زيارة عبدالمهدي لطهران: ضمانات إيرانية حول "الحشد" وتحييد العراق

زيارة عبد المهدي لطهران: ضمانات إيرانية حول "الحشد" وتحييد العراق

23 يوليو 2019
زيارة عبد المهدي لطهران استغرقت ساعات (Getty)
+ الخط -
قال مسؤول عراقي رفيع في بغداد، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حصل، خلال زيارته إلى طهران، أمس الاثنين، على ضمانات من أعلى مستوى بإبعاد العراق عن أي توتر مع الولايات المتحدة، والحرص على أمنه، بما فيها التشديد على ضرورة أن تكون جميع الفصائل المسلحة في العراق تحت سلطة رئيس الحكومة. 

وشهدت زيارة عبد المهدي غير المعلنة والمفاجئة، والتي استغرقت نحو ست ساعات فقط، حيث عاد إلى بغداد في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، لقاءات بينه وبين الرئيس حسن روحاني، شارك فيها مسؤولون من كلا الجانبين، بينهم مستشار الأمن الوطني و"زعيم الحشد الشعبي" فالح الفياض، ومسؤولون عسكريون في مكتب عبد المهدي. 

وقال وزير عراقي في الحكومة العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن رئيس الوزراء حصل في زيارته إلى إيران، أمس، على ضمانات إيرانية جديدة بعدم إقحام العراق في التوتر الحالي مع الولايات المتحدة، و"أهمية مراعاة الظرف الأمني الهش في البلاد".

وأكد الوزير العراقي أن "إيران وعدت بمساعدة العراق في ملف الفصائل المسلحة التي تماطل في الاستجابة لقرارات رئيس الوزراء مطلع الشهر الحالي، والتي تنتهي مهلتها الأسبوع المقبل ضمن ما عرف بالمرسوم الديواني القاضي بهيكلة فصائل الحشد، وإخضاع مقراتها وترسانتها العسكرية لسلطة الدولة العراقية، وذلك بعد عدم استجابة من عدة فصائل مرتبطة بـ(فيلق القدس) الإيراني".


ووصف المسؤول ذاته الزيارة بأنها "ستنعكس بشكل جيد على تنفيذ قرارات حصر السلاح بيد الدولة، وضبط تحركات عدد من الفصائل المسلحة في العراق، إضافة إلى جوانب أخرى تتعلق بملف ضبط الحدود وتهريب المخدرات للعراق عبر إيران، وموضوع ترسيم الحدود، خاصة في ما يتعلق بشط العرب".

وحول وجود اقتراحات أو مبادرات عراقية حيال الأزمة الحالية، أوضح أن "دولا عدة في المنطقة وفي أوروبا أكثر فاعلية من العراق بالتوسط في نزع فتيل الأزمة، كفرنسا وسلطنة عمان، فضلا عن خطوط تواصل أخرى، لكن الزيارة ركزت أساسا على الملفات المشتركة بين البلدين"، وفقا لقوله. 

والثلاثاء، نقلت وسائل إعلام عراقية تصريحات للرئيس الإيراني، على هامش لقائه مع رئيس الوزراء العراقي، قال فيها إن بلاده لا ترغب بزيادة حدة التوتر مع أي دولة في المنطقة، مشددا على أن "إيران لن تكون أول من يبدأ الحرب"، كما نقلت عن عبد المهدي قوله إن بغداد "لم ولن تكون جزءا من العقوبات على إيران".