الداخلية المصرية: عمل إرهابي وراء انفجار معهد الأورام

الداخلية المصرية: عمل إرهابي وراء انفجار معهد الأورام

05 اغسطس 2019
الانفجار أوقع 20 قتيلاً على الأقل (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الإثنين، وجود "عمل إرهابي وراء انفجار معهد الأورام المطل على كورنيش النيل بالقاهرة، ليلة أمس، والذي راح ضحيته 20 قتيلاً حتى الآن"، قائلةً إن "الفحص المبدئي للحادث أثبت أنه وقع نتيجة تصادم إحدى السيارات الخاصة بثلاث سيارات أخرى، وبداخلها كمية من المتفجرات، مُبلغ بسرقتها من محافظة أخرى".

وأضافت الداخلية المصرية في بيان، تأكيداً لما نشره "العربي الجديد" بأن "الحادث يحمل شبهات عمل إرهابي بتفجير سيارة مفخخة"، أن السيارة كانت تسير عكس الاتجاه لاستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية، مدعية توصل التحريات إلى ضلوع حركة "حسم" التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" في تجهيز السيارة، وأنه جارٍ جمع المعلومات لتحديد العناصر المتورطة.

وأشار البيان إلى أن إجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات للأجهزة المعنية، انتهت إلى تحديد السيارة المتسببة في الحادث، وتحديد خطّ سيرها، لافتاً إلى أنها إحدى السيارات المُبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، وكان بداخلها كمية من المتفجرات أدت إلى انفجارها عند وقوع التصادم، حيث كان من المقرر نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في عملية إرهابية.

السيارة المنفجرة كانت مُعدّة لتنفيذ عمل إرهابي (العربي الجديد)

ووفق وزارة الصحة المصرية، فإنّ عدد ضحايا انفجار المعهد القومي للأورام ارتفع إلى 20 قتيلاً، و47 مصاباً، فضلاً عن العثور على "أشلاء آدمية"، إذ تتنوع الإصابات بين حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية في أماكن متفرقة بالجسم، وكسور بسيطة إلى متوسطة، في وقت تواجه ثلاث حالات خطر الموت بالعناية المركزة داخل مستشفى معهد ناصر.

وكان مصدر أمني قال، في وقت سابق اليوم، لـ"العربي الجديد"، إن الحادث "يحمل شُبهات عمل إرهابي بتفجير سيارة مفخخة"، إثر تفحم 3 سيارات بالكامل، وإصابة أكثر من 6 سيارات أخرى بأضرار جزئية مختلفة، على خلفية سير إحدى السيارات المسرعة عكس الاتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل، واصطدامها بثلاث سيارات أمام المعهد القومي للأورام مباشرة.

السيارة انفجرت بعد وقوع حادث تصادم وهي محمّلة بالمتفجرات (العربي الجديد)

بعد 17 ساعة على الحادثة.. السيسي يعزّي بالضحايا

في المقابل، وبعد نحو 17 ساعة من الصمت والتجاهل، تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"خالص تعازيه" للشعب المصري، وأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي "الجبان" في محيط منطقة قصر العيني، في قلب العاصمة القاهرة، مساء أمس، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وشدد السيسي على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها "عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم، واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم"، في إشارة إلى أن "عملاً إرهابياً" وراء الحادث.