هنية يوجه بعدم الحديث عمّا يجري في مصر

هنية يوجه بعدم الحديث عمّا يجري في مصر

21 سبتمبر 2019
التزمت معظم وسائل الإعلام التابعة لـ"حماس" بهذا القرار(مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -
وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، بضرورة عدم نشر أية أخبار تتعلق بالمسيرات والتظاهرات الداعية إلى إسقاط نظام عبد الفتاح السيسي التي بدأت مساء أمس الجمعة في عدد من المناطق بمصر.

وقال هنية، في تسجيل صوتي سُرّب لوسائل الإعلام: "أرجو وأشدد على ضرورة عدم التطرق مطلقاً، لا من قريب ولا من بعيد، لا تصريحاً ولا تلميحاً، لا بإعلام رسمي ولا بإعلام غير رسمي، بأي شيء يتعلق بجمهورية مصر العربية، وعلى الجميع التقيد والالتزام".

والتزمت معظم وسائل الإعلام التابعة لـ"حماس" بهذا القرار، مع التزام الصمت من قبل ناطقيها الرسميين، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنّ الإعلام غير الرسمي التابع للحركة تفاعل قليلاً مع الأحداث ونشر فيديوهات وصورا للتظاهرات.

ويبدو أنّ "حماس" أرادت بهذا الأمر الابتعاد عن "تخريب" العلاقة مع مصر، والذي نتج في جزء منه عن تعاطي إعلامها مع الأحداث في مصر عقب الانقلاب العسكري، ورفع عناصر من ذراعها العسكرية "كتائب القسام" إشارة رابعة، عقب المجزرة التي ارتُكبت بحق المعتصمين في حينه.

وتُعتبر هذه المظاهرات الشعبية العفوية هي الأولى التي تخرج ضد السيسي منذ توليه الحكم، إذا تم استثناء المظاهرات التي اندلعت في إبريل/نيسان ويونيو/حزيران عام 2016 بمناسبة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وكان مئات من المصريين قد تجمّعوا في ميداني التحرير وطلعت حرب وسط العاصمة القاهرة، مساء الجمعة، في أول تحرك شعبي حاشد بهدف إسقاط نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، استجابة لدعوات التظاهر التي أطلقها رجل الأعمال محمد علي.

وحاولت قوات الأمن المصرية فض تظاهرة حاشدة في شارع التحرير، ما أدى إلى حالة من الكر والفر مع المتظاهرين على امتداد الشارع، غير أن المتظاهرين استطاعوا تنظيم أنفسهم مجدداً، والتحرك صوب ميدان التحرير.

واشتعل شارع طلعت حرب التجاري بهتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل يا سيسي"، غير أن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق المتظاهرين، الذين ألقي القبض على العشرات منهم، وإرغامهم على ركوب عربة الترحيلات.