفي البنتاغون سابقا وقوع إصابات.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكابتن بيل أوربان، قوله في بيان "في حين أنه لم يقتل أي من الجنود الأميركيين في الهجوم الإيراني في 8 كانون الثاني/يناير على قاعدة عين الأسد الجوية، إلا أن العديد منهم خضعوا للعلاج من أعراض الارتجاج الناتجة من الانفجار، ولا يزالون يخضعون للتقييم".

وأضاف "في الأيام التي تلت الهجوم، وبسبب إجراءات احترازية مكثفة، تم نقل بعض الجنود من قاعدة عين الأسد".

وأوضح أن الجنود المصابين نقلوا إلى "مركز لاندستول الطبي الإقليمي" في ألمانيا وإلى "كامب عريفجان" في الكويت لإجراء فحوص.

وكان الهجوم رداً على مقتل قائد "فيلق القدس"، بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني.
وقال الرئيس دونالد ترامب والجيش الأميركي، بعيد الهجوم الإيراني، إنه لم تقع إصابات بعد الضربة التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق وقاعدة أخرى قرب أربيل شمالاً.

بالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الخميس، أن قواتها لم تستأنف عملياتها في العراق، بعد أيام على استهداف إيران للقوات الأميركية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، ونقلته وكالة "الأناضول"، تحدث فيه عن آخر المستجدات المتعلقة بأنشطة الوزارة.

وأكد هوفمان، أن القوات الأميركية تواصل عملياتها في سورية، إلا أن أنشطتها لا تزال متوقفة في العراق.

وأشار المتحدث إلى أن القوات الأميركية لا تزال تواصل التواجد في القواعد نفسها مع القوات العراقية.

وأضاف: "نعمل معاً على العمليات والتخطيط والعديد من القضايا الأخرى، لكن الأنشطة والعمليات الميدانية المحددة لم تباشر بعد".

وأكد هوفمان، أن وزارة الدفاع ستطلع الرأي العام، حين تستأنف عملياتها في العراق.

وذكر أن القوات الأميركية معرضة لخطر الهجوم عليها من القوى المدعومة إيرانياً في أي لحظة، فضلاً عن خطر تعرضها للصواريخ الإيرانية في العراق.

وأوضح في هذا الإطار أن القادة الأميركيين في العراق، يتخذون الإجراءات اللازمة لحماية قواتهم.

وشدد هوفمان، على أن قوات بلاده ليست لديها خطة للانسحاب من العراق.

وفي 9 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تعليق أنشطته العسكرية في العراق، بغية التركيز على حماية القواعد العسكرية، التي تستضيف جنوداً تابعين له، على خلفية تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، بسبب اغتيال الجنرال قاسم سليماني، ورد طهران على ذلك.

وفي 5 من الشهر ذاته، وافق البرلمان العراقي على قرار يدعو فيه الحكومة إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".