اليمن: عملية عسكرية لطرد الحوثيين من الضالع

اليمن: عملية عسكرية واسعة لطرد الحوثيين من الضالع

الضالع

فارس الجلال

avata
فارس الجلال
24 يوليو 2019
+ الخط -
شنت القوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف السعودي الإماراتي عملية عسكرية واسعة على شمال مريس وجنوب دمت، شمال الضالع، جنوب اليمن، ضد قوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي خسرت عشرات المواقع، ضمن عملية مباغتة شاركت فيها قوات وتشكيلات عسكرية عدة، وسط غياب للغارات الجوية.

وتمكنت مقاومة مريس والكتيبة الأولى صاعقة، وألوية العمالقة والحزام الأمني، واللواء الرابع، واللواء 83 مدفعية، من السيطرة على مواقع الحوثيين في حصن شداد وحصن جمعر ومنطقة الرفقة وقمة الجميمة وصولاً إلى جبل ملزق، غرب مريس، فضلا عن السيطرة على جبل وينان وقرية صولان وتأمينها، وصولا إلى منطقة ومفرق الزيلة، شمال مريس، إضافة إلى تحرير منطقة القهرة الاستراتيجية شرقاً، وتهديد مواقع الحوثيين في جبل ناصة الاستراتيجي، وذلك ضمن عملية عسكرية مباغتة للقوات الموالية للشرعية والتحالف والمقاومة الجنوبية فجر الأربعاء.

ويقول الرائد في اللواء 83، فواز المريسي، لـ"العربي الجديد"، إن العملية العسكرية مستمرة لتحرير كل ما تبقى من مناطق شمال الضالع الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وأهمها تحرير مدينة دمت وتأمين كامل الضالع، وهذه المرة هناك ما ينتظر الحوثيين في الأيام القادمة.

وأكد أن قوات الحوثيين في حالة انهيار لذلك قامت باستهداف القرى والمزارع بشكل عشوائي، فضلاً عن زرع الألغام والعبوات الناسفة وتفجير الطرقات، "لكن ذلك لم يعد يعيق تقدم القوات المشتركة، وهو ما اكتشفه الحوثيون اليوم بعد تجاوزنا كل عراقيل التقدم، وخاضت القوات المشتركة العملية العسكرية اليوم من خلال ثلاثة محاور؛ هي القلب الحمراء وخلل شمال مريس، ومحور الغرب من سلسلة جبال صلح، ومن الشرق من جهة القهرة حتى سطاح المطلة على دمت".

وذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن القوات المشتركة تمكنت من استهداف كل تعزيزات الحوثيين، كما استهدفت كل العربات والآليات العسكرية التابعة للحوثيين، ما شل حركتهم، ودفع مسلحيهم إلى الفرار باتجاه جبل ناصة والجبال المحيطة به في محاولة لاستخدام السلاح الحراري ضد القوات المشتركة، مع قطع شبه كامل لطريق تعزيز وإمداد الحوثيين عبر الرسمة دمت. كما حاول الحوثيون استخدام طائراتهم المسيرة الاستطلاعية لإعاقة تقدم القوات المشتركة.

وبيّن العقيد أبو ناجي الضالعي لـ"العربي الجديد"، أن معركة اليوم مهمة في طريق تدمير تحصينات الحوثيين في مدينة دمت، وكذلك في إب، وهما الهدف القادم للقوات المشتركة، مشيراً إلى أن العملية العسكرية أثبتت اليوم فشل الحوثيين في الصمود بعد إعادة ترتيب الجبهات في شمال وغرب الضالع، وكسر كل محاولات الحوثيين اقتحام مريس طوال الفترة الماضية.

وأوضح أن "القوات المشتركة أجبرت الحوثيين على الفرار باتجاه دمت والعود، والعملية العسكرية ستظل مستمرة، بما فيها الجبهات غرب الضالع بحدود محافظة إب وحتى حدود محافظة تعز، لذلك فمعركة اليوم شمال الضالع تتزامن مع ما شهدته مناطق حدود محافظتي الضالع وإب، لا سيما في منطقة العود، من مواجهات عسكرية ضمن هذا المخطط الاستراتيجي".

وتمثل معركة دخول دمت واستعادة جبل ناصة أهم الأهداف العسكرية التي تسعى إليها القوات المشتركة تمهيدا لمعركة إب، نظرا لأن جبل ناصة يطل على مناطق في عدة محافظات؛ هي الضالع والبيضاء وإب وتعز، كما أن مدينة دمت هي الأخرى تعتبر مفترق طرق لأربع محافظات، هي الضالع وإب والبيضاء وذمار.

ويراهن الحوثيون في محاولة تحصين إب على منع أي تقدم باتجاه مدينة يريم، الواقعة في محافظة إب، وتربطها بمحافظة ذمار، والتي قد تنهي أي وجود للحوثيين في كل مناطق إب، وكذلك وجود الحوثيين في تعز، لذلك يعتبر كثيرون أن تفعيل العمليات العسكرية في كل جبهات الضالع، تزامنا مع تحريك جبهات البيضاء وتعز، هي خطوة من شأنها إرباك الحوثيين نظرا لامتداد جبهات القتال على مسافة واسعة، في ظل مشكلة ضعف الإقبال على الجبهات في مناطق سيطرتهم، ولا سيما أن فتح جبهات الضالع سحب جزءا من قواتهم من مناطق وجبهات أخرى، خاصة بعد ارتفاع خسائرهم البشرية.

ذات صلة

الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة
11 فبراير

سياسة

تحيي مدينة تعز وسط اليمن، منذ مساء أمس السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير بمظاهر احتفالية متعددة تضمنت مهرجانات كرنفالية واحتفالات شعبية.
الصورة
البحر الأحمر/سياسة/غيتي

اقتصاد

كثفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية شرسة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة
عيدروس الزبيدي (فرانس برس)

سياسة

أفادت قناة كان 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء الأحد، بأن الانفصاليين في جنوب اليمن أبدوا استعدادهم "للتعاون مع إسرائيل في وجه تهديد الحوثيين".