استعدادات لمظاهرات حاشدة اليوم في الجزائر: "#حابين_ديمقراطية"

استعدادات لمظاهرات حاشدة اليوم في الجزائر: "#حابين_ديمقراطية"

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
06 سبتمبر 2019
+ الخط -
يستعد الجزائريون، في الجمعة الـ29 من الحراك الشعبي، للخروج في تظاهرات حاشدة تطالب برحيل ما تبقى من رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بينما عززت السلطات الأمنية من انتشارها لمنع وصول أعداد أكبر من المتظاهرين إلى العاصمة، في ظل ترجيحات بأن تظاهرات اليوم ستكون شبيهة بأيام الجُمعة الأولى للحراك، والذي بدأ في 22 فبراير/شباط.

وقال الناشط البارز في الحراك الشعبي، عبد الوكيل بلام، إن "تظاهرات اليوم، الجمعة، ستكون صورة عن تظاهرات الجمعات الأولى للحراك الشعبي، خاصة مع دخول الحراك مرحلة الموجة الثانية قبل ثلاث جمعات، عادت فيها أعداد أكبر إلى الشارع".

وتحسباً لتظاهرات اليوم، نشرت السلطات الجزائرية تعزيزات استثنائية من قوات الأمن والشرطة. كما نشرت عدداً من الحواجز في المداخل الشرقية للعاصمة الجزائرية خاصة، لمنع وصول أعداد أكبر من المتظاهرين إلى العاصمة، على الرغم من المطالبات السياسية ونداءات هيئة الحوار للسلطات لرفع هذه الحواجز والسماح بحرية التنقل، والحد من التضييق.

ويوم أمس، الخميس، أطلق الناشطون وكوادر الحراك الشعبي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد وحث الجزائريين على الخروج بأعداد أكبر في تظاهرات، اليوم، وإعلان التمسك بالمطالب المركزية للحراك.

وصمم الناشطون ملصقا خاصا بتظاهرات، اليوم، حمل عنوان "#حابين_ديمقراطية" (نريد ديمقراطية)، يتضمن خمسة مطالب مركزية.

ويطالب المتظاهرون بإنشاء هيئة مستقلة عليا عن السلطة لتنظيم الانتخابات، ومواصلة حملة مكافحة الفساد على أن تتوسع إلى مافيات محلية، إلى جانب حرية الإعلام، ورحيل ما تبقى من رموز النظام وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نور الدين بدوي، بالإضافة إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تفرز رئيساً شرعياً.

وانخرطت أحزاب سياسية معارضة في حملة التعبئة. وكان رئيس حركة "مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، قد دعا مناضلي حركته إلى النزول إلى الشارع دفاعاً عن المطالب الشعبية.

كما حثت أحزاب كتلة "البديل الديمقراطي"، التي تضم "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، وحزب "العمال" وجبهة "القوى الاشتراكية"، مناضليها على المشاركة القوية في التظاهرات.


وتأتي هذه التعبئة الشعبية والسياسية في مقابل دعوة الجيش إلى التعجيل بتنظيم الانتخابات الرئاسية منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، واقتراحه دعوة الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو ما يتحفظ بشأنه الحراك الشعبي وقوى المعارضة، التي ترى في ذلك محاولة لترميم النظام وإعادة إنتاج السلطة ذاتها، خاصة مع عودة مظاهر الزبائنية السياسية والتملق للجيش من قبل رموز وكوادر أحزاب ومنظمات كانت محسوبة على الرئيس بوتفليقة.

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.