السيسي يغيب لـ"أسباب أمنية" عن توقيع الوثيقة الدستورية بالسودان

السيسي يغيب لـ"أسباب أمنية" عن مراسم توقيع الوثيقة الدستورية في السودان

17 اغسطس 2019
قرار عدم مشاركة السيسي اتخذ الأربعاء الماضي (Getty)
+ الخط -

غادر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، صباح اليوم السبت، مطار القاهرة متوجها إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للمشاركة نيابة عن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبصفته ممثل الدولة رئيسة الاتحاد الأفريقي، للمشاركة في مراسم توقيع الوثيقة الدستورية، التي تم التوافق عليها بين المجلس العسكري والقوى الوطنية في السودان.

وسينقل مدبولي - بحسب بيان مصري - "تحيات وتهنئة السيسي للأشقاء في الخرطوم بمناسبة توقيع الوثيقة الدستورية، وتأكيد دعم مصر لتطلعات الشعب السوداني ولمؤسسات الدولة السودانية في سعيها لتحقيق التقدم والازدهار لكافة أبناء السودان، ووضع السودان على طريق جديد يجلب الاستقرار والتنمية والرخاء".

وقالت مصادر حكومية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن السيسي "لم يشارك بنفسه في الاحتفال لأسباب أمنية، وذلك بعد استطلاع رأي الاستخبارات العامة والعسكرية في مصر والسودان، وأن قرار عدم المشاركة اتخذ الأربعاء الماضي".

ويفتتح السيسي اليوم، بالتزامن مع توقيت الاحتفال السوداني، مشروعا زراعيا داخل قاعدة محمد نجيب العسكرية، شمال غرب البلاد.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت، مساء الإثنين الماضي، عن اجتماع احتضنته القاهرة وضم أعضاء في "قوى الحرية والتغيير"، و"الجبهة الثورية السودانية"، على مدى اليومين الماضيين.


وعلم "العربي الجديد" أن الاجتماعات تمت تحت إشراف جهاز المخابرات المصرية، بعيداً عن وزارة الخارجية.

وقال مصدر دبلوماسي إن "الدعوة للاجتماع جاءت بسبب رئاسة مصر للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وأن ذلك الأمر وضعها في موقف محرج نتيجة فترة طويلة من تجاهل ما يحدث في السودان، بالرغم من أهمية القضية السودانية بالنسبة لمصر".

وأشار المصدر الذي تحفظ عن ذكر اسمه، إلى قيام المخابرات بدعوة شخصيات ليست ذات تأثير في الموقف الآني، وخصوصاً من الحركات السودانية المسلحة.

وحول نتائج الاجتماعات، قال الناطق باسم "الجبهة الثورية السودانية" محمد زكريا، لـ"العربي الجديد"، إنها "لم تقدم حلولاً جذرية لكثير من القضايا الجوهرية، ولا تزال كثير من الأسئلة الحائرة بلا إجابات قاطعة".