شهود عيان يروون لـ"العربي الجديد" تفاصيل انفجاري عدن

شهود عيان يروون لـ"العربي الجديد" تفاصيل انفجاري عدن

عدن

العربي الجديد

العربي الجديد
01 اغسطس 2019
+ الخط -
قتل قائد قوات الدعم والإسناد الموالية للإمارات العميد منير اليافعي، المكنى أبو اليمامة، فجر اليوم الخميس، إثر هجوم استهدف عرضا عسكريا كان يحضره ومعه قادة آخرون في معسكر الجلاء في مدينة عدن، جنوب اليمن.

وقال شهود عيان لـ "العربي الجديد" إن مدينة عدن شهدت انفجارين عنيفين في الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس، استهدف الانفجار الأول مقر الشرطة في حي عمر المختار في منطقة الشيخ عثمان بسيارة مفخخة أثناء الطابور الصباحي، راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، فيما استهدف الانفجار الثاني عرضا عسكريا في معسكر الجلاء غرب عدن بواسطة طائرة مسيرة سقط فيه عشرات القتلى والجرحى بينهم قادة بارزون كانوا يحضرون العرض.

وذكر أحد سكان عدن، محمد إسماعيل، لـ"العربي الجديد"، أنهم سمعوا طائرة تحلق في السماء ثم تبعها انفجار في معسكر الجلاء، ومن ثم  شاهدوا سيارة الإسعاف تدخل وتخرج من المعسكر".
وقال نزار البدوي، الذي يقطن في مدينة عدن، لـ"العربي الجديد"، إن الانفجار هز جميع المناطق المجاورة للمعسكر"، فيما أوضح أحد جنود الأمن، جمال عبدربه، في حديث لـ "العربي الجديد أن "الانفجارات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية"، لافتا إلى أن الانفجار الأول استهدف مقر الشرطة لتضليل الناس، ثم تمت مهاجمة العرض العسكري الذي كانت يوجد فيه قادة عسكريون.
بدوره قال الصحفي ياسر اليافعي، الذي حضر العرض العسكري، على صفحته بموقع "فيسبوك" إن الانفجار حدث مباشرة بعد نزول أبو اليمامة من المنصة، مشيرا إلى أنه شاهد عددا من الجثث وشظايا صاروخ.
وأكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" مقتل أبو اليمامة وعدد من الحاضرين وسقوط عدد كبير من الجرحى حالة بعضهم حرجة.
وفي ما يخص استهداف مقر شرطة الشيخ عثمان، أوضح المصدر أن الإحصائيات الأولية تشير إلى مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، بالإضافة إلى حدوث أضرار في الموقع العسكري والمنازل القريبة.
الجدير ذكر أن أبو اليمامة أبرز القادة التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، حليف الإمارات ويدير قوات الدعم والإسناد، أكبر تشكيل عسكري بات يحكم قبضته على أغلب مناطق جنوب اليمن، وتنطوي تحته قوات الحزام الأمني وقوات النخبة الشبوانية والحضرمية وستة عشر لواء باسم الصاعقة. وقاد أبو اليمامة عدة عمليات ضد خصوم المجلس الانتقالي والإمارات، أبرزها مهاجمة القوات الموالية للشرعية في عدن، ومحاولة اقتحام قصر المعاشيق في 28 يناير 2018.
يذكر أن الحوثيين استهدفوا قبل أشهر أيضا عروضا عسكرية للشرعية والتحالف في أكثر من مكان في جنوب اليمن بواسطة طائرات مسيرة، ومنها استهداف قاعدة العند أثناء حضور أبرز القادة العسكريين الموالين للشرعية عرضا عسكريا، وقتل خلال العرض قائد الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صالح طماح ونائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء الركن صالح الزنداني.

وفي السياق، أعلن المتحدث العسكري لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، العميد يحيى سريع، في بيان نشرته قناة "المسيرة"، أن الجماعة نفذت عملية باستخدام القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير (طائرات بدون طيار).
وقال سريع إن "الصاروخ الذي استهدف عرضاً عسكرياً داخل المعسكر، باليستي متوسط المدى من طراز لم تكشف عنه الجماعة حتى اليوم، بالإضافة إلى الهجوم باستخدام طائرة مسيرة قاصف2ك"، نفس نوع الطائرات التي استخدمتها الجماعة أكثر من مرة لقصف أهداف في المناطق السعودية القريبة من الحدود.
وعقب قصف الحوثيين ومقتل جنود قادة موالين للإمارات، حلّقت طائرات التحالف السعودي الإماراتي في سماء عدن بشكل مكثّف.

وهذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها الحوثيون هجوماً على معسكر داخل عدن منذ انسحاب الجماعة وحلفائها في يوليو/تموز 2015، بعد أشهر من الحرب العنيفة آنذاك.
وبالتزامن، شهدت عدن تفجيراً آخر قالت المعلومات الأولية إنه ناتج من سيارة مفخخة استهدفت مركز الشرطة في مديرية "الشيخ عثمان" شمال المدينة.

دلالات

ذات صلة

الصورة

منوعات

يشدّد فنان تشكيلي يمني أمضى سنوات في خطّ رسومات جدارية تروي قصص الموت والمأساة على مبانٍ دمرتها القذائف في عدن، على أنّ جهود إحياء محادثات السلام يجب ألّا تصرف الانتباه عن أهوال سنوات الحرب في بلده.
الصورة
انفجار يستهدف موكب محافظ عدن

سياسة

أكد مصدر أمني يمني لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، نجاة محافظ عدن أحمد حامد لملس ووزير الزراعة والثروة السمكية في الحكومة اليمنية سالم السقطري، بعد استهداف موكبهما بسيارة مفخخة في حي حجيف بالتواهي.
الصورة

سياسة

سقط أكثر من 70 قتيلاً وجريحاً، في حصيلة أولية للهجوم الغامض الذي استهدف مطار عدن لحظة وصول الحكومة اليمنية الجديدة، وسط اتهامات فورية لجماعة الحوثيين بالوقوف وراء الحادثة.
الصورة
المجلس الانتقالي/ اليمن

سياسة

حقق الجيش اليمني، اليوم الإثنين، تقدماً في محافظة أبين، وسيطر على منطقتي الشيخ سالم وحسان، عقب إسقاط الخطوط الأمامية لمليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعومة إماراتياً، وفتح الطرقات في المنطقة، بينما يواصل حالياً قصف مواقع "الانتقالي" في زنجبار، عاصمة محافظة أبين.

المساهمون