عشرات الإصابات في تظاهرات بالضفة وغزة

عشرات الإصابات في تظاهرات بالضفة وغزة

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
رام الله

سامر أمين خويرة

avata
سامر أمين خويرة
19 يوليو 2019
+ الخط -
أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للتظاهرات الأسبوعية على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، كما أصيب العشرات من جراء قمع المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية، في مواجهات وصفت بالأعنف منذ سنوات.

وشارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات الجمعة الـ67 للمسيرات، التي أطلقت عليها الهيئة اسم "جمعة حرق العلم الإسرائيلي"، وسط تأكيدات فلسطينية باستمرار المسيرات للضغط على الاحتلال حتى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 13 عاماً.

وأحرق المتظاهرون في خيام العودة الخمس على الحدود الشرقية الأعلام الإسرائيلية، ورفعوا شعارات تدعو لوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وللتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ على عشرات الشبان الفلسطينيين، فيما شاركت طائرات مسيرة بإلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين.

وأكد عضو هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، هاني الثوابتة، أنّ الشعب الفلسطيني حرق العلم الصهيوني الذي رفعه المطبعون في عواصمهم، مؤكداً أنّ "من حق أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجودهم الحصول على حقوقهم المدنية".


وجدد الثوابتة التمسك بالمسيرات السلمية، و"عدم الرضوخ للمقايضة تحت أي شعار كان"، مؤكداً أنّ المتظاهرين "الزاحفين" نحو مخيمات العودة لن يقبلوا بالتنازل عن الحقوق الوطنية.

أما حركة "حماس"، فأكدت على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أن مسيرات العودة وكسر الحصار ماضية بمختلف أدواتها السلمية، مشددة على أن "شعبنا أكثر التفافاً حولها وقادر على إلزام الاحتلال باستحقاقاتها ومتطلباتها، والاستمرار فيها حتى تحقيق كامل أهدافها".


 

ولفت القانوع إلى أنّ "جمعة حرق العلم تأتي للرد على رفعه في بعض العواصم العربية والإسلامية، ورفض شعبنا لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وأن محاولات إضفاء شرعية عليه لن تمر، وسيبقى عدوّ شعبنا وأمتنا الرئيس".​

مواجهات كفر قدوم

إلى ذلك، أصيب نحو 50 فلسطينياً، الجمعة، بالرصاص الحي والمطاطي وحالات الاختناق من جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية، في مواجهات وصفت بالأعنف منذ سنوات.

وقدّر منسق المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم، مراد اشتيوي، عدد المشاركين بنحو 400 شخص جاءوا من مختلف المناطق المحيطة، إضافة إلى العشرات من أبناء القرية، حيث انطلقوا بعد أداء صلاة الجمعة من مسجد القرية الرئيسي صوب منزل الطفل عبد الرحمن اشتيوي، الذي أصيب الأسبوع الماضي برصاصة في رأسه، ويرقد حتى الآن في قسم العناية المركزة في مستشفى بالداخل المحتل، تضامناً مع ذويه، ورفضاً لاستهداف الاحتلال للطفولة الفلسطينية.

وأشار اشتيوي في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه عقد خلال المسيرة عقد مؤتمر صحافي طالب المشاركون فيه بملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله، مؤكدين "فداحة ما ارتكبه بمحاولة قتله للطفل اشتيوي، الذي لم يكن يشكل أي خطورة تذكر على جنود الاحتلال المدججين بالسلاح".

 

بدوره، أشار عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" اللواء عبد الإله الأتيرة إلى أن كفر قدوم باتت محطة رئيسية في مسيرة المقاومة الشعبية، إذ إنها "لم تتوقف منذ انطلاقها قبل أكثر من 10 سنوات، ما يدل على إصرار أبناء القرية على تحقيق مطلبهم بفتح الشارع الرئيسي الذي يربطها بمحيطها"، فقد أغلقه الاحتلال بداية انتفاضة الأقصى الثانية لحماية المستوطنين الذين يوجدون في مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وشدد الأتيرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن القرار المركزي لدى حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير هو "تفعيل المقاومة الشعبية التي تحظى بإجماع فلسطيني على أعلى المستويات".

 

وبعد انتهاء المؤتمر، تحركت الجموع صوب مكان المواجهات الدائمة، وفور وصولهم باغتتهم قوات الاحتلال بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة نحو 20 مشاركاً بحالات اختناق، من بينهم مراسل فضائية "الغد العربي" الصحافي خالد بدير، حيث استبق جنود الاحتلال المشاركين بالمسيرة وانتشروا بشكل كثيف في مختلف المحاور، واعتلى بعضهم أسطح البنايات السكنية المجاورة.

 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه "عملت على علاج المصابين، لكن أعدادهم ارتفعت بشكل مفاجئ بعد استخدام الاحتلال للرصاص الحيّ والمطاطي، حيث تم إحصاء نحو 50 مصاباً، وتم نقل بعضهم إلى المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية".

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شاباً فلسطينياً من محيط الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، ثم اقتادته إلى جهة مجهولة.

 

في سياق منفصل، نفّذ العشرات من الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة وقفة تضامن في قرية دير أبو مشعل غرب رام الله وسط الضفة الغربية، مع الأسير المضرب عن الطعام أحمد زهران، بمشاركة شعبية وفصائلية.

ذات صلة

الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.
الصورة

سياسة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال إثر صدمة عملية "طوفان الأقصى"
الصورة
حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في خانيونس كبير (ياسر قديح/ فرانس برس)

مجتمع

عاد بعض أهالي مدينة خانيونس ليرووا ما شاهدوه من فظائع ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها منها. هؤلاء تحدثوا عن جثامين متحللة ودمار كبير في الممتلكات.
الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية