أغلبية الفرنسيين يرفضون اقتحام نيكولا ساركوزي للمشهد السياسي

أغلبية الفرنسيين يرفضون اقتحام نيكولا ساركوزي للمشهد السياسي

30 يونيو 2019
اعترف ساركوزي في كتابه بـ"عجرفته" (أورلين مونيير/Getty)
+ الخط -

لا أحد، سوى نيكولا ساركوزي وحده، يعرف ما يدور في خلده، حول احتمال عودته للسياسة أو بقائه في الخارج، وتوزيع التعليقات والنصائح. ولكن نشاطاته السياسية وإصدار كتابه الجديد "أهواء"، قبل أيام، وهو ما يشبه كتابَ يومياتٍ أو ذكرياتٍ، يوزع فيه انتقاداته ومدائحه على سياسيين فرنسيين، ويعترف فيها ببعض أخطائه، ومنها "عجرفته"، خاصة أثناء عمله إلى

جانب رئيس الحكومة إدوار بالادير، أي قبل وصوله إلى الإيليزيه، تكشف أنه لم يقطع حبل سرته بالسياسة. وربما هذا السبب هو الذي جعل بعض أنصاره يعودون إليه في كل محنة يعيشها حزب "الجمهوريون".
ولكن هذه العودة، حتى وإن لم يصرح بها المَعنيُّ بالأمر نفسه، إلا أنها لا تلقى ترحيباً كاسحاً يفرض على ساركوزي الاستجابة لها.
وهذا ما يخرج من استطلاع جديد للرأي، نشرته لوجورنال دي ديمانش، يؤكد أن أغلبية الفرنسيين لا يريدون عودته للحلبة السياسية، وتصل النسبة إلى 76 في المائة، على الرغم من أن 65 في المائة من أنصار حزب "الجمهوريون" يريدون ذلك. كما أن أغلبية الفرنسيين، 63 في المائة، لا يعتقدون أن ساركوزي سيُقدم على العودة، كما أن 56 في المائة من أنصار اليمين، أيضاً، لا يتصورون عودته.
وعن سؤال حول الشخصية السياسية الفرنسية الأقرب إلى نيكولا ساركوزي، على المستوى السياسي، يستعرض 38 في المائة من الفرنسيين اسمي لوران فوكييز وفاليري بيكريس، و37 في المائة، اسم فرانسوا باروان، و36 في المائة اسم كزافيي بيرتران، و32 في المائة اسم إيمانويل ماكرون، و19 في المائة اسم جيرار دارمانان. بينما ترى أغلبية ناخبي اليمين، وبنسبة 51 في المائة، أن فرانسوا باروان هو الأقرب إلى نيكولا ساركوزي، ثم يليه كزافيي بيتران، بنسبة 45 في المائة، ثم فاليري بيكريس، بنسبة 33 في المائة، ثم لوران فوكييز بنسبة 32 في المائة، ثم إيمانويل ماكرون، بنسبة 22 في المائة، وأخيراً، جيرار دارمانان بنسبة 17 في المائة.

وما يفسر رفض أغلبية الفرنسيين لعودة نيكولا ساركوزي السياسية، هو موقفهم من حصيلة ولايته الرئاسية (2007-2012)، إذ أن 57 في المائة من الفرنسيين يرون أنها كانت سلبية، وهي موزعة على 40 في المائة يعتقدون أن الحصيلة سلبية، لأنه ارتكب أخطاء بمعزل عن الأزمة (المالية التي ضربت فرنسا والعالم)، في حين أن 17 في المائة يرون أن الحصيلة سلبية جداً. ​

دلالات

المساهمون