ظريف يحل بفرنسا.. وتهديد إيراني بالرد على الهجمات الإسرائيلية

ظريف يصل إلى فرنسا.. وتهديد إيراني بالرد على الهجمات الإسرائيلية

25 اغسطس 2019
ظريف غيّر وجهته من الصين إلى فرنسا (فرانس برس)
+ الخط -
في زيارة مفاجئة، وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتز الفرنسية التي تشهد انعقاد قمة مجموعة السبع (G7)، فيما هددت إيران بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سورية والعراق.

وأعلنت الخارجية الإيرانية، أن زيارة ظريف تأتي بدعوة من نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، "لمواصلة المشاورات حول المبادرات بين رؤساء إيران وفرنسا"، من دون أن يكشف عنها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة على "تويتر"، أن وزير الخارجية الإيراني "لن يجري أي تفاوض مع الوفد الأميركي".

وليس واضحا بعد ما الذي دفع ظريف ليغير الوجهة إلى فرنسا بشكل مفاجئ، بعدما كان من المقرر أن يبدأ جولة آسيوية اليوم الأحد، من الصين، لكن زيارته غير المعلنة هذه، توحي بأن هناك اختراقا ما يكون قد حصل في موقف واشنطن، بعد اللقاء بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإيمانوئل ماكرون، مما دفع إيران إلى إيفاد وزير خارجيتها إلى فرنسا بهذه السرعة.

لكن موسوي قال، في حوار مع نادي "المراسلين الشباب" الإيراني، إن "ظريف وصل إلى مدينة بياريتز بدعوة من نظيره الفرنسي، لمناقشة تفاصيل المبادرة الموجودة بين رؤساء إيران وفرنسا مجددا"، مضيفا أن الزيارة تأتي في سياق مناقشة "تنفيذ أوروبا ومجموعة 4+1 لتعهداتها تجاه الاتفاق النووي".

وتابع موسوي أن ظريف "سيعود إلى طهران بعد توقف قصير في بياريتز ليبدأ زيارة للصين على رأس وفد سياسي".


وكان وزير الخارجية الإيراني قد زار باريس، الجمعة الماضية، والتقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصف ظريف مباحثاته بأنها "بناءة وجيدة".

كذلك كان من المقرر أن يطلق ظريف جولة آسيوية تشمل الصين واليابان وماليزيا، بعد الجولتين الخليجية والأوروبية لظريف خلال الشهر الجاري، في مسعى إيراني واضح للتحشيد في مواجهة الضغوط الأميركية.

واستبق ظريف زيارته إلى الصين بمقال، خص به صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، ليقدم سردية عن العلاقات الإيرانية الصينية، مرجعا تاريخها إلى قبل ألفي عام، معربا عن أمله في أن "تتغلب إيران والصين على التحديات لتعزيز علاقاتهما أكثر من أي وقت".

تهديد إيراني

وفي أول تعليق إيراني على الهجمات الإسرائيلية في سورية والعراق، والتي تقول تل أبيب إنها كانت ضد أهداف إيرانية، نفى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، استهداف مواقع إيرانية، قائلا إن "أميركا وإسرائيل لا تمتلكان القدرة على مهاجمة مراكز إيرانية"، مؤكدًا أن "مراكز إيران الاستشارية (العسكرية) أيضا لم تتعرض لأضرار".

لكن في الوقت ذاته، ذكر رضائي، وفقا لما أوردته وكالة "إيلنا" الإيرانية، أن "المدافعين عن سورية والعراق سيردون على هذه الهجمات قريبا"، متهما الولايات المتحدة الأميركية بالتواطؤ مع إسرائيل فيها.

وفي السياق، أشارت مصادر إعلامية مقربة من الحرس الثوري الإيراني إلى أن الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية قادم، حيث نقل موقع "مشرق نيوز" المحافظ عن الكاتب الإيراني محمد إيماني، قوله إن "إسرائيل بدأت اليوم العبث مع المقاومة في العراق وسورية، فعليها أن تنتظر مفاجآت جديدة".


وتوقع إيماني أن "تهاجم طائرات مسيرة مجهولة خلال الليالي والأيام المقبلة أهدافا أمنية وعسكرية حساسة أو موانئ ومراكز مهمة للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة"، مشيرا إلى أنه في حال وقوع هذه الهجمات "لا ينبغي أن يتفاجأ هذا الكيان".

ورفع الكاتب الإيراني، الذي يكتب في صحيفة "كيهان"، المقربة من مراكز صنع القرار الإيراني، نبرة التهديدات قائلا: "على إسرائيل أن تنتظر أنباء سيئة عن اختراق وهجمات بالطائرات المسيرة على ديمونا وحيفا وتل أبيب".

واعتبر أن "تكرار ما يحصل في العمق السعودي، وفي ظل منظومات الدفاع الجوي الأميركية، ليس مستبعدا أبدا أن يحصل في فلسطين المحتلة"، وذلك في إشارة إلى هجمات جماعة "الحوثيين" الحليفة لإيران، على المطارات والمنشآت النفطية السعودية.​