الحريري يعلن انتهاء "الشلل السياسي" في لقاء المصالحة ببعبدا

الحريري عقب لقاء المصالحة ببعبدا: الحكومة اللبنانية تجتمع السبت لتنهي الشلل السياسي

09 اغسطس 2019
الحريري يدعو لعقد مجلس الوزراء (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، قبل قليل، عن انتهاء حالة الشلل السياسي التي تعيشها البلاد منذ أسابيع جرّاء الاشتباك الذي وقع في جبل لبنان، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما بات يعرف بحادثة قبرشمون.

وجاءت تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية عقب لقاء مصالحة عقد في القصر الجمهوري ببعبدا، وحضره إضافة إلى الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان، ليخرج الحريري بعده معلناً أن "المصالحة بين الزعماء الدروز (في إشارة إلى جنبلاط وأرسلان) حصلت في قصر بعبدا".

وقال رئيس الوزراء اللبناني إن "الحكومة ستجتمع صباح يوم السبت لتنهي أسابيع من الشلل السياسي" بعد مصالحة بين السياسيين الدورز المتنافسين. وأكّد في تصريحات بثتها وسائل الإعلام المحلية، أنّه "من الآن ستكون هناك صفحة جديدة وسنتعاون جميعا من أجل مصالح لبنان".

ونقلت الوكالة الوطنية عن بيان تلاه الحريري من بعبدا، أنّه "تم الاتفاق على جملة من الخطوات الأساسية التي سنعمل على تطبيقها في المرحلة المقبلة وتساهم في تفعيل الاقتصاد وتعزيز وضع المالية العامة. ولقد عبر المجتمعون خلال الاجتماع المالي عن ارتياحهم لجهة تنقية الأجواء السياسية والمصارحة والمصالحة".

وأضاف "عقد اجتماع مصارحة ومصالحة في قصر بعبدا، واستنكر المجتمعون الحادثة المؤسفة التي وقعت وسقط نتيجتها ضحيتان وعدد من الجرحى، والتي باتت في عهدة القضاء العسكري الذي يتولى التحقيق في ملابساتها. واستناداً إلى القوانين وفي ضوء نتائج التحقيقات، يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب".

ودعا الحريري مجلس الوزراء إلى الانعقاد غداً، السبت، عند الحادية عشرة قبل الظهر بالتوقيت المحلي لمدينة بيروت في قصر بعبدا.

وبحسب الوكالة الوطنية، فقد خرج أرسلان مبتسماً بعد اللقاء، لكن من دون الإجابة عن أسئلة الصحافيين، فيما غادر جنبلاط وأومأ برأسه إيجاباً ردّاً على سؤال عما إذا كان المخرج مرضياً.

وكانت حادثة قبرشمون التي وقعت في 30 يونيو/ حزيران الماضي، والتي راح ضحيتها اثنان من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، قد قسمت الحكومة بين مطالب بإحالة الملف إلى المجلس العدلي (محكمة استثنائية) وبين رافض لذلك، داعياً إلى أن تأخذ التحقيقات والمسار القضائي طريقهما، وسط تخوفات من محاولات استهدف "الحزب التقدمي الاشتراكي" بسبب هذه الحادثة.

ويحسب الغريب على أرسلان المتحالف مع "التيار الوطني الحر" برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل، ويتهم أنصار جنبلاط بمحاولة اغتياله حينما كان في طريقه للانضمام إلى باسيل في جولة على قرى الجبل، تخللتها مواقف طائفية، أدت إلى توتر الأوضاع وقطع مناصري جنبلاط طرقات المنطقة.


وفور عودة الحريري إلى لبنان أجرى سلسلة من الاتصالات واللقاءات لإعادة تفعيل عمل الحكومة وتجاوز الأزمة الأخيرة، بالتنسيق مع بري، الذي كان قد روج لمبادرة حلحلة للأزمة ترتكز على تنازلات مشتركة من قبل الجميع.