"كوميرسانت": الالتزام بالتعليمات وراء مقتل بحارة غواصة "لوشاريك" الروسية

"كوميرسانت": الالتزام بالتعليمات وراء مقتل بحارة غواصة "لوشاريك" الروسية

23 يوليو 2019
حداد على ضحايا حادثة لوشاريك (أولغا مالتسيفا/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، جانبا من تفاصيل الحريق بغواصة "لوشاريك" عالية السرية مطلع يوليو/ تموز الجاري، والذي راح ضحيته 14 بحارا روسياً.

وعلمت الصحيفة من مصادر مقربة من التحقيق في الواقعة أن أفراد الطاقم كانت أمامهم فرصة إجلاء أنفسهم، ولكنهم فضلوا التصرف مع الالتزام التام بالتعليمات التي تنص على بقاء الطاقم بموقع الحريق ومكافحته، بينما قد تتسبب مغادرة الوحدة دون صدور أمر بذلك في ملاحقتهم جنائيا.

وبعد مرور 40 دقيقة، استنفد البحارة جميع وسائل مكافحة الحرائق واحتياطات الأوكسجين بأجهزة التنفس المحمولة.

وبعد بدء الإغماء على البحارة نتيجة لاستنشاقهم دخانا، طلب قائد الطاقم السماح بإجلاء البحارة، إلا أن انفجارا قويا وقع أثناء الاستعدادات لعملية الإجلاء، وفق ترجيحات مصادر "كوميرسانت".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في 2 يوليو/تموز الجاري، عن مقتل 14 بحارا بحريق بغواصة أبحاث مخصصة لدراسة الفضاء الطبيعي وقاع المحيط العالمي لصالح الأسطول البحري الحربي الروسي.


وعلى الرغم من عدم كشف الوزارة عن نوع الغواصة، إلا أن تسريبات إعلامية أكدت أنها من نوع "لوشاريك" الذي تم تصميمه في الثمانينيات من القرن الماضي.

وتتميز "لوشاريك" باستقلالية عالية وإمكانية إجراء مختلف الأعمال على أعماق تصل إلى ستة كيلومترات، كما أنها تتبع للإدارة العامة للبحوث على أعماق كبيرة الخاضعة لوزير الدفاع مباشرة، وتتميز بدرجة عالية من السرية، وتُعرف كـ"استخبارات تحت مائية".

وتعد حادثة "لوشاريك" هي الأسوأ من حيث عدد القتلى منذ واقعة الغواصة النووية الروسية "نيربا" في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، حين أسفر تشغيل عرضي لنظام الإطفاء عن ضخ غاز الفريون، مما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 21 آخرين.



دلالات