الاصطفافات تبقي معسكر نتنياهو في صدارة الانتخابات الإسرائيلية

الاصطفافات تبقي معسكر نتنياهو في صدارة الانتخابات الإسرائيلية

26 يوليو 2019
يتقدم تحالف نتنياهو على منافسيه (Getty)
+ الخط -
مع بقاء أقل من شهرين على الانتخابات الإسرائيلية المقررة في السابع عشر من سبتمبر، تشهد الخريطة الحزبية الإسرائيلية اصطفاف معسكرين الأول يتمثل بمعسكر اليسار والوسط ويشمل تحالف حزب ميرتس اليساري مع قائمة إيهود براك، وتحالف حزب العمل مع قائمة حزب غيشر، والثاني يتمثل بمعسكر رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو، مع بقاء حزب ليبرمان الذي تتراوح قوته بين 9-10 مقاعد بحسب الاستطلاعات بمثابة بيضة القبان في تشكيل الائتلاف الحكومي القادم.

وبينت ثلاثة استطلاعات نشرت مساء أمس في كل من القناتين الثانية عشرة والثالثة عشرة وهيئة البت العامة "كان"، أن معسكر نتنياهو مع أحزاب اليمين والحريديم يحصل تباعا بين 58 مقعدا وفق القناة 12 وعلى 55 مقعدا وفقا القناة 13 و58 مقعدا بحسب هيئة البث العامة "كان"، مع حصول حزب أفيغدور ليبرمان على 10 مقاعد وفق اثنين من هذه الاستطلاعات، و8 مقاعد وفق استطلاع هيئة البث العامة.

في المقابل، فإن المعسكر المناهض لنتنياهو الذي يضم أحزاب كاحوا لفان بقيادة بني غانتس، وتحالف العمل وغيشر بقيادة عمير بيرتس، وتحالف حزب ميرتس مع إيهود براك والقائمة المشتركة للأحزاب العربية بما فيها الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي على 53 مقعدا وفق الاستطلاعات الثلاثة المذكورة.

وتعني هذه النتائج أن المعسكر المناهض لنتنياهو لا يزال بعيدا عن أي احتمال لتشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، لأن أقطاب هذا المعسكر، لن يشكلوا أي ائتلاف كان مع الأحزاب العربية، وبالتالي فإن قوة هذا المعسكر الحقيقية لغرض تشكيل حكومة بديلة هي 43 مقعدا، تضاف إليها مقاعد ليبرمان الـ10 في حال قرر الانضمام لهذا المعسكر، مما يجعله بحاجة لتحالف طرف ثالث من داخل معسكر نتنياهو، وهو إما أحد أحزاب الحريديم، أو حزب اليمين الجديد بقيادة أيليت شاكيد الذي تتوقع له الاستطلاعات بين تسعة إلى عشرة مقاعد. لكن في مثل هذا السيناريو يستبعد أن يقبل حزب ميرتس المشاركة في حكومة واحدة إلى جانب ليبرمان أو اليمين الجديد.

في المقابل، فإن معسكر نتنياهو الذي يحصل بشكل ثابت على 55-57 مقعدا، يظل بحاجة لدعم حزب ليبرمان للوصول إلى الحد الأدنى المطلوب لتشكيل حكومة جديدة وهو 61 مقعدا.

يشار إلى أن الأول من أغسطس/آب القادم هو آخر موعد لتقديم القوائم الانتخابية، مما يعني احتمال حدوث تغييرات في خريطة القوائم المتنافسة في هذه الانتخابات، لاسيما أن إعادة تشكيل القائمة المشتركة للأحزاب العربية مع الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي، لا تزال تواجه عقبات مختلفة.