قوات "الوفاق" الليبية تتقدّم باتجاه ترهونة

قوات "الوفاق" الليبية تتقدّم باتجاه ترهونة: "سقوط العربان بات قريباً"

12 سبتمبر 2019
قوات "الوفاق" تقدّمت نحو تمركزات حفتر الأساسية (Getty)
+ الخط -
لا تزال قوات الجيش الليبي التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً، تحرز تقدّماً باتجاه مراكز قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر؛ الأساسية، وفي مقدمتها مدينة ترهونة، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس بنحو 95 كيلومتراً.

وقال المتحدث الرسمي باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش، مصطفى المجعي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ "قواتنا باتت اليوم على مشارف منطقة العربان بعد تقدمنا إثر عملية عسكرية نفذتها قواتنا، أمس الأربعاء"، مشيراً إلى أنّ "سقوط المنطقة بات قريباً".

وكان المنذر الخرطوش المسؤول الإعلامي باللواء 73 مشاة التابع لحفتر، قد أفاد، في تصريحات صحافية، ليل الأربعاء، بصد قوات حفتر لـ"هجوم على منطقتي العربان وغوط الريح".

غير أنّ المجعي قلل، في المقابل، من أهمية تصريحات قادة قوات حفتر، قائلاً إنّهم يلجؤون إلى "التضحيم الإعلامي"، موضحاً أنّ "منطقة غوط الريح تحت سيطرة قواتنا، أما عن العربان فهي منطقة صغيرة، والسيطرة عليها كانت ممكنة، أمس الأربعاء، لكن حسابات عسكرية لدى قوات الجيش أجّلت الأمر".

وعن أهمية العربان الاستراتيجية، قال المجعي إنّ "حفتر لم يعد يمتلك مواقع استراتيجية تمكّنه من حماية تمركزاته الرئيسية بالمنطقة"، موضحاً أنّ "سقوط العربان يعني وقوع ترهونة بين فكي كماشة".

وأضاف المجعي أنّ "أهمية التقدم باتجاه العربان بالنسبة لقوات الجيش، هو وضع ترهونة بين طرفي كماشة، فحصارنا لقوات حفتر بها يقطع من جهتين: من جهة العربان، ومن جهة الزطارنة التي تقدمنا فيها قبل أيام"، لافتاً إلى أنّ "أي تقدم جديد لقوات الجيش في منطقة سوق الخميس، يعني الإطباق على قوات حفتر داخل ترهونة".


وتحيط المحاور الثلاثة بترهونة، التي تعد المركز الأول لقوات حفتر باتجاه طرابلس، وهي العربان من الجنوبي الشرقي، وسوق الخميس غرباً، والزطارنة شمالاً.

وكان قادة ميدانيون بقوات الجيش قد أكدوا، خلال تصريحات صحافية، مساء الأربعاء، تقدم قوات الجيش باتجاه العربان وتنفيذ عملية عسكرية داخلها لاحقوا خلالها فلول مسلحي حفتر بالمنطقة، كما دمروا أربع آليات مسلحة لهم، بالإضافة إلى غارة جوية استهدفت طائرة مروحية تحمل ذخائر في مهبط ترهونة وتدميرها.​