الصفدي لرئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة:إسرائيل تقوض فرص السلام

الصفدي لرئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: الإجراءات الإسرائيلية الأحادية تقوض فرص السلام

21 يوليو 2019
بحث الصفدي وغاريسيس المستجدات الإقليمية (تويتر)
+ الخط -
حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الضفة الغربية، والتي قال إنها تقوض فرص السلام، وتشكل خرقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وبحث الصفدي، اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمّان، مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا إسبينوسا غاريسيس، المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة لحل الأزمات في المنطقة ومعالجة تبعاتها
وركزت المباحثات على التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وخطورة الجمود الذي شُل الجهود السلمية وتحدي توفير الداعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين (أونروا)، كما تناولت الأزمة السورية وأزمة اللجوء المتولدة منها، إضافة إلى الأوضاع في اليمن وليبيا والحرب على الإرهاب.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، شدد الصفدي على أن السلام الشامل طريقه تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.


كما حذر الوزير الأردني من تبعات الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص التوصل للسلام الشامل والعادل الذي تستحقه المنطقة وتحتاجه شرطاً لإطلاق طاقات شعوبها وتحقيق التنمية الاقتصادية
.

وأكد الصفدي في تصريحاته، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في وقف توسع المستوطنات اللاشرعية وبنائها ومحاولات تغيير الهوية العربية الإسلامية للقدس ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم بيوت الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه خطوات خطرة تكسر الإجماع الدولي المتمثل في القانون الدولي والقرارات الأممية.

وشدد وزير الخارجية على أهمية الاستمرار في توفير الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لتمكينها من القيام بدورها وفق تكليفها ألأممي، مؤكداً ضرورة تجديد تكليف الوكالة الذي ينتهي العام المقبل، ويجدد كل ثلاث سنوات حين يطرح للتصويت في الجمعية العامة خلال الأشهر القادمة

كما أكد الصفدي ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم.

وأشاد الوزير الأردني بالتعاون بين المملكة والجمعية العامة في مجالات حفظ السلام وتفعيل دور الجمعية العامة ومحاربة الإرهاب، مشيرا إلى التعاون في جهود تمكين الشباب وتحصينهم.

من جهتها، أكدت غاريسيس أن أزمة اللاجئين تحتاج لعمل أكبر ونظام متعدد الأطراف بشكل أقوى، داعية إلى التشارك في تحمل أعباء ومسؤوليات أزمة اللاجئين.

وقالت إن الأردن يمثل صوت العقل والمنطق ويشكل قوة للتوازن والاستقرار في إقليم مضطرب، وعلى الرغم من كل ذلك أظهر الأردن وشعبه كرماً غير مسبوق في استقبال واحتضان عدد كبير من اللاجئين من المنطقة، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء بحث أهمية أن يشمل الإطار الدولي للاجئين الأردن كمرجعية وإطار عام لتحسين كيفية التعامل دوليا مع قضية اللاجئين.

وأشارت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن أحد أسباب زيارتها الأردن بحث كيفية زيادة التعاون الدولي في موضوع الاستضافة، والمشاركة في تحمل الأعباء بين الجهات المعنية وكذلك لشكر الأردن في هذا المقام على كونه شريكا قويا للأمم المتحدة.

وقالت غاريسيس "سأزور يوم الثلاثاء مخيم الزعتري، لتذكير المجتمع الدولي بدوره، وللاطلاع على الخدمات المقدمة فيه للاجئين، ولقاء مجموعة من النساء والفتيات في المخيم للاستماع إلى قصصهن والتعبير عن دعمهن لتعزيز مصلحة النساء والفتيات".

وأضافت "إننا نعلم بأن مشكلة اللاجئين في العالم تتطلب جهداً جماعياً، وشراكات كبيرة ونظاماً دولياً متعدداً قوياً فعالاًلذلكأاعتقد أن لدينا مسؤولية تجاه 25 مليون لاجئ حول العالم.

وتستمر زيارة إسبينوسا غاريسيس إلى الأردن أربعة أيام، تلتقي خلالها رئيس الوزراء عمر الرزاز، ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والشؤون البيئية في المجلس.

المساهمون