تشريح جثة عالم مصري توفي بالمغرب في ظروف غامضة

تشريح جثمان عالم نووي مصري توفي بالمغرب في ظروف غامضة

07 سبتمبر 2019
أودع جثمان رمضان في مستودع الأموات بمراكش (فرانس برس)
+ الخط -
قررت النيابة العامة المغربية، أمس الجمعة، تشريح جثة العالم المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، الذي لقي حتفه في ظروف غامضة خلال إقامته في أحد الفنادق في منطقة "أكدال" بمدينة مراكش السياحية، على هامش حضوره مؤتمراً عربياً حول الطاقة.

وتوفي مضان، الذي يشغل منصب رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، يوم الأربعاء الماضي، داخل مصحة خاصة نُقل إليها، إثر إصابته بمغص شديد في معدته أثناء وجوده في غرفته بالفندق، فيما أرسلت عينات من دمه إلى أحد المختبرات الطبية بالدار البيضاء لمعرفة ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن تسمم من عدمه.

من جهته، قال مصدر دبلوماسي مصري إن السفير المصري بالمغرب أشرف إبراهيم يتابع التحقيقات التي تجريها النيابة العامة المغربية في واقعة مقتل العالم والمسؤول النووي المصري أبو بكر رمضان.

وأضاف المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن وزارة الخارجية طلبت من النائب العام المصري المستشار نبيل صادق إعداد فريق من النيابة والأطباء الشرعيين يكون على أهبة الاستعداد في أي لحظة للسفر إلى المغرب للمشاركة في التحقيقات أو الاطلاع على نتائجها، إذا اقتضت الحاجة ذلك.

وأضاف المصدر نفسه: "المعلومات المتاحة لدى المصريين قليلة جداً، فالراحل كان المصري الوحيد المشارك في مؤتمر عربي حول الطاقة النووية، وقد نقل زملاؤه عن علماء عرب كانوا حاضرين معه أنه كان في صحة جيدة حتى تناول مشروبا أو طعاما في غرفته الخاصة، ليحصل ما حصل بعد ذلك".

وحسب مصادر مغربية، فإن جثمان رمضان أودع بمستودع الأموات بمراكش بناءً على تعليمات النيابة العامة، من أجل إخضاعه للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، على أن  يتم تسليمه لاحقاً لعائلته.

وذكرت المصادر أن عناصر من الشرطة المغربية انتقلت إلى الفندق لفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، مشيرة إلى أن العالم المصري توفي بعد تناوله مشروباً وإجرائه اتصالاً بزميل له بقصد إعلامه بتعذر حضوره المؤتمر، بسبب شعوره بأوجاع في البطن.

وشارك الخبير المصري الراحل في اجتماعات رسمية مع وزراء البيئة العرب سنة 2014، في حين كُلف في العام الموالي إلى جانب خبراء آخرين، بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلين النوويين الإيراني بوشهر والإسرائيلي ديمونة.

دلالات