ليبيا: عقيلة صالح يعلن انهيار وقف إطلاق النار

عقيلة صالح يعلن انهيار وقف إطلاق النار واستمرار القتال قرب طرابلس

14 يناير 2020
صالح يعلن عبر "الغد" الإماراتية استمرار القتال(عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن رئيس مجلس النواب المنعقد بطبرق في ليبيا، عقيلة صالح، مساء الثلاثاء، عبر قناة "الغد" الإماراتية، انهيار وقف إطلاق النار، الذي جاء استجابة لمبادرة تركية روسية، ما يعني استمرار القتال قرب العاصمة الليبية، طرابلس، في إطار العدوان الذي يشنه منذ إبريل/ نيسان المنصرم عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال صالح في تصريحات صحافية إن "الموافقة على وقف إطلاق النار جاءت احتراماً لطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، قبل أن يزعم أن "التدخل التركي في ليبيا سبب تأخير حسم معركة استعادة العاصمة طرابلس".

وفي وقت سابق، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية خرق مليشيات حفتر وقف إطلاق النار لليوم الثالث على التوالي، بعد إطلاقها قذائف عشوائية في محوري الرملة وصلاح الدين، جنوبي طرابلس.

وورد ذلك على لسان المتحدث باسم القوات الحكومية الليبية محمد قنونو، في الإيجاز الصحافي اليومي الذي نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" العسكرية، وقال قنونو إن "عصابات حفتر أطلقت بعض القذائف عشوائياً خلف خطوطنا باتجاه الأحياء السكنية في محوري الرملة وصلاح الدين، جنوبي طرابلس".
وأشار إلى أن قوات حكومة الوفاق ردت على مصادر النيران، مؤكداً: "قواتنا لا تزال ترصد تحشيداً لمرتزقة مجرم الحرب، مع تحليق للطيران المسير الإماراتي في سماء العاصمة طرابلس".
وشدد على أن القوات الحكومية على جاهزية تامة للرد بقوة على مليشيات حفتر، داعياً الأهالي النازحين إلى أخذ الحيطة والحذر، واستبعاد فكرة العودة إلى منازلهم في هذا التوقيت.
والإثنين، أعلنت قوات حكومة الوفاق مقتل مدني برصاص مليشيات حفتر في منطقة عين زارا جنوب شرقي طرابلس، في خرق آخر لوقف إطلاق النار.
والأربعاء، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بيانا مشتركا، دعوا فيه إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بداية من منتصف ليل السبت/ الأحد.
ومع الدقيقة الأولى من ليل الأحد، واستجابة لمبادرة تركية روسية، بدأ وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق، وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.


وتشن قوات حفتر، منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

(العربي الجديد، الأناضول)