الحوثيون يطالبون بانسحاب كامل للتحالف السعودي الإماراتي من اليمن

الحوثيون يطالبون بانسحاب كامل لـ"التحالف"... والإمارات خفضت قواتها بالتنسيق مع السعودية

09 يوليو 2019
الحوثي: التحالف يستخدم اليمن حقل تجارب للسلاح الغربي(Getty)
+ الخط -
طالبت جماعة "أنصار الله" في اليمن، اليوم الثلاثاء، بالانسحاب الكامل لـ"التحالف" العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد، وذلك بعدما أعلنت الإمارات، العضو الرئيسي في هذا التحالف، عن خفض عديد قواتها في اليمن في إطار خطة "إعادة انتشار"، أكد مسؤول في أبوظبي أنها تأتي بالاتفاق مع الرياض.

وكتب محمد علي الحوثي، رئيس "اللجنة الثورية العليا" لدى الحوثيين، في تغريدة على موقع "تويتر": "ندعو دول العدوان لإعلان الانسحاب من اليمن، فالجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي".

واعتبر الحوثي أن "الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات. يكفي دول العدوان استخدامها لليمن حقل تجارب للسلاح الأوروبي والأميركي طوال خمس سنوات أثبتت للعالم بشاعة إجرامها".

وجاء التعليق الحوثي على مسألة الانسحاب الإماراتي، متزامناً مع إعلان الجماعة مرة جديدة عن شن هجمات بطائرات مسيرة على مطار أبها ومحطة كهرباء تهامة في السعودية، فيما قال "التحالف" إنه أسقط طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في اتجاه المملكة.


إلى ذلك، قال مسؤول إماراتي أمس إن سحب الإمارات بعض قواتها من اليمن في الآونة الأخيرة جرى التخطيط له منذ أكثر من عام، وبالتنسيق مع السعودية.

وقال المسؤول، الذي رفض نشر اسمه، إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة، بل نوقش باستفاضة مع الرياض.

وأضاف المسؤول في حديث للصحافيين في دبي، أن "النقاش استمر بشأن إعادة انتشارنا لما يزيد عن عام، وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق استوكهولم في ديسمبر"، معتبراً أن مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، هي الأكثر تأثراً بالقرار، بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.

وأوضح المسؤول في هذا الصدد أنه "من المنطقي جداً لنا إعادة الانتشار بعيداً عن الحديدة. وبالمثل، فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضاً، لأنها كانت نقطة إطلاق لعملياتنا في الحديدة"، مضيفاً أن تحرك القوات في مناطق أخرى في اليمن "تكتيكي ويعتمد على احتياجاتنا".

وأضاف: "لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن، لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن".
وفيما يقول دبلوماسيون إن الإمارات تفضل أن تكون قواتها وعتادها قيد تصرفها تحسباً لتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أميركية مسيرة، قال المسؤول الإماراتي إن "الكثيرين سألوا إن كانت لهذا صلة أيضاً بتصاعد التوتر مع إيران في الوقت الراهن. أقول بشكل أساسي لا. ولكن بالطبع لا نستطيع أن نغض الطرف عن الصورة الاستراتيجية ككل.. الأمر يتعلق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولاً، إلى استراتيجية السلام أولاً".

وحول إجراء واشنطن محادثات مع حلفائها في المنطقة بشأن تشكيل تحالف عالمي لحماية ممرات شحن النفط الحيوية في مضيق هرمز وبالقرب منه، قال المسؤول إن الأمر يتطلب وضع آلية جماعية لحماية الطاقة وأمن الملاحة البحرية.

وكان المتحدث باسم "التحالف" الذي تقوده السعودية في اليمن، تركي المالكي، قد علق على سحب القوات الإماراتية، قائلاً إن الدول الأعضاء تقوم بأدوار مختلفة، وتساهم بأي قدرات لديها.

وقال المالكي للصحافيين في الرياض، إن الإمارات ودول "التحالف" تواصل تحقيق أهدافها العملية والاستراتيجية والوصول إلى النتائج النهائية لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية.

(رويترز، فرانس برس)