وزير الخارجية الجزائري إلى السعودية والإمارات لبحث أزمة ليبيا

وزير الخارجية الجزائري إلى السعودية والإمارات لبحث أزمة ليبيا

13 يناير 2020
الخارجية: الزيارة للتشاور حول دعم مسار التسوية السياسية بليبيا(تويتر)
+ الخط -
بدأت الجزائر تلقي بثقلها السياسي والإقليمي داخل مربع الأزمة الليبية، حيث يبدأ غداً وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم زيارة إلى الإمارات والسعودية، تدوم ثلاثة أيام، لبحث سبل إنهاء الأزمة في ليبيا.

وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، فإن الزيارة "تأتي للتشاور حول دعم مسار التسوية السياسية للأزمة في ليبيا، حيث سيبحث الوزير بوقادوم مع المسؤولين في الرياض وأبوظبي الأزمة في ليبيا، ووقف التصعيد العسكري وتثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ العمل به منذ الليلة قبل الماضية".

وسبق زيارة بوقادوم إجراؤه اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، محمد الطاهر سيالة، حول تطورات الوضع الميداني في ليبيا، واستمرار وسريان وقف إطلاق النار المعلن منذ منتصف الليلة قبل الماضية.

وتؤشر زيارة بوقادوم إلى الإمارات والسعودية على تحول في الفعل الدبلوماسي للجزائر، نحو بناء دور إقليمي لمنع التوترات في المنطقة، التي تعد الجزائر ضمن فضائها الجغرافي، والسعي إلى إقناع الدولتين بالتوقف عن دعم قوات اللواء خليفة حفتر، بما يساعد في تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا من جهة، ودعم مسار الحل السياسي في الجارة الشرقية للجزائر.

وتعتقد الجزائر أن للإمارات والسعودية تأثير داخل ليبيا، من جهة القوات التي يقودها خليفة حفتر، وكانت قد أبلغت وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي زار الجزائر الخميس الماضي، رفضها استمرار دول إقليمية لعب دور غير إيجابي في الأزمة الليبية.

وقال المحلل السياسي عمار سيغة إن دبلوماسية الحل في ليبيا "حركت ركود الخارجية الجزائرية"، متحدثاً عن توجه دبلوماسي جديد في الجزائر يخص "تبني الملف واحتضان طرفي الصراع وتجنب نفوذ القوى الساعية لموطئ قدم في المنطقة".

ورفض المحلل سيغة تحول الأزمة الليبية إلى حالة حرب مفتوحة تجر تداعيات خطيرة على الأمن القومي للجزائر، وتهدد مصالحها ومصالح الشعب الليبي أيضا، وهو ما عبر عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل أيام خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث أكد أن "الجزائر ترفض أي وجود أجنبي في ليبيا، وترفض أن يدفع الليبيون الدم ثمنا لمصالح أجنبية".

وإضافة إلى وزير الخارجية المصري، كانت الجزائر قد استقبلت كل من وزير الخارجية الإيطالي لوجيو دي مايو، ووزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، ووفد المجلس الرئاسي الليبي الذي ضم السراج ووزيري الداخلية فتحي باشاغا والخارجية محمد الطاهر سيالة، وكذا وفدا من حكومة طبرق الموالية لحفتر بقيادة وزير الخارجية.

ولم تعلن الخارجية الجزائرية عن زيارة وفد حفتر يوم السبت وتسترت على الزيارة، لكن المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف اضطر إلى الإقرار أمس الأحد، في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بزيارة وفد حكومة حفتر، بعد إعلان الأخير عن الزيارة.

المساهمون