تدني إقبال المصوّتين في انتخابات باردو التونسية

تدني إقبال المصوّتين في انتخابات باردو التونسية

14 يوليو 2019
تونسية تدلي بصوتها في الانتخابات (تشيدلي بن إبراهيم/Getty)
+ الخط -

يتوجه الناخبون في مدينة باردو التونسية اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر لانتخاب مجلس بلدي جديد، بعد أن استقال المجلس السابق نهاية إبريل/ نيسان الماضي بسبب خلاف مع رئيسة البلدية السابقة.

وبلغت نسبة إقبال الناخبين إلى منتصف نهار اليوم نحو 7 بالمائة، فيما بلغت نسبة تصويت العسكريين وقوات الأمن الداخلي (أمس السبت) 3.46 بالمائة، في مقابل 13.1 بالمائة في انتخابات 2018، بحسب ما رصدته منظمة مراقبون.

وعلى الرغم من رمزية مدنية باردو، التي يعتبرها التونسيون مدينة سياسية رمزية لاحتضانها مقر البرلمان التونسي ومقر المحكمة الدستورية الوقتية ومقر مجلس المستشارين سابقاً، إلا أن نسب الإقبال ضعيفة إلى حد الآن مقارنة بالانتخابات السابقة.

وتدور الانتخابات في 14 مركز اقتراع لاختيار 30 عضواً للمجلس البلدي القادم، وتتنافس 10 قائمات مترشحة موزعة بين حزبية ومستقلة، أعلنت هيئة الانتخابات قبولها بعد انقضاء آجال الطعون يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي. وتتضمن القائمات كبرى الأحزاب البرلمانية الحاكمة والمعارضة، باستثناء حزب نداء تونس الذي تقدم بقائمتين رفضتهما المحكمة، كما سجل غياب بارز لائتلاف الجبهة الشعبية، الذي يعاني من أزمة داخلية حادّة. 

ورُشحت 6 قائمات حزبية تمثل أحزاب "حركة النهضة"، صاحب الغالبية البرلمانية و"البديل التونسي" الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة، و"حركة تحيا تونس" الذي يتزعمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزب "بني وطني"، الذي يتزعمه وزير الصحة السابق سعيد العايدي وحزب "التيار الديمقراطي" المعارض، الذي يتزعمه الوزير السابق محمد عبو وحزب "آفاق تونس"، الذي يتزعمه الوزير السابق ياسين إبراهيم إلى جانب ترشح أربع قوائم مستقلة؛ "كلنا باردو" و"شباب باردو" و"أوفياء باردو"، وقائمة "باردو أولاً".

وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات الجزئية بعد غد الثلاثاء، كما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم الأربعاء 21 أغسطس/ آب 2019.

وقال فاروق بوعسكر نائب رئيس هيئة الانتخابات، إن إجراء الانتخابات الجزئية البلدية يصعب مهمة الهيئة في إنجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أن الهيئة الانتخابية تركز اهتمامها على هذه الاستحقاقات الوطنية.

وأضاف بوعسكر في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الهيئة قدمت لرئيس البرلمان والحكومة والجمهورية شرحاً عن الصعوبات والتحديات، بسبب تزامن إجراء الانتخابات الجزئية المعادة مع الاستعدادات لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأشار بوعسكر إلى أن الفترة الانتخابية بمختلف مراحلها، لا تقتصر على يوم الاقتراع بل تمتد لمراحل كثيرة، منذ إعلان موعدها وحتى الإعلان النهائي للنتائج، وهو ما يتطلب عملاً وإعداداً من الهيئة.

دلالات

المساهمون