انقلاب عدن:قبول وقف إطلاق النار واتهامات للتحالف بـ"ذبح الشرعية"

انقلاب عدن: قبول وقف إطلاق النار واتهامات للتحالف بـ"ذبح الشرعية"

11 اغسطس 2019
سيطر الانفصاليون المدعومون إماراتياً على عدن(Getty)
+ الخط -
هاجم نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبدالعزيز جباري، التحالف السعودي الإماراتي العربي، متهما إياه بـ"ذبح الشرعية من الوريد إلى الوريد" بعد سيطرة الانفصاليين المدعومين إماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن.

وفي تعليق نشره على موقع "تويتر"، قال جباري: "إلى قيادة التحالف: أصبح حديثكم عن دعم الشرعية في اليمن يثير السخرية، ويدعو للضحك والبكاء في آن معاً".

وتساءل جباري: "عن أي شرعية تتحدثون وقد ذبحتموها من الوريد إلى الوريد؟".

واختتم جباري تغريدته بالقول: "لم يفعل الحوثي بالشرعية مثلما فعلتم بها".

إلى ذلك، رحب كلٌّ من الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، الأحد، بدعوة التحالف السعودي الإماراتي إلى وقف إطلاق النار في مدينة عدن.

وبعد ساعات من إعلان "المجلس الانتقالي" الترحيب بدعوة التحالف والسعودية إلى الحوار، خرج نائب رئيسه، هاني بن بريك، بموقف جديد صباح اليوم، أعلن فيه رفض المجلس التفاوض "تحت وطأة التهديد"، متحدثا عن الالتزام بـ"شرعية" الرئيس عبدربه منصور هادي والوقوف إلى جانب التحالف.

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية بدعوة التحالف إلى وقف إطلاق النار، ودعوته كافة التشكيلات التابعة لـ"المجلس الانتقالي" للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها خلال الاشتباكات الأخيرة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أنها ملتزمة "بدعوة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لوقف إطلاق النار"، كما ترحب بدعوة السعودية للحكومة وجميع الأطراف لعقد اجتماع عاجل في السعودية لـ"الوقوف أمام انقلاب مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة"، على حد تعبير بادي.

وكان التحالف أعلن منتصف الليلة الماضية دعوة لوقف إطلاق النار، وهدد باستخدام القوة إذا لم يتم الالتزام بها، إلا أن دعوته، لاقت تعليقات ساخرة، من أوساط يمنية، باعتبارها جاءت في الوقت الضائع، وبدت كما لو أنها محاولة لامتصاص الغضب.

وفيما أعلن "الانتقالي" ترحيبه بالدعوة السعودية للحوار، لاقت هذه الدعوة في المقابل، تحفظات في الأوساط اليمنية، نظرت إليها باعتبارها محاولة لـ"شرعنة الأمر الواقع المفروض بالقوة"، قبل أن تضطر السعودية لتوضيح دعوتها وجعلها مشروطة بانسحاب قوات "الانتقالي" أولاً، من المواقع التي استولت عليها.

إلى ذلك، استهدف التحالف الذي تقوده السعودية مناطق تشكل تهديداً مباشراً لمواقع مهمة للحكومة الشرعية باليمن.

وأوضح التحالف أنها العملية الأولى التي ينفذها في هذا الصدد، وستليها عملية أخرى في حال عدم التقيد ببيان وقف إطلاق النار في عدن والذي يهدد باستخدام القوة ضد المخالفين.

وأضاف التحالف: "لا تزال الفرصة سانحة لعناصر المجلس الانتقالي للانسحاب الفوري من المواقع التي سيطر عليها بالقوة في عدن".

وكان مصدر حكومي يمني أكد وصول نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في الحكومة اليمنية أحمد الميسري، ومعه وزير النقل صالح الجبواني، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى العاصمة السعودية الرياض مساء السبت.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة "الأناضول"، أن الوزيرين وقائد المنطقة العسكرية وصلوا إلى الرياض على متن طائرة سعودية أقلتهم من عدن، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.