مقرّبون من الأسد في مؤتمر المعارضة التركية حول سورية

مقرّبون من الأسد في مؤتمر المعارضة التركية حول سورية هذا الشهر

06 سبتمبر 2019
انتهت التحضيرات وأُرسلت الدعوات إلى المشاركين (أوزان كوزيه/فرانس برس)
+ الخط -
أفادت صحيفة "خبر تورك" التركية، اليوم الجمعة، بأن موعد المؤتمر الدولي الذي تنظمه المعارضة التركية في إسطنبول، حُدّد في 28 سبتمبر/أيلول الجاري، بمشاركة مقربين من نظام الأسد، وشخصيات تحضر من داخل سورية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم، أن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، سبق أن أعلن نيته عقد هذا المؤتمر في تركيا، بمشاركة ممثلين عن نظام الأسد، حيث انتهت التحضيرات، وأُرسلت الدعوات إلى المشاركين، وجرى حلّ مشكلة الحصول على تأشيرات دخول للقادمين من الداخل السوري، عبر منحهم التأشيرات من السفارة التركية في بيروت، بمساعدة سفير سابق، حالياً هو قيادي في حزب "الشعب الجمهوري".

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن المدعوين هم من جميع السوريين، من دون أن تشمل من يرتبط بوحدات الحماية الكردية وحزب "العمال الكردستاني"، ويعكف على العمل السفير المتقاعد ونائب رئيس حزب "الشعب الجمهوري" أونال تشفيك أوز، حيث اكتملت التحضيرات اعتباراً من أمس الخميس، وبدأ إرسال الدعوات بشكل شخصي للمشاركين.

أما عن الشخصيات المشاركة، فأكدت الصحيفة أن من وُجّهت لهم الدعوة هم من يُعتقد بأنهم قادرون على إذابة جبال الثلج بين دمشق وأنقرة، ومن الأسماء ممثل الاتحاد الأوروبي في تركيا كرستيان بيرغر، ووزير الخارجية التركي السابق حكمت جتين، والشخصية القيادية المرتبطة بالنظام خلف المفلح، والأخير هو شخصية كانت مقربة من حافظ الأسد، ووصل إلى قيادات عليا في البلاد، ويوصف حالياً بأنه نائب بشار الأسد وكبير مستشاريه، بحسب الصحيفة، حيث يشارك باسم جمعية القدس في المؤتمر. وبينت الصحيفة أن المفلح يوصف بأنه صديق تركيا، وابنته تزوجت بمواطن تركي من ولاية هاطاي.

كما تمت دعوة أكاديميين من دمشق مثل عصام فارس مدير معهد العلاقات الدولية، وناصر ياسين وهو أكاديمي بجامعة بيروت، المقرّب من قيادة "حزب البعث"، والإعلامية الأرمنية سركيس كاردجيان، وهي من أب سوري وأم لبنانية من أصول أرمنية، وساهمت في التغطية بمناطق الحروب بمخيم حندرات بحلب، ومناطق أخرى.

كما أوضحت أن من بين المشاركين، رؤساء بلديات من سورية، منهم 2 من تركمان سورية، وهما ميادة فاقي رئيسة بلدية من منطقة جبل التركمان باللاذقية، ورئيس بلدية الراعي السابق حسن خولو المقيم في دمشق حالياً، وهو نائب برلماني سابق ويتقن التركية، وقسم من عائلته يعيش حالياً في تركيا.

وبحسب الصحيفة أيضاً، تمت دعوة رئيس جمعية "المسيحيين السوريين" وائل المالاسي، ممثلاً عن الأرثوذكس والكاثوليك، ودُعيت عن الأكراد ممثلة عن حركة "الشباب السوري" بيروين إبراهيم، وكلّ من سبق هم من المتحدثين في المؤتمر، كما تمّت دعوة أسماء أخرى من دمشق كمتحدثين.

وحول مشكلة إصدار تأشيرات الدخول، فقد ساهم السفير المتقاعد تشفيك أوز في حلّ المشكلة، بالتواصل بين الخارجية التركية ودمشق، وسيتم منح تأشيرات من السفارة التركية في بيروت للمشاركين، بينما سيشارك من تركيا مسؤولون أغلبهم مختصون بشؤون الهجرة واللجوء.
ومن أبرز الأسماء التركية المشاركة البروفسور مراد أروغان، والدكتورة باشاك يافجان المختصَّان بأمور اللجوء، ومسؤولون آخرون ورؤساء جمعيات ورجال أعمال.

وختمت الصحيفة بالقول إن المؤتمر هام، خصوصاً بعد سياسة الأمر الواقع التي أدت إلى عودة دول الاتحاد الأوروبي للتعاون مع النظام في دمشق.