الحوثيون يصعدون بأطراف مأرب.. والإمارات تجلي مجندين من عدن

الحوثيون يصعدون في أطراف مأرب.. والإمارات تجلي مجندين موالين لها من عدن

13 يوليو 2019
مسلحون حوثيون (Getty)
+ الخط -
بالتزامن مع أنباء عن نقل القوات الإماراتية دفعة جديدة من المجندين الموالين لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي، من عدن، إلى مناطق خارج البلاد، شهدت أطراف محافظة مأرب الشمالية وسط اليمن، يوم السبت، تجدداً للمعارك بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعد أن نفذ الحوثيون هجوما على منطقة صرواح. 

وأفادت مصادر محلية وأخرى قريبة من قوات الشرعية بأن الحوثيين نفذوا هجوماً على مواقع لقوات الجيش الموالية للشرعية في "صرواح"، الواقعة غربي مأرب، لتدور مواجهات عنيفة وسط تباين المعلومات بشأن خسائر الطرفين. 

وتعد "صرواح" جبهة مواجهات متقطعة ترتفع وتيرتها من حينٍ لآخر، منذ سنوات، وترتبط بالأطراف الشرقية لمحافظة صنعاء (ضواحي) العاصمة، في حين تعد مأرب مركزاً للثقل العسكري لقوات الشرعية. 

وفي عدن، أفادت مصادر إعلامية بأن القوات الإماراتية نقلت دفعة جديدة من المجندين الموالين لها والمناصرين لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لتلقي تدريبات خارج البلاد. 

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه تعليق فوري من الإماراتيين أو الانفصاليين، بشأن وجهة المجندين، سبق أن تلقت دفعات من القوات الموالية لأبوظبي بما فيها قوات "الحزام الأمني" في عدن ومحيطها، تدريبات في قواعد تابعة للقوات الإماراتية، من ضمنها قاعدة "عصب" الإرتيرية.

في ذات السياق، تأتي معلومات نقل الإمارات مجندين موالين لها في اليمن للتدريب عقب أسابيع من الأنباء التي تحدثت عن تقليص الإمارات وجودها العسكري في اليمن، وسحب جزء من قواتها في عدن ومناطق أخرى باليمن. 

وتصنف الحكومة اليمنية الشرعية القوات والتشكيلات المسلحة التابعة للإمارات بكونها خارجة عن القانون، وتتهمها بإعاقة فرض سلطاتها في المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد. 

في غضون ذلك، نفى متحدث عسكري للقوات اليمنية في الساحل الغربي (سواحل تعز والحديدة) الأنباء عن تحدثت عن تسليم ميناءي الخوخة والمخا لقوات سعودية بعد انسحاب القوات الإماراتية. 

ونقلت "الأناضول" عن المتحدث باسم ما يعرف بـ"القوات المشتركة لتحرير الساحل الغربي"، العقيد وضاح الدبيش، أن وحدات من الجيش اليمني لا تزال تؤمن الميناءين الواقعين على البحر الأحمر وقرب باب المندب، وأنه لا صحة لأنباء تسليمهما لقوات سعودية. 

وكانت أنباء قد تحدثت عن وصول قيادات سعودية مؤخراً لتسلم مهام قيادة الإشراف على ميناءي المخا والخوخة من القيادات الإماراتية التي كانت تتصدر واجهة عمليات التحالف في معارك "الساحل الغربي". 

وأوضحت مصادر يمنية حكومية لـ"العربي الجديد" أن السعوديين مشاركون بالفعل في الغرف القيادية لعمليات الساحل الغربي، كما في باقي المناطق اليمنية، منذ فترة، غير أن أحدث المعلومات تشير إلى تكثيف الحضور السعودي في مقابل تقليص الإماراتيين وجودهم العسكري.

المساهمون