الرئيس الأفغاني: اتفاقية السلام الحقيقية ستكون بين الحكومة و"طالبان"

الرئيس الأفغاني: المرحلة الأساسية من الحوار ستكون بين الحكومة و"طالبان"

23 اغسطس 2019
أكد غني تصميم حكومته لمواصلة الحوار مع "طالبان"(فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الجمعة، إن المرحلة الأساسية من الحوار واتفاقية السلام الحقيقية ستكون بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، إذا ما توصلت الأخيرة مع واشنطن إلى حل ما.

وأكد الرئيس الأفغاني، في حوار له مع قناة "طلوع" المحلية، أن حكومته مصممة على المضي قدما في عملية الحوار مع "طالبان"، "ولكن لنعي جميعا أن طالبان جزء من هذه البلاد، وهي لن تقرر مصيرها أحاديا".

كما أضاف غني أن المرحلة الأولى من الحوار بين "طالبان" وواشنطن "هدفها الأساسي رفع العراقيل الموجودة في الحوار بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وأبرزها وجود القوات الأميركية ولكن تلك المرحلة هي الأولى، والثانية ستكون بين الحكومة الأفغانية وطالبان وهي الأهم".

وشدد على أن إجراء الانتخابات الرئاسية المتوقعة في سبتمبر القادم "مشروع وطني ولا يمكن إرجاؤه بأي شكل، لأن الحكومة المنتخبة والرئيس المنتخب من قبل الشعب سيكون لهما تأثير كبير في الحوار مع طالبان".

 وكانت الرئاسة الأفغانية قد أكدت أمس أنها على علم تام وهي تراقب محتويات الحوار بين "طالبان" وواشنطن، مؤكدة أنها تسعى للوصول إلى حل شامل يؤدي إلى وقف حمام الدم في البلاد.

وأضافت الرئاسة في تغريدة لها أنها التزمت الصمت حيال هذه المرحلة من الحوار بين "طالبان" وواشنطن، لكنها على علم كامل بشأن محتوياتها. كما أكدت أن المرحلة المقبلة من الحوار وبعد وصول "طالبان" وواشنطن إلى حل ستكون بين الحكومة و"طالبان"، وحينها هي ستعلن جميع محتويات الحوار.

يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق الجولة التاسعة من الحوار، أمس الخميس، في الدوحة بين واشنطن وطالبان.

وكان مصدر مقرب من مكتب طالبان في الدوحة قد أكد لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أن هذه الجولة من الحوار ستكون قصيرة وستنتهي خلال يومين.

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء استعدادها لاختتام المحادثات. ومن المتوقع أن يتضمن الاتفاق سحب أكثر من 13 ألف جندي أميركي من أفغانستان، مع جدول زمني واضح، وهو المطلب الرئيسي لحركة طالبان التي ستلتزم في المقابل عدم استخدام منظمات إرهابية الأراضي "التي تسيطر عليها".

كما من المتوقع أيضاً أن يتضمن وقفاً لإطلاق النار بين الحركة والأميركيين، أو على الأقل "خفض العنف".

المساهمون