ترامب يعد أردوغان بحل الخلافات حول "إس-400" الروسية

ترامب يعد أردوغان بحل الخلافات حول "إس-400" الروسية: "القضية معقدة"

أنقرة

العربي الجديد

العربي الجديد
29 يونيو 2019
+ الخط -
اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، بأنّ الولايات المتحدة تواجه موقفاً "معقداً"، في كيفية الرد على صفقة تركيا لشراء أنظمة "إس-400 الروسية" للدفاع الصاروخي، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ واشنطن وأنقرة تناقشان حلولاً مختلفة.

وقال ترامب، في بداية اجتماع ثنائي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أوساكا بغرب اليابان، على هامش قمة العشرين، "نناقش حلولاً مختلفة. إنّها مشكلة ما من شك في ذلك".

وأضاف أنّه يجري بحث فرض عقوبات محتملة، وفق ما أوردته "رويترز".

ولكن ترامب أبدى تعاطفه مع أردوغان، منحياً باللوم على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في وضع شروط لشراء تركيا صواريخ "باتريوت" الأميركية.

ونقلت "الأناضول" عن ترامب قوله، إنّ "الرئيس أردوغان أراد شراء باتريوت من إدارة أوباما ولم يُسمح بذلك، والتعامل مع تركيا لم يكن عادلاً في عهد أوباما".

وفي وقت سابق اليوم السبت، قال أردوغان، إنّه لا توجد انتكاسات في صفقة شراء أنظمة إس-400 الدفاعية من روسيا، وأضاف أنّ "التركيز على عملية التسليم" المتوقعة في النصف الأول من يوليو/تموز.

وحذّرت الولايات المتحدة من أنها ستفرض عقوبات على تركيا إذا مضت قدماً في صفقة "إس-400"، ولكن تركيا رفضت هذه التحذيرات وقالت إنها لن تتراجع.

ورفض أردوغان، في مقابلة مع صحيفة "نيكاي" اليابانية، الخميس، أي تهديدات أميركية من شأنها عدم تسليم أنقرة مقاتلات "إف 35" التي دفعت جزءاً من ثمنها، أو فرض عقوبات عليها.

وأردف: "دفعنا لهم (الإدارة الأميركية) 1.25 مليار دولار للحصول على مقاتلات إف 35، فإذا أقدمت واشنطن على تصرّف خاطئ كهذا (منع تسليم المقاتلات أو فرض عقوبات ضد تركيا)، فسنلجأ إلى التحكيم الدولي".

وأوضح أردوغان أنّ أنقرة ستلجأ للتحكيم الدولي "من أجل استعادة المبالغ المالية التي دفعتها للحصول على المقاتلات".

من جهته، أعرب أردوغان، عن ثقته في استمرار التعاون بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية. وقال، بحسب ما نقلته "الأناضول"، "لدينا الآن حملة لبلوغ ذروة التبادل التجاري بين تركيا والولايات المتحدة، المتمثلة بـ75 مليار دولار".

وأضاف: "هناك أيضاً خطوات اتخذناها وسنتخذها حيال الصناعات الدفاعية، ولكن قبل كل شيء لدينا شراكة استراتيجية".

وأفاد بيان للرئاسة التركية بأنّ أردوغان "أعرب لترامب، عن مخاوفه حول الجهود التي من شأنها تقويض الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة".

كما أشار البيان إلى "حديث ترامب، عن عدم تجاوب الإدارة الأميركية السابقة مع مبادرات تركيا من أجل التزود بمنظومات دفاع جوي، وتأكيد رغبته في حل هذا الموضوع دون الإضرار بالعلاقات الثنائية".


ونشب خلاف بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ شهور، بسبب شراء تركيا أنظمة "إس-400" الروسية.

وتوعّدت واشنطن بفرض عقوبات أميركية على تركيا، وأرسلت خطاباً تحذّر فيه من أنّها ستستبعد أنقرة من برنامج طائرات "إف-35".

وترى واشنطن أنّ المنظومة الروسية لا تتوافق مع منظومات "الناتو"، وتحذّر من أنّ شراءها قد يعرّض برنامج تسليم أنقرة طائرات مقاتلة من طراز "إف 35" للخطر.

واقترحت تركيا أن يشكل البلدان الحليفان مجموعة عمل لتقييم أثر أنظمة "إس-400"، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن من الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق اليوم السبت، قال ترامب، في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة العشرين، إنّ "أردوغان صعب لكنه رئيس قوي"، مضيفاً أنّ "الأمور جيدة بيننا ونسعى لحل الخلاف بشأن إس- 400 الروسية".

وكرر ترامب القول إنّ الإدارة الأميركية السابقة "عاملت الأتراك بطريقة غير منصفة".

وأشار أيضاً إلى أن البحث تناول الملف السوري، قائلاً "أنا وأردوغان لا نريد رؤية أناس يُقتلون في إدلب"، مشيراً إلى أنّه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تخفيف التوتر والحملة العسكرية على شمال غرب سورية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
ترامب (كريس دلماس/فرانس برس)

منوعات

بعدما أصبح أول رئيس أميركي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الأول أيضاً الذي تلتقط له صورة جنائية تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
الصورة

مجتمع

أمرت محكمة تركية، يوم الجمعة، بسجن فاتح إمره هولاكو، الذي عمل على تقليد صوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الذكاء الاصطناعي، في محاولة لتنفيذ عمليات احتيال على رجال أعمال ومسؤولين أتراك.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين عدة تهم أسندت إليه، تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، والذي قد يصل حد عقوبته إلى ما بين 5- 20 سنة في السجن.