طلبة الجزائر يواصلون التظاهر للثلاثاء الـ24: دعوات لرحيل "العصابة"

طلبة الجزائر يواصلون التظاهر للثلاثاء الـ24: دعوات لرحيل رموز النظام

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
06 اغسطس 2019
+ الخط -
 

خرج المئات من طلبة الجامعات الجزائرية في مظاهرات وسط العاصمة في الثلاثاء الـ24 من الحراك الطلابي لدعم الحراك الشعبي الذي يدخل شهره السادس.

وعبر الطلبة الجزائريون، اليوم الثلاثاء، عن مواصلتهم الحراك الشعبي الرافض لبقاء رموز نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورفض الحوار مع من يسمونهم "العصابة". 

وطالب الجامعيون اليوم برحيل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، مشددين في شعاراتهم على مواصلة الحراك إلى غاية تحقيق مطالب الشعب منذ الـ22 فبراير/ شباط الماضي.

وتجمّع الطلبة في ساحة الشهداء قبل أن تبدأ مسيرة طلابية رافقتها الشرطة عبر شوارع العاصمة إلى غاية ساحة قريبة من البريد المركزي، مرورا بساحة الأمير عبد القادر. 

وحضرت ضمن الشعارات التي رددها الطلبة الدعوة إلى "دولة مدنية وليس عسكرية"، في إشارة إلى رفض أي تدخل للجيش في المسارات السياسية مستقبلا.

وقال الطالب في كلية الحقوق والعلوم الإدارية عبد النور صفوان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن خروج الطلبة اليوم رغم ارتفاع درجات الحرارة هو "إصرار منهم على مواصلة الثبات على المواقف الرافضة للحوار مع أسماء من النظام السابق". 

وأضاف صفوان أن "الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى لتحقيق المطالب والإبقاء على درجات الضغط على السلطة الحاكمة".

وتبقى الجامعات وطلبة الجامعات في نظر الكثيرين "صمام الأمان للحراك الشعبي" مواصلة الاحتجاجات حتى يتمكن الجزائريون من انتزاع الاستجابة لمطالبهم، لأن التمديد من عمر الأزمة من شأنه أن تكون له "آثار عكسية على الشارع الجزائري وإحباط النفوس وفقدان ثقتها بالسلطة الحالية، التي تريد التفاوض على مقاسها"، على حد تعبير المتظاهرين.

وانتقد الطلبة وسائل الإعلام، وقاموا بطرد بعض الصحافيين من المسيرة، احتجاجا على ما يعتبرونه "تواطؤ وسائل الإعلام والقنوات مع السلطة، وتحريف شعارات ومطالب الحراك الشعبي". 

وتأتي مسيرات الثلاثاء الـ24 للطلبة في سياق الأحداث المتسارعة، إذ يواصل القضاء الجزائري محاكمة بعض رموز النظام الفساد والزج بهم في السجن، فضلا عن فتح تحقيقات معمقة مع عدة شخصيات سياسية وعسكرية تورطت في قضايا فساد.

ذات صلة

الصورة
الانتخابات البرلمانية المبكرة في الجزائر (العربي الجديد)

سياسة

فتحت مكاتب الاقتراع في الجزائر أبوابها في الثامنة من صباح اليوم السبت، وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المبكرة لانتخاب 407 نواب في البرلمان، والتي تأتي بعد قرار الرئيس عبد المجيد تبون حل البرلمان في منتصف فبراير الماضي.
الصورة
سياسة/احتجاجات الجزائر/(العربي الجديد)

سياسة

نظّم الحراك الشعبي في الجزائر، الجمعة، سلسلة من المظاهرات في العاصمة وعدة مدن جزائرية، ردد فيها المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة ورافضة لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، وتطالب خاصة بالإفراج الفوري عن الناشطين الموقوفين في السجون.
الصورة
الجزائر/جنازة عميد الحركة الحقوقية علي يحيى عبد النور/العربي الجديد

سياسة

تعرّض ممثلون لرئاسة الجمهورية في الجزائر لملاحقة حادة من قبل ناشطين غاضبين، خلال تشييع جنازة عميد الحقوقيين وفقيد الحركة الحقوقية في البلاد علي يحيى عبد النور.
الصورة
مظاهرات الجزائر (العربي الجديد)

سياسة

تجددت اليوم في العاصمة وعدة مدن جزائرية تظاهرات الحراك الشعبي، للتعبير عن التمسك بالمطالب السياسية المعلنة للحراك منذ تظاهرات فبراير/شباط 2019، ومطلب تحرير الناشطين الموقوفين في السجون، وهو ما ركزت عليه التظاهرات الأخيرة، بالإضافة إلى رفض الانتخابات.