وزير يمني: محاورة "مليشيات أبوظبي" لن تكون إلا بالسلاح

وزير يمني: الحوار مع "مليشيات أبوظبي" لن يكون إلا بالسلاح

02 سبتمبر 2019
يمنيون يتظاهرون ضدّ الإمارات (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير النقل اليمني صالح الجبواني، الاثنين، في تغريدة نشرها الجبواني عبر "تويتر" إنّ "الحوار مع مليشيات الإمارات لن يكون إلا بالسلاح"، في إشارة إلى قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالية، في وقت تشهد فيه محافظة شبوة هجمات من جانب الانفصاليين المدعومين من الإمارات، وآخرها استهدفت مدينة عزان في المحافظة، التي استعادت الحكومة السيطرة عليها اليوم.

وقال الوزير: "‏شبوة مجددا تلقن المليشيات وداعميها درسا جديدا، وتقول لهم إنها لن تكون إلا محافظة يمنية الهوى والهوية، ورجالها لن يكونوا إلا رجال الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي"، وفق ما نقلت "الأناضول".

وأضاف أن "شبوة ترسل رسالة للإخوة في جدة بالسعودية أن الحوار مع مليشيات أبوظبي لن يكون إلا بالسلاح". 

وتابع بالقول: "تعلموا من شبوه لعلكم تفلحون". 

استعادة السيطرة على عزان

ميدانيا، أعلنت الحكومة اليمنية، الاثنين، أن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على موقع عسكري في محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد، في أعقاب إعلان القوات الموالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والمدعومة من الإمارات، السيطرة على المعسكر ومواقع متفرقة.

وأوضح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في بيان اليوم، أن قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية، تمكنت بمساندة رجال القبائل، من استعادة معسكر عزان في شبوة "من مليشيا النخبة المدعومة من دولة الإمارات، وغنمت عدداً من الآليات والأطقم العسكرية والأسلحة والذخيرة".

وأضاف الإرياني أنه "في الوقت الذي كنا ننتظر أن يقوم المجلس الانتقالي بالانصياع لصوت العقل والحكمة والاستجابة لدعوات التهدئة"، وكذا "الانسحاب من جميع المواقع الحكومية في عدن وأبين والحوار في جدة تلبية لجهود أهلنا وأشقائنا في السعودية، نفاجأ بسعيه توسيع رقعة التمرد وفتح جبهات جديدة في عزان شبوة".

وأكدت مصادر محلية وأخرى قريبة من الشرعية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش استعادت السيطرة على مدينة عزان، بعد ساعات قليلة، من دخول أطقم عسكرية لقوات "النخبة الشبوانية" المدعومة من الإمارات، والتي كانت قد خسرت أغلب مواقعها منذ ما يزيد على أسبوع.

من جهته، حذر محافظ محافظة شبوة، محمد صالح بن عديو، من محاولات إعادة شبوة إلى العنف، وقال في بيان الاثنين "مددنا يدنا لطي صفحة الماضي بعيدا عن منطق النصر والهزيمة تعاملنا مع الجميع بروح الإخاء لم يمس حق إنسان ولا كرامته بل حقوق الجميع مصانة ومحمية بالقانون وبالقيم التي يحملها جميع أبناء شبوة".

وأضاف في سياق تعليقه على أحداث اليوم "يبدو أن كل رسائلنا الإيجابية لم تفهم كما يجب؛ فتم الاعتداء على أبناء الجيش والأمن وخوض مغامرات خاسرة يزج فيها بشباب لا يدركون عواقب أفعالهم وفي وضع كهذا تسفك فيه الدماء ويعبث بالأمن"، وقال إنه "لا مجال هنا إلا لإنفاذ القانون والتعامل بحزم".

ونفى محافظ شبوة ترحيل الموقوفين من المقاتلين التابعين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذين قدموا من خارج المحافظة، وحذر من أن "كل من واصل الاعتداء على الجيش والأمن والمواطنين بعد وقف إطلاق النار وسفك الدماء وقطع الطرق وارتكاب جرائم جسيمة سيحال إلى أجهزة القضاء لنيل العقاب وفق القانون".

وجاء تصريح المحافظ، في ظل التوتر الذي شهدته اليوم، حيث أعلن الانتقالي والقوات المدعومة من الإمارات بدء تحركات للسيطرة على المحافظة، التي تعرضت فيها الأخيرة لنكسة كبيرة الأسبوع الماضي.

في الأثناء، أعلنت السعودية أنها أرسلت قوات إلى شبوة وبدأت العمل مع الشرعية على خفض التصعيد في المحافظة النفطية.

وذكر المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في تصريحات صحافية، الاثنين، أن اللجنة السعودية الإماراتية التي أُرسلت مؤخراً، تعمل على تهدئة الوضع في أكثر من منطقة يمنية.