لندن: الناقلة التي احتجزتها إيران ليست بريطانية

لندن: الناقلة التي احتجزتها إيران ليست بريطانية.. وواشنطن تطالب بـ"الإفراج فوراً" عنها

18 يوليو 2019
إيران لم تقدم تفاصيل عن الناقلة (عطا كانار/فرانس برس)
+ الخط -

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، إن الناقلة التي احتجزتها إيران للاشتباه في تهريبها الوقود في الخليج لا ترفع علم بريطانيا، فيما دعت واشنطن إلى "الإفراج فوراً" على الناقلة وطاقمها.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة البريطانية: "لا علم لدينا في الوقت الحالي بأي مصالح بريطانية في هذه الناقلة".

وأعلنت إيران أنها احتجزت ناقلة أجنبية تهرّب الوقود في الخليج، لكن لم تعلن بعد اسم السفينة. 

وقالت مصادر بقطاع الملاحة البحرية، إنها تعتقد أن الناقلة هي "إم.تي رياح".

وتظهر بيانات "ريفينيتيف" أن آخر إشارة التقطت من الناقلة يوم الأحد، عندما كانت تبحر في مضيق هرمز قبالة جزيرة قشم الإيرانية في طريقها من جزيرة لارك إلى عمان.

وحثت بريطانيا إيران، اليوم الخميس، على خفض التوتر في الخليج، وتعهدت بالدفاع عن مصالحها المتعلقة بالشحن في المنطقة.

وقالت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت، رداً على سؤال بشأن قرار إرسال سفينة حربية ثالثة إلى الخليج، إن بلادها مهتمة دوماً بالدفاع عن مصالحها في الخليج ومناطق أخرى.

أميركا: يجب الإفراج عن الناقلة فوراً

وعلى صعيد متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إن على إيران الإفراج فوراً عن السفينة وأفراد طاقمها.

وشدد المتحدث في رسالة أرسلت بالبريد الإلكتروني لـ"رويترز": "الولايات المتحدة تندد بقوة بما تقوم به السفن التابعة للحرس الثوري الإسلامي، من مضايقة مستمرة للسفن وعرقلته المرور الآمن في مضيق هرمز وحوله".

وتابع المتحدث قائلاً: "على إيران الكف عن هذا النشاط غير المشروع والإفراج عن الناقلة المحتجزة وطاقمها فوراً".

وفي السياق، قال قائد الجيش الأميركي بالمنطقة إن الولايات المتحدة ستعمل "بدأب" لضمان حرية مرور السفن في الممر المائي الحيوي.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم الخميس، إن القيادة تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج، وسوف تعمل "بدأب" للتوصل إلى حل يتيح المرور بحرية في الخليج.

وكان الجنرال الأميركي يتحدث للصحافيين في الرياض في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمير الفريق الركن فهد بن تركي، قائد التحالف في اليمن.

وقالت واشنطن إنها على علم بتقرير احتجاز ناقلة، لكن ليس لديها تأكيد "في الوقت الراهن يدعم صحة المزاعم الإيرانية".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية: "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لحماية التجارة العالمية ودعم حرية الملاحة".

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالضلوع في سلسلة هجمات على ناقلات نفط بأهم شريان لنقل الخام في العالم خلال مايو/ أيار، وتنفي طهران الاتهام.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت السفينة المحتجزة هي نفس الناقلة التي قطرتها البحرية الإيرانية، بعدما أرسلت نداء استغاثة يوم الأحد. 

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق، إنها نفس السفينة، لكنّ بياناً للحرس الثوري لم يؤكد ذلك.

وقال الحرس الثوري إن السفينة المحتجزة كانت تهرب مليون لتر من الوقود في جزيرة لارك بالخليج، وعلى متنها طاقم أجنبي من 12 فرداً.

وذكرت "رويترز" يوم الأربعاء، أن شركات الشحن تستأجر أفراد أمن غير مسلحين لرحلاتها في الخليج كإجراء إضافي للسلامة.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء أن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي حذر، اليوم الخميس، من أي اعتداء على بلاده.

وقال سلامي: "إيران تتبنى استراتيجية دفاعية، لكن إذا ارتكب الأعداء أي أخطاء... فإن استراتيجيتنا قد تصبح هجومية".

اجتماع بشأن "جريس 1" 

وفي سياق آخر قالت حكومة جبل طارق، اليوم الخميس، إن رئيس الحكومة فابيان بيكاردو عقد اجتماعاً "بنّاءً وإيجابياً" مع مسؤولين إيرانيين في لندن أمس الأربعاء، بشأن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة "جريس 1".

وقال متحدث: "رئيس الحكومة التقى أمس في لندن مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة الأمور الخاصة باحتجاز "جريس 1"، وللسعي إلى وقف التصعيد في كل جوانب القضايا المثارة... الاجتماع كان بنّاءً وإيجابياً".

واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة هذا الشهر قبالة ساحل جبل طارق، للاشتباه في انتهاكها العقوبات المفروضة على سورية. 



(رويترز، العربي الجديد)