هدوء جنوب طرابلس.. وقوات الوفاق تستهدف قاعدة الجفرة

هدوء جنوب طرابلس.. وقوات الوفاق تستهدف قاعدة الجفرة

27 يوليو 2019
تكثيف الضربات الجوية ضد الخطوط الخلفية لحفتر(حازم تركيا/الأناضول)
+ الخط -
في وقت يسود فيه الهدوء الحذر مختلف محاور القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، اتجهت قوات حكومة الوفاق إلى توسيع رقعة القتال، مُكثفةً ضرباتها الجوية على الخطوط الخلفية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في قاعدة الجفرة.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، في حديث مع "العربي الجديد"، بتوجيه ضربات وصفها بـ"الناجحة"، استهدفت قاعدة الجفرة، وسط الجنوب، مؤكداً أنها دمرت تمركزات ومواقع هامة داخل القاعدة.

وتعد قاعدة الجفرة التي تقع في مدينة الجفرة في قلب الصحراء الليبية الجنوبية؛ المركز الرئيس لقيادة عملية حفتر العسكرية على طرابلس بعد خسارته لمدينة غريان نهاية الشهر الماضي.

وأشار قنونو إلى أنّ "ضربات سلاح الجو، أمس الجمعة، استهدفت تجمعاً للمرتزقة داخل القاعدة، كما دمرت حظيرة طائرات مسيرة عن بعد، تشغلها إحدى الدول الموالية لحفتر".

وأضاف أنّ "الضربات الجوية التي باغتت العدو دمرت أيضاً طائرة شحن عسكرية كانت قوات حفتر تستخدمها في نقل العتاد العسكري والمرتزقة".

ومضى قائلاً "الغارات الناجحة لسلاحنا الجوي استهدفت أيضاً مخزناً للذخيرة داخل قاعدة الجفرة وحاجز تفتيش على الطريق الرابط بين طرابلس وهون"، القريبة من قاعدة الجفرة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ هذه "العمليات الجوية ارتبط فيها العمل الميداني بالمخابراتي الناجح".

واعتبر المتحدث الرسمي استهداف القاعدة اتجاهاً جديداً في المعركة يتجاوز جبهات القتال على الأرض في جنوب طرابلس.

في السياق، أكّد قنونو أنّ قوات الوفاق كانت طيلة شهر مضى تعمل "في صمت" وتمكنت من تدمير أهداف عدّة في صفوف حفتر جنوب طرابلس.

كما أكّد أن "قواتنا أفشلت محاولة تقدم قوات حفتر في محور عين زاره، أخيراً، كما أنها أسقطت طائرة مسيرة عن بعد في محور قصر بن غشير"، مشيراً إلى أنّ "خطوط إمداد قوات حفتر باتت مقطوعة".

وكشف قنونو "القبض على ثلاثة إرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة، خلال عملية أمنية تمت قبل يومين"، مشيراً إلى أنّ "التحقيقات الأولية معهم كشفت أنهم دخلوا إلى طرابلس بعدما استلموا الأموال من قوات حفتر لتنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة".

في المقابل، يواصل قادة قوات حفتر الحديث عن الاستعداد لتنفيذ عملية مرتقبة. وأكّد المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، أنّ "الأوضاع في المحاور ستشهد مفاجآت عدّة خلال الساعات القليلة المقبلة"، مشيراً إلى أنهم في انتظار التعليمات للتقدم باتجاه وسط العاصمة.

ومنذ فقدانها مدينة غريان الاستراتيجية بالنسبة لمعركة طرابلس، تراجعت القدرة القتالية لقوات حفتر بشكل كبير، وفشلت في تحقيق تقدم على الأرض بعد إطلاق ساعة صفر جديدة، الإثنين الماضي، ما دفع حفتر إلى توجيه كلمة لمقاتليه، الخميس الماضي، دعاهم فيها لـ"الصبر والثبات"، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جنوده لحسم المعركة.