بريطانيا تطلب ضمانات إيرانية قبل تسليم ناقلتها المحتجزة

بريطانيا تطلب ضمانات إيرانية قبل تسليم ناقلتها المحتجزة

13 يوليو 2019
ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 (جورج جوريرو/ فرانس برس)
+ الخط -
أبلغ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، يوم السبت، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيتم تسليم الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق في حال قدمت طهران ضمانات أنها لا تنتهك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي عبر توجه الناقلة إلى سورية.

وقال هانت، في تغريدة، إنه تحدث مع نظيره الإيراني وطمأنه بأن ما يهم لندن هو وجهة ناقلة النفط "غريس 1"، وليس منشأ النفط الذي تحمله، مشيرة إلى أن ظريف أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة، وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.

من جانبها، أعلنت الخارجية الإيرانية أن ظريف تلقى مساء اليوم اتصالا من نظيره البريطاني جيريمي هانت، بحثا خلاله أزمة ناقلة النفط الإيرانية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، إن ظريف أعرب عن قلق بلاده من تصاعد التوترات في المنطقة، داعيا الحكومة البريطانية خلال الاتصال إلى الإفراج عن الناقلة الإيرانية سريعا، قبل أن يؤكد "حق إيران في تصدير نفطها".

وبحسب موسوي، فإن ظريف أعرب عن أمله في أن "تؤدي نتائج التحقيقات الحقوقية والقضائية في جبل طارق إلى الإفراج عن الناقلة "غريس 1"، التي كانت تحمل النفط الإيراني".

وأشار بيان الخارجية الإيرانية إلى تأكيد ظريف خلال الاتصال على "عدم قانونية العقوبات النفطية الأميركية" ضد إيران، مشددا في الوقت نفسه على أن طهران "ستواصل تصدير نفطها تحت أي ظرف كان".

ولفت ظريف إلى أن "الوجهة القانونية للناقلة "غريس 1" كانت شرق بحر الأبيض المتوسط"، لافتا إلى أنه "لا يمكن للاتحاد الأوروبي القيام بهذا الإجراء فيما يعارض دوما العقوبات الأميركية العابرة للحدود".

ودعا ظريف بريطانيا إلى "القيام بالتمهيدات اللازمة للإفراج عن إنهاء احتجازها غير القانوني للناقلة".

وكانت شرطة جبل طارق قد أعلنت يوم الجمعة أنه تم الإفراج عن طاقم ناقلة النفط الإيرانيّة التي تمّ احتجازها الأسبوع الماضي بشبهة انتهاك عقوبات الاتّحاد الأوروبي على سورية.

وقالت الشرطة في بيان إنّ "أفراد طاقم الناقلة غريس 1 الأربعة الذين أوقفتهم شرطة جبل طارق الملكيّة قد تمّ الإفراج عنهم بكفالة"، بدون توجيه تهم إليهم. 

واحتجزت سُلطات جبل طارق ناقلة النفط الإيرانيّة التي يبلغ طولها 330 متراً، في الرابع من تموز/يوليو. وقالت سلطات هذه المقاطعة البريطانيّة الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا، إنّها تشتبه في نقل السفينة الإيرانيّة نفطاً لسورية، في انتهاكٍ لعقوبات أوروبية ضدّ دمشق، الأمر الذي نفته طهران، مندّدةً بجريمة "قرصنة".

 وقال رئيس سلطات جبل طارق فابيان بيكاردو يوم الجمعة إن السفينة الإيرانية محملة بأقصى طاقتها؛ أي 2.1 مليون برميل من النفط الخام.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد حذر من احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية، واصفاً الإجراء بـ "المدمر"، وبأنه قد يزيد التوتر في الخليج.

دلالات