alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • روسيا وأوكرانيا... نحو تطبيع على الطريقة الجورجية

        روسيا وأوكرانيا... نحو تطبيع على الطريقة الجورجية

      • ترامب المتهم من مجلس النواب: الهجوم أفضل وسيلة للدفاع

        ترامب المتهم من مجلس النواب: الهجوم أفضل وسيلة للدفاع

      • تفاهمات شكلية في أستانة... وإيران ترسخ نفوذها شرقي سورية

        تفاهمات شكلية في أستانة... وإيران ترسخ نفوذها شرقي سورية

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • وسط ثقة بالنمو الاقتصادي... الاحتياطي الفيدرالي يبقي على الفائدة

        وسط ثقة بالنمو الاقتصادي... الاحتياطي الفيدرالي يبقي على الفائدة

      • انتخابات الجزائر: خطاب المرشحين حول الدعم امتداد لبرامج بوتفليقة

        انتخابات الجزائر: خطاب المرشحين حول الدعم امتداد لبرامج بوتفليقة

      • الأردن يخفض دعم الخبز 25.7% في 2020

        الأردن يخفض دعم الخبز 25.7% في 2020

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • مقبرة قالونيا هدفاً للاحتلال مجدداً

        مقبرة قالونيا هدفاً للاحتلال مجدداً

      • هكذا تحقق التوازن في الحياة الجامعية

        هكذا تحقق التوازن في الحياة الجامعية

      • 393 ألف نازح يمني عام 2019

        393 ألف نازح يمني عام 2019

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • إيران تقول إنها أحبطت هجوما إلكترونيا "كبيرا جدا"

        إيران تقول إنها أحبطت هجوما إلكترونيا "كبيرا جدا"

      • "تايم" تختار غريتا تونبرغ شخصية عام 2019

        "تايم" تختار غريتا تونبرغ شخصية عام 2019

      • "يا علي"... فيديو عشية الانتخابات يشعل فيسبوك الجزائري

        "يا علي"... فيديو عشية الانتخابات يشعل فيسبوك الجزائري

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "زلّيج عريق": الخزف بين المغرب وإسبانيا

        "زلّيج عريق": الخزف بين المغرب وإسبانيا

      • "مذكرات النفي": إضاءة على يوميات مصطفى النحاس

        "مذكرات النفي": إضاءة على يوميات مصطفى النحاس

      • "جايبور الأدبي": في تاريخ الهند وفنونها

        "جايبور الأدبي": في تاريخ الهند وفنونها

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • رونالدو يغضب من مشجع "مجنون" في لقطة مثيرة

        رونالدو يغضب من مشجع "مجنون" في لقطة مثيرة

      • يوسف العربي يهدي أولمبياكوس التأهل لـ"اليوروبا ليغ"

        يوسف العربي يهدي أولمبياكوس التأهل لـ"اليوروبا ليغ"

      • ثنائية نيمار ومبابي تسحر الجماهير في ليلة الأبطال

        ثنائية نيمار ومبابي تسحر الجماهير في ليلة الأبطال

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • حضور فني ضئيل في عزاء المخرج سمير سيف

        حضور فني ضئيل في عزاء المخرج سمير سيف

      • تعرّفوا إلى الفنان الذي أكل موزة بـ120 ألف دولار

        تعرّفوا إلى الفنان الذي أكل موزة بـ120 ألف دولار

      • 2020 قد لا تكون سعيدة لهؤلاء الفنانين: هل يسجنون؟

        2020 قد لا تكون سعيدة لهؤلاء الفنانين: هل يسجنون؟

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • ميهوبي رئيساً للجزائر؟

        ميهوبي رئيساً للجزائر؟

      • هل الحلّ في حكومات التكنوقراط؟

        هل الحلّ في حكومات التكنوقراط؟

      • في موسم جثة علي عبد الله صالح

        في موسم جثة علي عبد الله صالح

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الأربعاء 14/08/2019 م (آخر تحديث) الساعة 06:57 بتوقيت القدس 03:57 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • أخبار

      تقارير - عربي

      تقارير - دولي

      تحليلات

      سيرة سياسية

      ضيوف - مقابلات خاصة

      إضاءات صحفية

      قضية ورأي

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. سياسة :
    3. تقارير - عربي :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

سقط في المجزرة الكثير من الضحايا (Getty) ذكرى مجزرة رابعة: أسئلة الإذن القانوني بلا أجوبة حاسمة
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-11 بيروت ــ العربي الجديد
    قوات الأمن تمنع عناصر "أمل" من الوصول لساحتي الصلح والشهداء وسط بيروت

    قوات الأمن تمنع عناصر "أمل" من الوصول لساحتي الصلح والشهداء وسط بيروت

    2019-12-11 بغداد ــ براء الشمري، عادل النواب
    البرلمان العراقي يفشل في التوافق على قانون انتخابات جديد

    البرلمان العراقي يفشل في التوافق على قانون انتخابات جديد

    2019-12-11 الجزائر ــ عثمان لحياني
    مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضاً للانتخابات الرئاسية وسط انتشار أمني مكثف

    مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضاً للانتخابات الرئاسية وسط انتشار أمني مكثف

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

ذكرى مجزرة رابعة: أسئلة الإذن القانوني بلا أجوبة حاسمة

القاهرة ــ العربي الجديد
14 أغسطس 2019
في الذكرى السادسة لمجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصر لمؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي ومعارضي انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013، ما زال الجدل يتجدد حول طبيعة ما تمّ في ذلك اليوم المشؤوم في 14 أغسطس/ آب 2013، وكيف ساقت الدولة المصرية الآلاف من مواطنيها العزّل نحو مصير محتوم دامٍ على يد عناصر الجيش ووزارة الداخلية، وكيف كانت النية مبيتة من قبل أعلى الجهات في هيكلية الدولة الحكومية والأجهزة السياسية والقضائية لارتكاب هذه المجزرة، بهدف الترويع وإرهاب كل من يقدم على الجهر بمعارضة النظام الجديد والتمسك بتنفيذ مطالب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

أما تداعيات الجريمة الموثقة، والتي لا تزال تفاصيلها حاضرة في ذاكرة من نجوا من المجزرة، فلا تزال فصولها تتوالى حتى اليوم، إذ يواصل النظام، على الرغم من كل الانتقادات الحقوقية والدولية التي تطارده، التنكيل بمعارضيه ومحاولة التخلص ممن كانت له علاقة بالاعتصامين، مستخدماً سياسة القتل البطيء لجميع المعتقلين ممن ألقى القبض عليهم داخل رابعة والنهضة وخارجها، وزج بهم في السجون بذريعة انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين. ومنذ مجزرة الفض تحوّلت مصر إلى سجن كبير تتراجع فيه الحريات باستمرار، إذ يمنع أي انتقاد لو بسيط للنظام ويزداد القمع وتتوالى التصفيات الميدانية. وحتى شركاء النظام في تقديم الغطاء السياسي للمجزرة لم يسلموا منه. ووسط كل ذلك، واصل النظام بطشه لتعزيز نفوذه. وعدل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدستور ليضمن بقاءه في الحكم أطول فترة ممكنة، محيطاً نفسه بمن يثق بهم فقط من عائلته أو من مقرّبين منه ومقصياً بكل من يشكك في ولائه المطلق له، فضلاً عن إحكام قبضته على مختلف المؤسسات بما في ذلك القضاء، إلى جانب انغماسه في التطبيع مع إسرائيل حتى أصبح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يجاهر بأن السيسي "صديق عزيز". في موازاة ذلك، تغوّل الجيش في الحياة الاقتصادية على حساب المهمات العسكرية، فيما زادت صلاحيات الشرطة على نحو غير مسبوق وباتت الانتهاكات فعلاً يومياً متجدداً يحظى بغطاء السيسي.

واكتسب الجدل حول طبيعة ما حدث في الغرف المغلقة قبل مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة ببضعة أيام، أهمية مضاعفة بسبب مستجدين حصلا في السنوات اللاحقة: أولهما حادث اغتيال النائب العام هشام بركات في 29 يونيو/ حزيران 2015، الذي يعتبر أبرز شخص في نظام الانقلاب يتم اغتياله حتى اللحظة. والمستجد الثاني يتعلق بتوالي الروايات القضائية والأمنية المتضاربة حول المجزرة بسبب ما يمكن وصفه برغبة بعض مهندسي المجزرة في التنصل منها، وإلقاء الاتهام على كاهل آخرين حرصاً على عدم تحريك بلاغات أو قضايا ضدهم مستقبلاً بعد زوال النظام أو في أماكن أخرى خارج مصر.

في عام 2016 وفي معرض دفاعه عن سيرة النائب العام الراحل، قال القاضي حسن فريد، رئيس المحكمة التي تنظر في قضية اعتصام رابعة، والذي أصدر العام الماضي حكمه فيها، إن هشام بركات لم يصدر قراراً بفض الاعتصام، مفجراً بذلك مفاجأة من العيار الثقيل، فتحت باباً واسعاً للنقاش حول ما إذا كانت الشرطة ومن خلفها الجيش ووزير الدفاع آنذاك، الرجل القوي الوحيد في مجلس الوزراء عبد الفتاح السيسي، قد خدع الرأي العام، باستناده إلى قرار لم يصدر بالفعل لإجراء عملية الفض وما صاحبها من مذابح.

إلا أن حسن فريد في حيثيات حكمه، روى قصة أخرى مفادها أن هشام بركات أصدر بالفعل "قراراً" في 31 يوليو/ تموز 2013 بـ"اعتبار الوقائع التي تضمنها محضر التحريات المؤرخ في 30 يوليو، المحرر بمعرفة اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالأمن العام، وكذلك باقي المحاضر المحررة في هذا الشأن، تنطوي على أدلة كافية على ارتكاب الجرائم المضرة بأمن الدولة من جهة الداخل ومقاومة السلطات وإتلاف المباني الحكومية والخاصة وتعطيل المواصلات والقتل العمد والقبض على الناس واحتجازهم من دون وجه حق والتعذيب البدني، وذلك لتنفيذ غرض إرهاب المواطنين وترويعهم".

وأضاف فريد "أمر هشام بركات بتكليف الشرطة باتخاذ اللازم قانوناً نحو ضبط الجرائم التي وقعت بمحيط دوائر ميادين التحرير ورابعة والنهضة بالقاهرة والجيزة، ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وميدان الشون بالمحلة الكبرى، وسائر الميادين التي وقعت فيها هذه الجرائم في الصعيد والوجه البحري، وكشف مرتكبيها وضبط السيارات المستخدمة بواسطتهم وسيارات النقل التلفزيوني وضبط المحرضين، ومنهم محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وحسن البرنس وباسم عودة وطارق الزمر".

اقــرأ أيضاً
استنساخ "الصحوات": إقحام قسري لبئر العبد المصرية بدائرة المواجهة

ونحت نيابة أمن الدولة العليا في الاتجاه نفسه في تقرير الاتهام الصادر عنها في القضية 314 لسنة 2015 الخاصة باغتيال بركات، فقالت: "اشتكى عدد من مواطني المنطقة بعدم إمكانية العيش بمساكنهم، وتركهم أعمالهم التي يرتزقون منها، الأمر الذى أدى إلى احتقان المجتمع حيال تلك التصرفات، التي تحط من كرامة المواطنين وتمتهن آدميتهم، وبناءً عليه أعد قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية تقريراً بكشف توافر دلائل حول انتهاكات الإخوان، وتم تسليمه للنائب العام الذى أصدر قراره في 31 يوليو 2013، باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الأعمال الإجرامية التي وقعت داخل الاعتصام المسلح، وتسلم النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، بتاريخ 13 يوليو 2013، التقرير المُحَرَّر من قطاع الأمن العام، بشأن اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة، واعتصام النهضة بالجيزة. وتضمن التقرير توافر دلائل كافية لأعمال تخريب وإتلاف المنشآت العامة ومباني الدولة والقتل العمد ومقاومة السلطات، والاحتجاز والتعذيب البدني بغرض إرهاب وترويع المواطنين. وبناء على التقرير، كلف النائب العام وقتها قوات الشرطة بوقف الجرائم التي وقعت بمحيط ميدان رابعة العدوية، وضبط سيارات البث الإذاعي المسروقة من التلفزيون المصري، وضبط بعض القيادات الإخوانية المتورطة في التحريض".

وذكرت النيابة أن "الباعث على قتل بركات أنه من أهم رموز الدولة المصرية وقتله يساعد على إسقاطها ومؤسساتها، بينما زعم قادة الجماعة لأعضائها أن قتله لأمره فض تجمهري الجماعة برابعة والنهضة ومسؤوليته عمن قتل وأصيب بهما"، فأفتوا لبقية المتهمين باستباحة دمه تأويلاً لحكم القاعدة الشرعية "دفع الصائل".

وفي اتجاه قريب جاءت شهادة لجنة التقصي الرسمية التابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان التي أصدرت تقريرها بتقصي الحقائق عن الأحداث في مارس/ آذار 2014 من دون أن تتلقى أي إفادات خلال عملها من مكتب النائب العام. ولم تذكر اللجنة في تقريرها أن بركات هو الذي أصدر قرار ضبط الجرائم داخل الاعتصام، بل نسبت القرار إلى "نيابة مدينة نصر أول الواقع في دائرتها ميدان رابعة العدوية". وهو أمر لا يقلل من مسؤولية بركات عما حدث، لكنه يغيّر قليلاً من مسار الرواية الرسمية، وربما يعكس أمراً آخر، هو أن بركات نفسه كان يتنصل من المسؤولية عن فض الاعتصام، خصوصاً أن قرار ضبط الجرائم لم يصدر فقط بناء على شكاوى الأهالي للنيابة الجزئية، بل تحرر بشأنه تقرير من أكبر مسؤول عن المباحث في مصر، كما سبق وذكرت المحكمة، التي استمعت أيضاً لشهادة هذا المسؤول وهو اللواء سيد شفيق.

في اليوم نفسه الذي روت فيه المحكمة والنيابة، وتحت نظرهما الوثائق الرسمية، أنه شهد إصدار بركات لهذا القرار، كان الأخير قد أدلى بتصريحات لصحيفة "الشروق" المصرية قال فيها إن "النيابة العامة غير مختصة بإصدار قرارات فض اعتصامات مؤيدي محمد مرسي، سواء في محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، أو ميدان النهضة بالجيزة"، مشيراً إلى أن التصريح بفضّ تلك الاعتصامات يقع خارج اختصاصات النيابة العامة.

اقــرأ أيضاً
مصر: اعتقال 14 معارضاً جديداً بإعادة المحاكمة بمذبحة رابعة

وذكر بركات في تلك التصريحات أنه "لم يصدر حتى الآن قرارات بشأن البلاغات المقدمة للنيابة، التي تطالب بفض الاعتصام القائم برابعة العدوية، وأن النيابة العامة لم تتخذ أي تصرفات في تلك البلاغات بعد"، نافياً ما أثير حول "مخاطبة النيابة العامة لوزارة الداخلية، لإفادتها بخطة أمنية لفض تلك الاعتصامات". وأدلى بركات بهذه التصريحات على خلفية تقدم عدد من أهالي منطقة رابعة العدوية ببلاغات إلى النائب العام، يطالبون بإصدار أوامر بفض اعتصام رابعة العدوية، نظراً لتعرضهم لمضايقات من أصحاب الاعتصام، وتصاعد الحديث في وسائل الإعلام الموالية للانقلاب عن ضرورة فض الاعتصام بالقوة. التسليم بصحة ما أدلى به بركات من تصريحات في حينه، يعكس بوضوح تعرضه لضغوط ودخوله في مفاوضات لمحاولة الخروج بقرار يتماشى مع اختصاصات النيابة العامة وفي الوقت نفسه يسمح بالفض بهذه الصورة الدموية، من دون أن يتخذ القرار نفسه الفض عنواناً له.

مصادر قضائية شاركت في أعمال لجنة تقصّي الحقائق الرسمية، قالت لـ"العربي الجديد"، إن "بركات رفض التعاون مع اللجنة للنأي بنفسه عن الأحداث، لكن بعض المقربين منه كانوا ينقلون عنه آنذاك أن قراره لا يعني بالضرورة الفض بالقوة". ورجحت المصادر أن يكون امتناعه عن ذكر أي تفاصيل في التقرير الرسمي خوفاً من "انتقام دموي"، وذلك على غرار مسؤولين كثر وضباط جيش وشرطة التقت بهم لجنة تقصي الحقائق، التي أصدرت في نهاية المطاف تقريراً يحمّل المعتصمين الجزء الأكبر من مسؤولية ما حدث.

وأضافت المصادر أن المقربين من بركات في الأوساط القضائية كانوا ينقلون عنه تحميله الشرطة مسؤولية وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وكان يرى إمكانية الخروج بخسائر أقل، لكنه في الوقت نفسه كان يرى أن فض الاعتصام كان السبيل الوحيد لإعادة بسط هيبة الدولة على العاصمة، مذكراً بأن قضية الاعتصام بتوجيه الاتهامات للمعتصمين الناجين من المجزرة بدأت في عهد بركات عقب الفض مباشرة.

وذكرت المصادر أن القرار الذي صدر من بركات كان بمثابة "تقنين على بياض" لتصرفات الداخلية على اعتبار أنه "لا يوجد في قرارات النيابة شيء اسمه (وأي ميادين أخرى) فهذا القرار أعطى الغطاء القانوني اللازم للدولة لقمع المعتصمين أو المتظاهرين في أي مكان على مستوى الجمهورية، وليس فقط في رابعة والنهضة". يذكر أن بركات توفي مساء يوم الإثنين 29 يونيو 2015 متأثراً بإصابته جراء استهدافه بتفجير سيارة مفخخة، وتم تنفيذ حكم الإعدام في فبراير/ شباط الماضي بحق 9 شبان قضت محكمة النقض بمسؤوليتهم عن اغتياله، وقضت بالإعدام غيابياً على 18 آخرين، والسجن المؤبد لـ15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ8 متهمين، والمشدد 10 سنوات لـ15 متهماً.

اقــرأ أيضاً
عفو السيسي باعتبارات أمنية وتمييز غير مبرر

مواد الملف

  • 6 سنوات على مجزرة "رابعة": الدماء لم تجف

    6 سنوات على مجزرة "رابعة": الدماء لم تجف

  • في ذكرى "رابعة": منظمات حقوقية تجدّد مطالباتها بتحقيق دولي

    في ذكرى "رابعة": منظمات حقوقية تجدّد مطالباتها بتحقيق دولي

  • رابعة... ذاكرة صحافية تأبى النسيان

    رابعة... ذاكرة صحافية تأبى النسيان

  • رابعة... شعار سياسي عابر للحدود

    رابعة... شعار سياسي عابر للحدود

  • "نحن نسجل" تنشر أسماء 22 امرأة قتلن في رابعة

    "نحن نسجل" تنشر أسماء 22 امرأة قتلن في رابعة

  • ذكرى مجزرة رابعة: الانتقادات الحقوقية لا توقف جرائم النظام​

    ذكرى مجزرة رابعة: الانتقادات الحقوقية لا توقف جرائم النظام​

  • #ذكرى_مجزرة_رابعة السادسة: فاصل بين عهد السيسي والإنسانية

    #ذكرى_مجزرة_رابعة السادسة: فاصل بين عهد السيسي والإنسانية

  • ذكرى مجزرة رابعة: الشهود مسجونون أو مطاردون أو مهجرون

    ذكرى مجزرة رابعة: الشهود مسجونون أو مطاردون أو مهجرون

  • "العفو الدولية": ظلال مجزرة رابعة تلاحق المصريين

    "العفو الدولية": ظلال مجزرة رابعة تلاحق المصريين

  • لماذا يرفض البرادعي الإفصاح عن كواليس مجزرة فضّ رابعة؟

    لماذا يرفض البرادعي الإفصاح عن كواليس مجزرة فضّ رابعة؟

  • ذكرى مجزرة "رابعة": موسم التحريض في الإعلام المصري

    ذكرى مجزرة "رابعة": موسم التحريض في الإعلام المصري

  • ذكرى مجزرة رابعة: فشل محاولات ربط سيناء بالفض

    ذكرى مجزرة رابعة: فشل محاولات ربط سيناء بالفض

  • فنانون ومذابح: 6 سنوات على رابعة والنهضة

    فنانون ومذابح: 6 سنوات على رابعة والنهضة

  • 6 سنوات على مجزرة "رابعة": محطات من الجريمة الموثقة

    6 سنوات على مجزرة "رابعة": محطات من الجريمة الموثقة

  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: مصر رابعة النهضة هشام بركات القاهرة مجزرة الفضّ العودة إلى القسم
القاهرة ــ العربي الجديد
القاهرة ــ العربي الجديد
ذكرى مجزرة رابعة: أسئلة الإذن القانوني بلا أجوبة حاسمة
سقط في المجزرة الكثير من الضحايا (Getty) ذكرى مجزرة رابعة: أسئلة الإذن القانوني بلا أجوبة حاسمة
القاهرة ــ العربي الجديد
تقارير - عربي
14 أغسطس 2019
في الذكرى السادسة لمجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصر لمؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي ومعارضي انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013، ما زال الجدل يتجدد حول طبيعة ما تمّ في ذلك اليوم المشؤوم في 14 أغسطس/ آب 2013، وكيف ساقت الدولة المصرية الآلاف من مواطنيها العزّل نحو مصير محتوم دامٍ على يد عناصر الجيش ووزارة الداخلية، وكيف كانت النية مبيتة من قبل أعلى الجهات في هيكلية الدولة الحكومية والأجهزة السياسية والقضائية لارتكاب هذه المجزرة، بهدف الترويع وإرهاب كل من يقدم على الجهر بمعارضة النظام الجديد والتمسك بتنفيذ مطالب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

أما تداعيات الجريمة الموثقة، والتي لا تزال تفاصيلها حاضرة في ذاكرة من نجوا من المجزرة، فلا تزال فصولها تتوالى حتى اليوم، إذ يواصل النظام، على الرغم من كل الانتقادات الحقوقية والدولية التي تطارده، التنكيل بمعارضيه ومحاولة التخلص ممن كانت له علاقة بالاعتصامين، مستخدماً سياسة القتل البطيء لجميع المعتقلين ممن ألقى القبض عليهم داخل رابعة والنهضة وخارجها، وزج بهم في السجون بذريعة انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين. ومنذ مجزرة الفض تحوّلت مصر إلى سجن كبير تتراجع فيه الحريات باستمرار، إذ يمنع أي انتقاد لو بسيط للنظام ويزداد القمع وتتوالى التصفيات الميدانية. وحتى شركاء النظام في تقديم الغطاء السياسي للمجزرة لم يسلموا منه. ووسط كل ذلك، واصل النظام بطشه لتعزيز نفوذه. وعدل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدستور ليضمن بقاءه في الحكم أطول فترة ممكنة، محيطاً نفسه بمن يثق بهم فقط من عائلته أو من مقرّبين منه ومقصياً بكل من يشكك في ولائه المطلق له، فضلاً عن إحكام قبضته على مختلف المؤسسات بما في ذلك القضاء، إلى جانب انغماسه في التطبيع مع إسرائيل حتى أصبح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يجاهر بأن السيسي "صديق عزيز". في موازاة ذلك، تغوّل الجيش في الحياة الاقتصادية على حساب المهمات العسكرية، فيما زادت صلاحيات الشرطة على نحو غير مسبوق وباتت الانتهاكات فعلاً يومياً متجدداً يحظى بغطاء السيسي.

واكتسب الجدل حول طبيعة ما حدث في الغرف المغلقة قبل مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة ببضعة أيام، أهمية مضاعفة بسبب مستجدين حصلا في السنوات اللاحقة: أولهما حادث اغتيال النائب العام هشام بركات في 29 يونيو/ حزيران 2015، الذي يعتبر أبرز شخص في نظام الانقلاب يتم اغتياله حتى اللحظة. والمستجد الثاني يتعلق بتوالي الروايات القضائية والأمنية المتضاربة حول المجزرة بسبب ما يمكن وصفه برغبة بعض مهندسي المجزرة في التنصل منها، وإلقاء الاتهام على كاهل آخرين حرصاً على عدم تحريك بلاغات أو قضايا ضدهم مستقبلاً بعد زوال النظام أو في أماكن أخرى خارج مصر.

في عام 2016 وفي معرض دفاعه عن سيرة النائب العام الراحل، قال القاضي حسن فريد، رئيس المحكمة التي تنظر في قضية اعتصام رابعة، والذي أصدر العام الماضي حكمه فيها، إن هشام بركات لم يصدر قراراً بفض الاعتصام، مفجراً بذلك مفاجأة من العيار الثقيل، فتحت باباً واسعاً للنقاش حول ما إذا كانت الشرطة ومن خلفها الجيش ووزير الدفاع آنذاك، الرجل القوي الوحيد في مجلس الوزراء عبد الفتاح السيسي، قد خدع الرأي العام، باستناده إلى قرار لم يصدر بالفعل لإجراء عملية الفض وما صاحبها من مذابح.

إلا أن حسن فريد في حيثيات حكمه، روى قصة أخرى مفادها أن هشام بركات أصدر بالفعل "قراراً" في 31 يوليو/ تموز 2013 بـ"اعتبار الوقائع التي تضمنها محضر التحريات المؤرخ في 30 يوليو، المحرر بمعرفة اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالأمن العام، وكذلك باقي المحاضر المحررة في هذا الشأن، تنطوي على أدلة كافية على ارتكاب الجرائم المضرة بأمن الدولة من جهة الداخل ومقاومة السلطات وإتلاف المباني الحكومية والخاصة وتعطيل المواصلات والقتل العمد والقبض على الناس واحتجازهم من دون وجه حق والتعذيب البدني، وذلك لتنفيذ غرض إرهاب المواطنين وترويعهم".

وأضاف فريد "أمر هشام بركات بتكليف الشرطة باتخاذ اللازم قانوناً نحو ضبط الجرائم التي وقعت بمحيط دوائر ميادين التحرير ورابعة والنهضة بالقاهرة والجيزة، ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وميدان الشون بالمحلة الكبرى، وسائر الميادين التي وقعت فيها هذه الجرائم في الصعيد والوجه البحري، وكشف مرتكبيها وضبط السيارات المستخدمة بواسطتهم وسيارات النقل التلفزيوني وضبط المحرضين، ومنهم محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وحسن البرنس وباسم عودة وطارق الزمر".

اقــرأ أيضاً
استنساخ "الصحوات": إقحام قسري لبئر العبد المصرية بدائرة المواجهة

ونحت نيابة أمن الدولة العليا في الاتجاه نفسه في تقرير الاتهام الصادر عنها في القضية 314 لسنة 2015 الخاصة باغتيال بركات، فقالت: "اشتكى عدد من مواطني المنطقة بعدم إمكانية العيش بمساكنهم، وتركهم أعمالهم التي يرتزقون منها، الأمر الذى أدى إلى احتقان المجتمع حيال تلك التصرفات، التي تحط من كرامة المواطنين وتمتهن آدميتهم، وبناءً عليه أعد قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية تقريراً بكشف توافر دلائل حول انتهاكات الإخوان، وتم تسليمه للنائب العام الذى أصدر قراره في 31 يوليو 2013، باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الأعمال الإجرامية التي وقعت داخل الاعتصام المسلح، وتسلم النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، بتاريخ 13 يوليو 2013، التقرير المُحَرَّر من قطاع الأمن العام، بشأن اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة، واعتصام النهضة بالجيزة. وتضمن التقرير توافر دلائل كافية لأعمال تخريب وإتلاف المنشآت العامة ومباني الدولة والقتل العمد ومقاومة السلطات، والاحتجاز والتعذيب البدني بغرض إرهاب وترويع المواطنين. وبناء على التقرير، كلف النائب العام وقتها قوات الشرطة بوقف الجرائم التي وقعت بمحيط ميدان رابعة العدوية، وضبط سيارات البث الإذاعي المسروقة من التلفزيون المصري، وضبط بعض القيادات الإخوانية المتورطة في التحريض".

وذكرت النيابة أن "الباعث على قتل بركات أنه من أهم رموز الدولة المصرية وقتله يساعد على إسقاطها ومؤسساتها، بينما زعم قادة الجماعة لأعضائها أن قتله لأمره فض تجمهري الجماعة برابعة والنهضة ومسؤوليته عمن قتل وأصيب بهما"، فأفتوا لبقية المتهمين باستباحة دمه تأويلاً لحكم القاعدة الشرعية "دفع الصائل".

وفي اتجاه قريب جاءت شهادة لجنة التقصي الرسمية التابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان التي أصدرت تقريرها بتقصي الحقائق عن الأحداث في مارس/ آذار 2014 من دون أن تتلقى أي إفادات خلال عملها من مكتب النائب العام. ولم تذكر اللجنة في تقريرها أن بركات هو الذي أصدر قرار ضبط الجرائم داخل الاعتصام، بل نسبت القرار إلى "نيابة مدينة نصر أول الواقع في دائرتها ميدان رابعة العدوية". وهو أمر لا يقلل من مسؤولية بركات عما حدث، لكنه يغيّر قليلاً من مسار الرواية الرسمية، وربما يعكس أمراً آخر، هو أن بركات نفسه كان يتنصل من المسؤولية عن فض الاعتصام، خصوصاً أن قرار ضبط الجرائم لم يصدر فقط بناء على شكاوى الأهالي للنيابة الجزئية، بل تحرر بشأنه تقرير من أكبر مسؤول عن المباحث في مصر، كما سبق وذكرت المحكمة، التي استمعت أيضاً لشهادة هذا المسؤول وهو اللواء سيد شفيق.

في اليوم نفسه الذي روت فيه المحكمة والنيابة، وتحت نظرهما الوثائق الرسمية، أنه شهد إصدار بركات لهذا القرار، كان الأخير قد أدلى بتصريحات لصحيفة "الشروق" المصرية قال فيها إن "النيابة العامة غير مختصة بإصدار قرارات فض اعتصامات مؤيدي محمد مرسي، سواء في محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، أو ميدان النهضة بالجيزة"، مشيراً إلى أن التصريح بفضّ تلك الاعتصامات يقع خارج اختصاصات النيابة العامة.

اقــرأ أيضاً
مصر: اعتقال 14 معارضاً جديداً بإعادة المحاكمة بمذبحة رابعة

وذكر بركات في تلك التصريحات أنه "لم يصدر حتى الآن قرارات بشأن البلاغات المقدمة للنيابة، التي تطالب بفض الاعتصام القائم برابعة العدوية، وأن النيابة العامة لم تتخذ أي تصرفات في تلك البلاغات بعد"، نافياً ما أثير حول "مخاطبة النيابة العامة لوزارة الداخلية، لإفادتها بخطة أمنية لفض تلك الاعتصامات". وأدلى بركات بهذه التصريحات على خلفية تقدم عدد من أهالي منطقة رابعة العدوية ببلاغات إلى النائب العام، يطالبون بإصدار أوامر بفض اعتصام رابعة العدوية، نظراً لتعرضهم لمضايقات من أصحاب الاعتصام، وتصاعد الحديث في وسائل الإعلام الموالية للانقلاب عن ضرورة فض الاعتصام بالقوة. التسليم بصحة ما أدلى به بركات من تصريحات في حينه، يعكس بوضوح تعرضه لضغوط ودخوله في مفاوضات لمحاولة الخروج بقرار يتماشى مع اختصاصات النيابة العامة وفي الوقت نفسه يسمح بالفض بهذه الصورة الدموية، من دون أن يتخذ القرار نفسه الفض عنواناً له.

مصادر قضائية شاركت في أعمال لجنة تقصّي الحقائق الرسمية، قالت لـ"العربي الجديد"، إن "بركات رفض التعاون مع اللجنة للنأي بنفسه عن الأحداث، لكن بعض المقربين منه كانوا ينقلون عنه آنذاك أن قراره لا يعني بالضرورة الفض بالقوة". ورجحت المصادر أن يكون امتناعه عن ذكر أي تفاصيل في التقرير الرسمي خوفاً من "انتقام دموي"، وذلك على غرار مسؤولين كثر وضباط جيش وشرطة التقت بهم لجنة تقصي الحقائق، التي أصدرت في نهاية المطاف تقريراً يحمّل المعتصمين الجزء الأكبر من مسؤولية ما حدث.

وأضافت المصادر أن المقربين من بركات في الأوساط القضائية كانوا ينقلون عنه تحميله الشرطة مسؤولية وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وكان يرى إمكانية الخروج بخسائر أقل، لكنه في الوقت نفسه كان يرى أن فض الاعتصام كان السبيل الوحيد لإعادة بسط هيبة الدولة على العاصمة، مذكراً بأن قضية الاعتصام بتوجيه الاتهامات للمعتصمين الناجين من المجزرة بدأت في عهد بركات عقب الفض مباشرة.

وذكرت المصادر أن القرار الذي صدر من بركات كان بمثابة "تقنين على بياض" لتصرفات الداخلية على اعتبار أنه "لا يوجد في قرارات النيابة شيء اسمه (وأي ميادين أخرى) فهذا القرار أعطى الغطاء القانوني اللازم للدولة لقمع المعتصمين أو المتظاهرين في أي مكان على مستوى الجمهورية، وليس فقط في رابعة والنهضة". يذكر أن بركات توفي مساء يوم الإثنين 29 يونيو 2015 متأثراً بإصابته جراء استهدافه بتفجير سيارة مفخخة، وتم تنفيذ حكم الإعدام في فبراير/ شباط الماضي بحق 9 شبان قضت محكمة النقض بمسؤوليتهم عن اغتياله، وقضت بالإعدام غيابياً على 18 آخرين، والسجن المؤبد لـ15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ8 متهمين، والمشدد 10 سنوات لـ15 متهماً.

اقــرأ أيضاً
عفو السيسي باعتبارات أمنية وتمييز غير مبرر

مواد الملف

  • 6 سنوات على مجزرة "رابعة": الدماء لم تجف

    6 سنوات على مجزرة "رابعة": الدماء لم تجف

  • في ذكرى "رابعة": منظمات حقوقية تجدّد مطالباتها بتحقيق دولي

    في ذكرى "رابعة": منظمات حقوقية تجدّد مطالباتها بتحقيق دولي

  • رابعة... ذاكرة صحافية تأبى النسيان

    رابعة... ذاكرة صحافية تأبى النسيان

  • رابعة... شعار سياسي عابر للحدود

    رابعة... شعار سياسي عابر للحدود

  • "نحن نسجل" تنشر أسماء 22 امرأة قتلن في رابعة

    "نحن نسجل" تنشر أسماء 22 امرأة قتلن في رابعة

  • ذكرى مجزرة رابعة: الانتقادات الحقوقية لا توقف جرائم النظام​

    ذكرى مجزرة رابعة: الانتقادات الحقوقية لا توقف جرائم النظام​

  • #ذكرى_مجزرة_رابعة السادسة: فاصل بين عهد السيسي والإنسانية

    #ذكرى_مجزرة_رابعة السادسة: فاصل بين عهد السيسي والإنسانية

  • ذكرى مجزرة رابعة: الشهود مسجونون أو مطاردون أو مهجرون

    ذكرى مجزرة رابعة: الشهود مسجونون أو مطاردون أو مهجرون

  • "العفو الدولية": ظلال مجزرة رابعة تلاحق المصريين

    "العفو الدولية": ظلال مجزرة رابعة تلاحق المصريين

  • لماذا يرفض البرادعي الإفصاح عن كواليس مجزرة فضّ رابعة؟

    لماذا يرفض البرادعي الإفصاح عن كواليس مجزرة فضّ رابعة؟

  • ذكرى مجزرة "رابعة": موسم التحريض في الإعلام المصري

    ذكرى مجزرة "رابعة": موسم التحريض في الإعلام المصري

  • ذكرى مجزرة رابعة: فشل محاولات ربط سيناء بالفض

    ذكرى مجزرة رابعة: فشل محاولات ربط سيناء بالفض

  • فنانون ومذابح: 6 سنوات على رابعة والنهضة

    فنانون ومذابح: 6 سنوات على رابعة والنهضة

  • 6 سنوات على مجزرة "رابعة": محطات من الجريمة الموثقة

    6 سنوات على مجزرة "رابعة": محطات من الجريمة الموثقة

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي