إيران ترفض اتهامات جونسون بالمسؤولية عن هجوم "أرامكو"

إيران ترفض اتهامات جونسون بالمسؤولية عن هجوم "أرامكو"

23 سبتمبر 2019
إيران ترفض تصريحات جونسون (جيف ميتشل/ Getty)
+ الخط -

علقت الخارجية الإيرانية، على اتهامات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لطهران بالمسؤولية عن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية، باعتبارها "مرفوضة"، داعية الحكومة البريطانية إلى "وقف بيع الأسلحة المدمرة للسعودية بدلا من جهودها الفاشلة ضد جمهورية إيران الإسلامية".

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على قناته على منصة "تليغرام"، مضيفا أن وقف بيع الأسلحة للسعودية "يمثل مطلبا لكثير من شعوب العالم، وعلى بريطانيا أن تنقذ نفسها من تهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب اليمني".
وكان رئيس وزراء بريطانيا قد اتهم، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إيران خلال رحلته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالمسؤولية عن تنفيذ الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في الرابع عشر من الشهر الجاري، معلنا أن لندن تبحث مع واشنطن وحلفائها الأوروبيين "ردا مشتركا" على تلك الهجمات.
وأضاف جونسون للصحافيين وفق ما أفادت وكالة "رويترز": "نعتقد أنه من المرجح جداً أن تكون إيران مسؤولة فعلاً".
وقال جونسون للصحافيين "بدرجة عالية من الترجيح، تنسب المملكة المتحدة المسؤولية عن هجمات أرامكو إلى إيران. نرجح بشكل كبير جدا أن إيران مسؤولة بالفعل‭‭‭"‬‬‬."سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج".
وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز" سُئل جونسون عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري فقال إنها ستراقب عن كثب اقتراحا للولايات المتحدة ببذل مزيد من الجهد للمساعدة في الدفاع عن السعودية. وقال "بالطبع إذا طلب منا السعوديون أو الأميركيون أن يكون لنا دور، سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "لوموند"، إنه ينبغي توخي الحذر عند إلقاء اللوم في الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين.
وأضاف أن الهجوم لا يدعم الجهود الدبلوماسية لترتيب محادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروحاني، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
ومع وجود ترامب وروحاني في نيويورك في نفس الوقت، قال ماكرون إن هناك فرصة لإجراء مناقشات. لكنه أقر بأن "فرص عقد مثل هذا الاجتماع لم تتحسن بالتأكيد".
ويأتي التراشق الإعلامي بين طهران ولندن، في وقت من المقرر، بحسب مصادر إعلامية إيرانية وبريطانية، أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني وجونسون، غدا الثلاثاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
وقال جونسون إنه سيناقش خلال اللقاء الهجمات على المنشآت السعودية وملف سجناء إيرانيين لديهم جنسية بريطانية أيضا، واصفا اعتقالهم بـ"غير القانوني وغير العادل".
وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، سيطرح رئيس الوزراء البريطاني قضية المواطنة الإيرانية البريطانية نازنين زاغري، التي تعتقلها السلطات الإيرانية، منذ الثالث من إبريل/ نيسان عام 2016، بتهمة التجسس على البلاد، وحكم عليها القضاء الإيراني بالسجن لمدة خمس سنوات.
وفي مارس/آذار الماضي، منحت بريطانيا الحماية الدبلوماسية لزاغري، ما اعتبرته طهران، حينها بـ"خطوة غير بناءة وسلبية".


وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أيضا إنه من المرجح جدا أن تكون إيران هي المسؤولة عن الهجوم. وكتب على "تويتر": "بريطانيا تعتقد أنه من المرجح جدا أن تكون إيران هي المسؤولة عن الهجوم‭‭‭‭ ‬‬‬‬المشين وغير القانوني على منشأتي نفط في السعودية". وأضاف "سنعمل مع شركائنا الدوليين لصياغة رد دبلوماسي قوي ولتحقيق الاستقرار في المنطقة".