ارتفاع عدد ضحايا مجزرة المهاجرين بليبيا لـ140 قتيلاً وجريحاً

ليبيا: ارتفاع عدد ضحايا استهداف مركز إيواء المهاجرين لـ140 قتيلاً وجريحاً

طرابلس
avata
أسامة علي
صحافي ليبي. مراسل العربي الجديد في ليبيا.
04 يوليو 2019
+ الخط -


أعلنت وزارة العدل في حكومة "الوفاق" الليبية، عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على مركز إيواء للمهاجرين في تاجوراء في ضاحية طرابلس الشرقية، إلى 60 قتيلاً و77 مصاباً.

وأكدت الوزارة، في بيان، أنها "تعمل على رصد وتوثيق هذه الانتهاكات ومتابعتها وملاحقة المسؤولين عنها مع السلطات الوطنية والدولية المختصة".

وبعد ساعات من نفي قيادة قوات حفتر مسؤوليتها عن القصف، عاد المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، إلى الاعتراف ضمناً بالهجوم.

وقال المسماري، في تصريح أدلى به أمس لقناة "الحرة" الأميركية، إن "الجيش قصف هدفاً مشروعاً، ومن جاء بالمهاجرين هو الطرف الذي يتحمل المسؤولية"، ما يشير إلى اعترافه بوجود مهاجرين في مركز الإيواء.

من جهته، ورداً على الاتهامات التي وجهت لقوات الحكومة بجلب المهاجرين إلى مقر كتيبة الضمان، قال محمود الهواري، المسؤول في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، إن "تحويل المهاجرين من المركز السابق المعروف بمركز الفنار للإيواء، تم بمعرفة وطلب من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، مؤكداً أن اختيار سجن الضمان وتحويله إلى مركز للإيواء، تمّ بعلم وإشراف المفوضية.

وأوضح أن "المهاجرين أصبحوا في مقرهم الجديد القريب من كتيبة الضمان منذ ما يزيد عن العام، ودعوى أن لكتيبة الضمان صلة بذلك، أمر عار من الصحة، ولا يجمعهما شيء سوى الاسم".

وأكد الهواري أن الحكومة وجهت دعوة إلى كل المنظمات الإنسانية والدولية لزيارة المكان والنظر إلى المسافة التي تفصل بينه وبين مقر الكتيبة.

وفي ما يتعلق بعدد القتلى، أكد أن الأرقام التي نشرتها وزارة العدل نهائية حتى الآن، لافتاً إلى أن عدد الوفيات يمكن أن يزيد بوفاة مصابين، لكن أعمال الإنقاذ بالمقر انتهت بشكل كامل منذ ليل الأربعاء.

ولقي الحادث المروع شجباً واستنكاراً محلياً ودولياً واسعاً، إذ طالبت الأمم المتحدة وعدد من الدول بضرورة فتح تحقيق عاجل ومستقل لمعرفة الجهة المسؤولة عن القصف، فيما طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات دولية أخرى بضرورة بدء التعاون مع السلطات الليبية لإعادة المهاجرين لأوطانهم، وحث دولهم على استقبالهم وإغلاق مراكز الإيواء في ليبيا.​

 

 

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.