إيران ترفض دعوة فرنسا لـ"محادثات أشمل" من الاتفاق النووي

إيران ترفض دعوة فرنسا لإجراء محادثات أشمل من الاتفاق النووي

07 يونيو 2019
موسوي: تصريحات ترامب لا تستحق عناء الرد (الأناضول)
+ الخط -
قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن إيران رفضت دعوات فرنسا لإجراء محادثات دولية أوسع نطاقاً بشأن برنامجها النووي وطموحاتها العسكرية، وأعلنت اليوم الجمعة أنها لن تناقش سوى الاتفاق المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال، أمس الخميس، إن باريس وواشنطن تريدان منع طهران من حيازة أسلحة نووية، وإن المحادثات الجديدة ينبغي أن تركز على كبح برنامجها للصواريخ الباليستية وقضايا أخرى.

لكن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إنها لن تجري أي مناقشات بخلاف اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام الماضي، في إطار سعيه لتشديد القيود على طهران.

وقال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان: "الحديث عن قضايا خارج نطاق الاتفاق سيؤدي في ضوء هذه الظروف إلى المزيد من انعدام الثقة بين بقية الأطراف الموقعة عليه". 

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وافقت طهران بموجبه على الحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، قائلة إنه لا يكفي للسيطرة على صواريخ إيران ونفوذها بالمنطقة.

وفي عام 2017، رفضت إيران دعوة ماكرون لإجراء محادثات عن صواريخ طهران الباليستية، قائلة إنها لأغراض دفاعية بحتة، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الخاص باتفاق إيران النووي مع القوى العالمية الست "لا يحظر برنامج إيران الصاروخي أو يمنعها من إجراء تجارب صاروخية".

وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على موقع "تويتر": "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 يقول ندعو إيران ولا يقول يحظر على إيران ألا تمارس أي أنشطة تتصل بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية. صواريخنا غير مصممة لحمل أسلحة نووية، لأننا لا ننتجها".

وأعلنت فرنسا وبقية الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق أنها تريد الإبقاء عليه، لكن العديد من الشركات في تلك الدول ألغت اتفاقاتها مع طهران تحت ضغوط مالية من الولايات المتحدة.

وقال التلفزيون نقلاً عن بيان موسوي: "فشل الأوروبيون حتى الآن في الوفاء بالتزاماتهم بموجب الاتفاق و... حماية مصالح إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني".

وقال ترامب أمس الخميس، إن إيران تنهار كدولة تحت ضغط العقوبات التي فرضها عليها، وكرر دعوته لإجراء محادثات مع قيادتها.

وانتقد موسوي تصريحات ترامب ووصفها بأنها "متكررة وبلا أساس ومتناقضة"، وقال إنها لا تستحق عناء الرد.

ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي دعوة واشنطن للتفاوض. لكن الرئيس حسن روحاني ألمح إلى رغبة إيران في إجراء محادثات إذا أبدت الولايات المتحدة احترامها وعادت إلى الاتفاق النووي.

وكرر قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني موقف بلاده الرسمي قائلاً إن طهران "لا تسعى للحرب" مع الولايات المتحدة، لكنه حذر من أنها سترد على أي عدوان "بحزم".

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن البريغادير جنرال مرتضى قرباني قوله، اليوم الجمعة، إن "إيران تتمتع بأفضل القوات العسكرية... أي حرب على إيران لن تقف عند حدود إيران، وستشمل المنطقة بكاملها".


(رويترز)