النظام يقصف مناطق سكنية مشمولة بالهدنة في إدلب وحلب

النظام يقصف مناطق سكنية مشمولة بالهدنة في إدلب وحلب

04 سبتمبر 2019
دمار واسع في منازل المواطنين بإدلب (فرانس برس)
+ الخط -


قصفت قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها، اليوم الأربعاء، مناطق سكنية مشمولة بـالهدنة الروسية، في ريفي إدلب وحلب، شمال غربي سورية.

وقال مصدر من الدفاع المدني إن قوات النظام المتمركزة في قرية إعجاز شرق إدلب قصفت قرية الصيادي القريبة بعشرات القذائف المدفعية، ما أحدث دماراً واسعاً في منازل المدنيين.

وأضاف أن قصفاً مماثلاً مصدره مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط، طاول بلدة كفرسجنة، وأسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

وفي غضون ذلك، تعرّضت بلدة جزرايا جنوب مدينة حلب لقصف صاروخي ومدفعي، اقتصرت خسائره على الماديات، بحسب الدفاع المدني في حلب.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن "وقف إطلاق نار في شمال غربي سورية، ابتداء من يوم السبت الموافق لـ31 من شهر أغسطس/ آب".

وأعلن النظام لاحقاً، عبر وكالة "سانا" التابعة له، "الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب"، بينما لم يصدر تصريح رسمي من فصائل المعارضة السورية المسلحة حول الإعلان الروسي عن الهدنة.

ومنذ نهاية إبريل/ نيسان الماضي، يشهد ريفا إدلب وحماة حملة عسكرية من النظام بدعم روسي أسفرت عن نزوح آلاف المدنيين نحو المناطق القريبة من الحدود السورية-التركية.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير مقتل ما لا يقل عن 267 مدنياً، بينهم واحد من الكوادر الإعلامية وخمسة من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، في أغسطس/ آب الفائت، معظمهم على يد النظام وروسيا.

وأضاف التقرير أن قوات النظام قتلت 130 مدنياً، بينهم 36 طفلاً و12 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 60 مدنياً، بينهم 15 طفلاً وسبع سيدات.

وعلى ذات الصعيد، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش السوري الحر، صباح اليوم الأربعاء، صدّ هجوم لقوات النظام وروسيا، شرق إدلب، شمال غربي سورية، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.

وأوضحت الجبهة الوطنية في بيان أن قوات روسية خاصة حاولت التقدّم على محور قرية "إعجاز" شرق إدلب، وتم التصدّي لها، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إن عناصر النظام وقعوا في كمين أعدته فصائل المعارضة في وقت سابق، ما أدى إلى مقتل تسعة منهم، فيما قتل اثنان وجرح ثلاثة من مقاتلي الأخيرة.

وأعلن النظام السوري، مساء الثلاثاء، أن دفاعاته الجوية تصدّت لطائرات مسيرة كانت في طريقها إلى قاعدة حميميم العسكرية الخاضعة للسيطرة الروسية في ريف محافظة اللاذقية. وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن "الأصوات التي سمعت في أجواء مدينة اللاذقية ناجمة عن تصدي المضادات الأرضية لطائرات مسيرة، أطلقها الإرهابيون في منطقة خفض التصعيد باتجاه قاعدة حميميم".