سورية: مقتل 15 مدنياً إثر عملية إنزال جوي للتحالف

قُتل 15 مدنياً وأُصيب آخرون، فجر اليوم الثلاثاء، خلال عملية إنزال للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، استهدفت قيادياً بتنظيم "داعش"، في ريف دير الزور شرقي سورية.

وذكرت شبكة "دير الزور 24"، أنّ قوات التحالف الدولي "بمشاركة عناصر من مليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد)، نفّذت فجر اليوم الثلاثاء، إنزالاً جوياً على أطراف قرية الطكيحي، بالقرب من مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي".

وأضافت الشبكة أنّ "عملية الإنزال استهدفت القيادي في تنظيم داعش المعروف باسم حسن الإبراهيم، وأنّ اشتباكات حصلت في المنطقة، ما أدى إلى مقتل عنصر من (قسد)، وجرح اثنين آخرين".

كما أشارت إلى أنّ القيادي رفض تسليم نفسه لقوات التحالف الدولي، وفتح النيران على القوات المهاجمة، فتم قصف المنزل ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً، وجرح آخرين.

ولفتت الشبكة نقلاً عن مصادر خاصة بها، إلى أنّ القتلى هم من أقارب القيادي، وقُتلوا نتيجة وجودهم في منازل مجاورة لعملية الإنزال.

ويشنّ التحالف الدولي عمليات إنزال بهدف القبض على قياديين من "داعش" متخفين في دير الزور بشكل مستمر، ويسقط خلال العمليات قتلى وجرحى من المدنيين.

وفي 23 مارس/آذار الماضي، أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)؛ وهي فصائل كردية وعربية يساندها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، "القضاء التام على ما يسمّى الخلافة"، بعد السيطرة على آخر جيوب "داعش" في الباغوز بريف دير الزور.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، ببدء تنفيذ انسحاب "كامل" و"سريع" للقوات الأميركية من سورية. واستقال وزير الدفاع جيمس ماتيس، والمبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد "داعش" الجنرال بريت ماكغورك، احتجاجاً على القرار.

وفي وقت سابق، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، التحالف الدولي بدفع تعويضات لضحايا الغارات على سورية والعراق.

وقالت المنظمة، في بيان، إنّ "على التحالف بقيادة الولايات المتحدة معالجة آثار الضرر اللاحق بالمدنيين جراء العمليات العسكرية في سورية والعراق".

وأضاف البيان أنّ "محققين مستقلين" أفادوا بأنّ غارات التحالف الجوية "قتلت سبعة آلاف مدني على الأقل في العراق وسورية، منذ سبتمبر/ أيلول 2014".