تصريحات متضاربة بشأن طائرة ليبية هبطت اضطرارياً في تونس

تصريحات متضاربة بشأن طائرة ليبية هبطت اضطرارياً في تونس

تونس

العربي الجديد

العربي الجديد
22 يوليو 2019
+ الخط -
تضاربت التصريحات بشأن الطائرة الليبية التي هبطت اضطرارياً، صباح اليوم الاثنين، جنوبي تونس، فبعد بيان صادر عن مليشيا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وتأكيده أن الطائرة تتبع للمليشيا، أكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أن المعلومات الأولية تؤكد أن الطائرة العسكرية الليبية تقل شخصاً واحداً برتبة عقيد تابع لحكومة الوفاق الليبية.

في المقابل، اعتبر المتحدث باسم عملية بركان الغضب الموالية لحكومة الوفاق محمد قنونو أن الطائرة المذكورة لا تتبع لقوات حكومة الوفاق، وأنه ليس لديه معلومات عن سبب هبوطها. ونشرت صفحة فيسبوك الرسمية للمكتب الإعلامي للعملية أنه يجري الاتصال مع السلطات التونسية لمعرفة التفاصيل.


وأصدرت وزارة الدفاع التونسية، صباح اليوم الإثنين، بيانا توضيحياً يؤكد أنه "في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح الاثنين تم الإبلاغ عن اختراق طائرة ليبية المجال الجوي التونسي بمنطقة بني غزال، جنوب مدنين". 

وأضاف البيان "في حين تم تفعيل منظومة الأهبة العمليّاتية لاعتراضها والتعرف إليها، اضطرت الطائرة للهبوط بمنطقة الجرف الأحمر بمدنين قبل الوصول إليها".

وتابع: "دخلت طائرة عسكرية تونسية على عين المكان، وتبيّن أن هذه الطائرة عسكرية ليبية من نوع L39 يقودها ضابط طيار برتبة عقيد، أفاد في أول تصريحاته بأنه اضطر للهبوط بالأراضي التونسية جراء عطل فني، وسيتواصل البحث في الموضوع من قبل السلط القضائية العسكرية بحكم طبيعة الطائرة".


من جهته، أوضح وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، أمام البرلمان، اليوم، أن كابتن الطائرة جاء هرباً من نزاع قائم حول مطار مويه الليبي الذي يبعد 70 كلم عن الحدود التونسية، بين الساحل والجبل الأخضر، وهي منطقة نزاع كبير بين الطرفين، وعندما أحس بقرب انتهاء وقود الطائرة هرب إلى تونس وهبط على الطريق المعبدة. 

وأشار إلى أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض جداً يتراوح بين 500 و600 متر، وأنه لا يمكن للرادارات رصد الطائرات، مؤكدا أن الحدود التونسية مؤمنة بشكل جيد، كما دعا إلى مزيد من اليقظة.

وفي إجاباته عن تساؤلات النواب بخصوص اختراق الطائرة للمجال الجوي وللحدود التونسية، كشف الزبيدي أن الطيار اضطر للنزول في الطريق المعبدة في محافظة مدنين بسبب نفاد الوقود، وأنه يخضع حاليا للتحقيق.

المساهمون